سعد سامي نادر
الحوار المتمدن-العدد: 3073 - 2010 / 7 / 24 - 17:03
المحور:
كتابات ساخرة
" خَوّاف الغرب!! بين ( متـَّسعة ) صدام و نووي أحمدي نجاد!"
يبذكر جميع العراقيين ذلك المشهد: صورة صدام وبيده الكريمة! جهاز "متـّسعة" بحجم علبة الكبريت، وهو يحلف عليه بين التصفيق والهلاهل! ملوحاً بـ: "إفناء نصف إسرائيل". ، وانتهى المشهد. حينها، استغلها الغرب كذريعة لتكثيف دفاعه المستميت عن ربيبته الأولى ومفككة الأمة!! وخطها الأحمر الأول،إسرائيل. كانت تلك بواكير تجاوزات!! الأمة على ذلك الخط، وبداية رسم لونه الدامي على أرض الوطن. ذهب صدام، بين مأسوف عليه وخسارة الأمة لقائد متحدي شجاع!، وبين فرح العراقيين الذي لم يدم. وتهنا بنظرية المؤامرة. هل صدام رجل الغرب وواسطة لتكملة بؤسنا وشقائنا ومدخلا للاحتلال الامبريالي؟؟ أم قائد وطني ودكتاتور غبي؟؟ والبقية مجترة الف مرة.. رباّاطها:"طحنا جوه رجلين اليسوة والميسوة".
صورة ( يد ) صدام وهي ترفع "المتسعة" وتلوح بفناء نصف إسرائيل. ذكرتني بذلك السيد الجميل كالبدر، وعينيه بلون واتساع السماء. كان خطيبا بارعا في مجالس عزاء الحسين (ع) في عاشوراء. يقام مجلس العزاء في مناطقنا الشعبية سابقاً، في الهواء الطلق..والعادة تنظف منطقة بين البيوت او في قطعة أرض فارغة بين الدور السكنية. "كرويتات" وبسط وكراسي الدور المجاورة، دائماً ما تستخدم لخدمة الحضور، أجراً وثوابا الى أبي عبد الله الحسين (ع). العادة ان النساء والشابات يصعدن سطوح المنازل لمراقبة (اللطـّامة) وسماع مآثر آل بيت النبي الكرام. إضافة لبكائه ودموعه السخية في تقريبه صورة الفاجعة. كان من عاذة القارئ الشاب الجميل استعمال يديه كوسيلة إيضاح لتوصيل أفكاره ومآثر قصص فاجعة عاشوراء وحكمة كل منها. لكنه! عند وصفه احتدام المعارك وإشهار سيوف القتال. يشهر هو الآخر ذراعه وينظر الى إحدى الجميلات في أحد السطوح القريبة، ويبدأ يلوح لها بذراعه يمينا وشمالا كاستعارة لسيف معركة الحق مع الباطل. وهي استعارة "جنسية" يتداولها كل شباب العالم. خاصة لاعبوا كرة القدم بعد تسجيلهم الأهداف. تكررت افعاله المشينه وعينة تزوغ الى من تبادله النظرات. واحدة منهن هامت به و تحرّشت به. مهدت له الطريق واختلى بها ذات يوم قبل الخطبه بساعات. في الخطبة، رجع الى عادته وأخذ يلوح بذراعة وهو ينظر الى حبيبته وصاح:"... وأخذ يضرب بهم يمينا وشمالا وقتل منهم خمسون أل....". قاطعته الحبيبة من سطح البيت واخرجت "نصف سبابتها" من العباءة وصاحت مستغيثة بأعلى صوتها : "يـَبوووووو...!!".
لا أدري إذا كان خوّاف الغرب وأمريكا من النووي الإيراني و"الشيعة فوبيا" مدعاة لتدخّل سافر ولعبة جديدة سافلة اخرى، نيتها تغيير خريطة المنطقة وانقاذ أزمته الاقتصادية!!؟. أم أن القائد أحمد نجاد و"سيفه" النووي، هو الآخر يحتاج الى صيحة إستغاثة واحدة أخيرة : يَبووو..ساعة السودة عالجابكم..يـَبـووووو...!
***********************
هولندا- سعد سامي نادر
#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟