أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - آه يابلد العتمة














المزيد.....

آه يابلد العتمة


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3073 - 2010 / 7 / 24 - 08:46
المحور: كتابات ساخرة
    


لماذا تغضبون لانقطاع الكهرباء عنكم؟ فسلفكم الصالح كان يعيشون في بيوت طينية متواضعة لايضيئها الا نور ايمانهم وقطعة قماش مبللة بروث الجمال ولكم في السلف الصالح قدوة.
لماذا تحتجون على جفاف دجلة والفرات والسلف الصالح كان يوظف العشرات من الكادحين اصحاب الشرايين النافرة وهم يحفرون الآبار ليل نهار، ولم يشتكي احد من البطالة والعوز آنذاك لأن وظيفة "السقا" كانت متوفرة اناء الليل واطراف النهار ونعني بها حتى بعد الدوام الرسمي؟
لماذا تتبادلون فيما بينكم قصص مغرضة وسوالف تتعرض لوليكم والحاكم بامر الله فيكم، بعضكم يقول انه امر مريديه باظهار فنون التعذيب لكل من يعارضه وبعضكم يقول ان حاشيته تصرخ امام خزنة وزير المالية "هل من مزيد"، وانتم تعرفون جيدا عقوبة الذي ياتي بنبأ فاسق، وعلمائكم يقولون في اطراف النهار وبقية الليل ان الفتنة اشد من القتل.
اما شبعتم من انواط خليفتكم السابق حتى تطاولتم على خليفتكم الحالي لتقولوا له نريدون الخبز والماء والوجه الحسن، الم تسمعوا ماقاله لكم شيخكم: ثلاثة محرمات يذهب بمقترفها الى بئس المصير، الوضوء بالماء القادم من الخزانات الحكومية، اكل الخبز بالخميرة المستوردة من الغرب الكافر والنظر الى وجه المرأة لانها عورة مابعدها عورة.
لاتتعجلوا ولاتقتربوا من الحكمة التي تقول ان الانسان كان عجولا، فهاهو منقذكم سيظهر وبيده سيف مشرّع بعد ان اوعز احمد نجاد بزيادة الطاقم الحربي المساند له من 5 ملايين في زمن رفسنجاني الى 10 ملايين متطوع يستعدون الان لحفظ قصيدة "ادركنا ياصاحب الزمان".
انكم شعب لايقرأ والدليل على مرتجعات كتاب ولاية الفقيه " كيف تخضع للحاكم وتطلع منها سالم" الذي صدرت فتوى بضرورة قراءته من مرجعيتكم العتيدة ولكن لافائدة منكم فان معروفون بالشقاق والعناد.
ثم كيف تسمحوا ان يكتب بعض المرتدين في الصحف مقالات مشاغبة يطالبون فيها الارامل واليتامى بالتظاهر من اجل زيادة "معونة الشتاء" – اقصد الحصة التموينية - وانتم تعرفون جيدا اننا نستعد لتخصيب اليورانيوم و "خلق" القنبلة النووية لمحق كل اعداء الاسلام ومنهم اليهود اصحاب الربا والكروش المتهدلة.
لماذا لاتصدقون حين اقسمنا بالذات الالهية وقلنا لكم "والله لو اجتمع الانس والجن على محاربة هؤلاء الطامعين في نفطكم لما استطاعوا الى ذلك سبيلا" وقلنا لكم اصبروا ايها المسلمون الاشاوس فمهدينا سيأتي لامحالة وينقذكم مما انتم فيه.
لقد فعلتم حسنا حين احييتم مناسبات دينية وميلاد ووفاة بعض اعضاء السلف الصالح والذين ماتوا من اجلكم وها انتم تموتون من اجلهم، اذ سيكون مآلكم الجنة والحوريات الحسان.. هناك ايها المسلمون ستجدون الراحة الابدية وترتوون بماء رقراق تخسأ مياه دجلة والفرات ان تكون ندا لطعمه.. هناك ايها المؤمنون لاتحتاجون الى الكهرباء فقلوبكم تشع من بين الثنايا لتنير لكم الطريق وانتم تتوجهون نحو شققكم الفاخرة ليلا.. هناك ايها العابدون لاتحتاجون الى البطاقة التموينية فالاعمال بالنيات ونيتكم هي التي تحضر الاكل الذي تطلبونه برمشة عين.. هناك ايها الفقراء الى ربكم لاتحتاجون الى مدارس وجامعات ووظائف حكومية و"قاط ورباط" لانك قدوتكم هو الرسول الأمي الذي هز عروش القياصرة والرومان والفرس الانجاس بكلمات متينات.
بعد هذا هل تريدون ان تولوا ظهوركم لمجد الرب في الاعالي وتقبلون على متاع الدنيا الزائل.. اما يكفيكم انكم اصبحتم اكثر شهرة من اي شعب بالعالم، فحكامكم نالوا المرتبة السابعة عالميا في طغيان الفساد وتحقيق قول القائل – وهو من السلف الصالح – سيأتي عليكم يوما تضيقون به ذرعا من حالكم فتلبس نساؤكم الحجاب ويمتنع رجالكم عن شراء امواس الحلاقة، فماذا تريدون اكثر من ان تعيشوا تحت خط الفقر حتى تبتهلوا الى الله ليرفع عنكم الغمة بكرة واصيلا .. ماذا تريدون وانتم تعلّمون نساؤكم حمل السلاح في سبيل الله واولادكم السباحة في ترع امانة العاصمة وركوب الخيل في ساحة "الريسز" الاثرية؟. ماذا تريدون وانتم الشعب الوحيد في هذه الارض الفانية يعيش بلا حكومة وبلا رقابة على "الرايح والجاي". ماذا تريدون بعد ان جعلنا لكم من مبنى البرلمان سقيفة بني ساعدة وامرنا الحجاج بزيارة معالمها تيمنا بما ورد في سنن السلف الصالح.
والله انكم لجاحدي النعمة فقد كان الواحد منكم لايفكر – حتى مجرد التفكير – باطالة لحيته في الماضي القريب اذ سيقرأ اهله عليه الفاتحة وهو حي يرزق، وكان الواحد فيكم لايجرؤ على اداء الصلاة في الجامع القريب من بيته لانه سيكون اكلة شهية لاحد النمور الرئاسية.. كان الواحد فيكم لايجرؤ على فضح نواياه الدينية ولا رغبته بثواب زيارة الاربعين واللطم حتى الاغماء امام الحضرة الشريفة.
وها أنتم الان تطيلون لحاكم بل حتى لايقبل في الصفوف من كان حليق الشارب واللحى، وها أنتم تتوافدون على زيارة احبائكم في دار السلام مطمأنين خاشعي النفوس، وها أنتم غسلتم ايديكم من كل اجاويد البرلمان وركضتم نحو ولاية الفقيه وانتم تصرخون "انقذنا يا خامنئي، انقذنا ياجامع القلوب على حب آل البيت ومن معهم من السلف الصالح".
وهاهي زيارة منتصف شعبان مقبلة عليكم بكل ثوابها ونجدتها بل بكل عتادها وعتيدها لتضيفوا الى حسابكم الجاري رصيدا آخر لايعوض من الحسنات.. كونوا اشداء في هذه الزيارة ولا تسمعوا قول المنافقين ورجال السلطة الفانية فان حياتكم ومماتكم عند الله سواء فكلكم في مهاوي الجنة.
والله انكم لشعب لاتفيد به كثرة الانواط ولا المقابر الجماعية من اجل توفير اراض سكنية لاعضاء البرلمان
اللهم اني بلغت.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا الرجل حامل
- آخر العنقود ، مهدي المنتظر يصلح الطائرات جوا
- انتم اذكى مني ، فسروها رجاء
- اموت على رقم سبعة
- عزبة نوري المالكي
- مناقشة تفشي الداء في دار الافتاء
- لاريجاني يزور محافظة العراق
- للله يامحسنين
- جدة، مدينة الفضائح
- اللهم اشهد اني احب الامام موسى الكاظم
- لسنا كرة قدم بارجلكم ياحكام العراق
- صدقوني،لقد رأيت وسمعت الله
- عجيب امور غريب قضية
- ماهكذا ياشيخنا الجليل؟؟؟
- تسمحولي ألطم
- هذا اللي ناقص ياعالم!!
- ماقاله الاب القائد اوباما الى اولاده الميامين
- مناقصة جديدة لبناء ملايين القصور في الجنة
- في بيتنا عمرو موسى
- قمة الخمسة... واشلون خمسة?


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - آه يابلد العتمة