أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مروان المغوش - لا لعن الله النبيذ














المزيد.....


لا لعن الله النبيذ


مروان المغوش

الحوار المتمدن-العدد: 3072 - 2010 / 7 / 23 - 13:45
المحور: الادب والفن
    


هل تعرفون ما يعني ان يكون المرء باحثاً يُعد إطروحة دكتوراه في الأدب وأن يكون في ذات الشجن, عفواً الزمن, نجار باطون)
maçon (من الطراز الأمرّْ , فكرة تثير الدهشة ربما تخالها نكتة طريفة ليس إلا.
والمضحك المضحك حد البكاء أنها الحقيقة التي ما عدتُ أقوى إلا على حملها
حتى البداية, لأنها انتهت منذ القليل من الفرح,
انه لأمر محزن أن تولد وأنت مصاب بفيروس عدم الرضا, لنتفق أن نسمه الطموح المستحيل,
أبي سامحه الله ربما من أورثني هذا الداء, كنت دائماً ارى على وجهه ابتسامة لم تكتمل جائلاً بعينيه السوداوتين وكأني به يقول لمن حوله
, سعيدون أنتم بهذا ال...راء , عُذراً لوضعي نُقطاً مكان حرف الخاء, إمتحاشاً , عفواً أقصد احتماشاً ,
لعن الله النبيذ , أأمسى من المستحيل أن تقل اشتحاماً .
أنا على ثقة بأن سيبويه بدأ يفكر بالتقمص دون رغبة منه في ذلك ولكنه قد يظطر ليعيدني إلى صواب الدرب الذي أفقدني صوابي.
ما علينا إن كان أبي أو أبي من أورثني هذا الداء العضال , فأنا سُجنتُ في هذا الدور الذي ظن مخرج هذا الكون أنني لا أستطيع أن ألعب غيره,
كذاك الممثل الذي أدى أول دورٍ له وكان مصادفة ً دوراً لشخصية شريرة, محمود المليجي مثلاً من النادر رحمه الله,
رحم الله المليجي وليس نادراً, أن يتصل به أحد ليعرض عليه دوراً أقل شراً.
ربما لا يفوتني هما ان أنوه , جميلٌ أن ننوه , التنويه دلالة لغوية تنوه عن نفسها وليست بحاجة إلى تنويهي, عُذرا,
أكادُ أقترب من تنويهات الشعر الخنيث , عفواً , لعن الله النبيذ أقصد الحديث طبعاً.
أحدهم ـــ أراك أيضاً مضاداً للحداثة , عجيب ٌ أمرك يل هذا الغريب , اأنت من يلعن الرقود على بيض ٍ لم يفقس منذ ستة قرون ?
ليس لدي أي رغبة في الامتثال , أنا ببساطة مضاد للتخنيث , أليسَ جميلاً ان تكون مضاداً لشيء ما,
كِدتَ تُنسني ان انوه أن المليجي مثلاً او أي ممثل ٍآخر, يأتون له بما يُسمى الدوبلير أو الكومبارس,
شيئا كهذاً , لينوب عن المليجي في أداء اللقطات الخطرة والصعبة والمتعبة
وما إلى ذلك, أما انا يا صاح فيأتونني بكل هذا ويضيفونه إلى الدور ويخبرونني سلفاً بأنه عليّْ أن أخرس وأن ألعب دوري وحيداً إلا من الالم.
كنت أظن نفسي أحياناً جيمس بوند في بلاد العجائب
ــ أحدهم ولنتفق أنه ثائرــ عُدتَ إلى الخربطة لا عافاك الله , يعني الله لا يعطيك عافية,
الله , لا فُضَّ فوك ولا لعن الله من خلفوك , أتريدني أن أقول أليس في بلاد الجعائب , عفوا ,
لا لعن الله النبيذ , أقصد العجا العجا العجــــــــائب , أوف طلعت.
ثائرــ طبعاً الله يقردك.
أقردك الله أنت أكثر مما قردك , أليسْ يا ذكي لم تصب في حياتها متر واحد من الباطون أو البيتون يمكن هيك اهضم ما ,
ثائر ــ أمّا جمسك , يعني بوند فقد فعلها , لا ?
معك حق , ربما الدوبلير من صب البيتون عن جِمس لأن جسم الممثل لم يعتد مثلي على قرقعة التنكات.
ثائر ــ بربك أتكتب مثل هذا الهراء وتصر أن تسميه أدباً, من سيتعرف على تنكاتك هذه ?
بسيطة يا أخي , نعرفها
التنكات هي جمع تنكة والتنكة هي علبة من الصفيح تتسع من الباطون ما يكفي لقصم ظهر أبوزيد الهلالي إن كان باحثاُ من الشرق الأدنى أو الأقصى أو المتوسط , المهم أن يكون باحثا ًوفقيراً كي ينعم بأدبيات التنكة.
ثائر ــ ألا ترى أنك تكتب دور البطولة لنفسك بنفسك يا غريب
لعن الله البطولة والرجولة والفحولة , ياخيِّ خذهم إذا أردت فنحن ممثلون من الدرجة الألف يا صاح , لم يحق لنا يوما ً اختيار أدوارنا فما بالك بكتابتها.
هناك على حبل المشيشة , افف , المشيمة إذا بدك , ولن ألعن النبيذ هذه المرة, تُكتب أشياء ونحن من يقرأها بعد ذلك.
ثائر ــ شو يا صاحب الفزلكات , أراك أصبحت مؤمنا حد القدر
أنا أصبحت مؤمنا ًنعم , ان تولد مؤمناُ يختلف كثيراً عن أن تصبحه يا ثائر
وفجأة يطرق الباب , نختلس النظر الى كلينا وكأن عزرائيل من يقف وراء قرّاية حسين شهيب , ماذا , وما هذه قرا..
افتح الباب يا أخي وسأخبرك لاحقا ً, لن ندع الطارق ينطرق خارجا ً إلى الابد
فُتح الباب ودخلت ابتسام بابتسامتها الأنيقة والرقيقة , تكاد تظن من فرط ان ابتسامة ابتسام مسبقة الصنع والتبسم أنها أي إبتسام
, قد كوت ابتسامتها قبل الخروج من البيت مرات ومراتٍ ,
فأنت لن ترى أي تحوير أو تدوير أو تطوير على ابتسامتها التي رأيتها منذ ثلاثة أوجاع ونصف ولا على ابتسامتها التي سوف تراها إذا عمر الله في طولك بعد خريفين ونيف ,
نطق أبو الهول ــ ابتسام ــ ماذا , ألم تكتب شيئاً جديدا ً يا غريب ?
وكعادتي أجبت ُ مُتعززاً , بكل تواضع بلى , بعض المحاولات التي لم تكتمل بعد ,
فأنا مختص في المحاولات أمّا الكتابة فستأتي لاحقا ً ورلما لن تأتي أبداً, دعك ِ مني الآن وماذا في جعبتك ?
ابتسم ثائر لانني لفظتُ جعبتك دونما خربطة وكأنني به قد خشيَّ أن أقول وماذا في بعجتك.
سألت ابتسام بحرارة الحب في زمن الكوليرا
ــــ هل قرأت لكاتب اسمه عبد الله الممشوق ناتفكمو ?
كدت ُ أن انفجر ضاحكاً , لكنني تسامكت , أي بقيت سميكا ً ولم اضحك, فقط اخرجتُ ابتسامة اخصصها لمثل هكذا مناسبات ,
هذه الابتسامة تشبه الى حد ما ابتسامة ابتسام
ولكنها من طراز آخر فلا يزيد طولها عن سنتيمتر واحد من زاوية الفم اليسرى مع رفعة جد خفيفة للحاجب الأيمن ترسم على وجهي تعبيراً يوازي في سرياليته سريالية من هذا النوع ثم قلت لثائر, من الظاهر أن ابتسام قد التحقت بقطار الحداثة, فأنا لم أسمع بالممشوق هذا رغم انني أعتبر نفسي من المسقفين وخاصة أنني من رواد التنكة الأوائل !
.............
ولحديث الذكريات بقية هذا إذا أبقت حرائق العمر على محاولة للكتابة قد تكتمل يوما ً وقد لا تكتمل أبدا .



#مروان_المغوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غمرَ الجبين َ بتمتماته ثم سار
- هيك الشعر ضحكة مطر
- خلف شاشات التخانث
- تخطئين َ جميلاً
- وأنثرُ على نهديها انتظاري
- وسكبت في الثغر الحنين
- الألف يعشق قُرْبَ هاء
- تمتمات
- من قلب الرماد
- وجع الكلمات
- أبكيتُ حدق الأمسيات
- لا تشعري بالذنب يا صغيرتي
- حتّى حدود السُكَّرْ
- هذيان لطاهي السيدة
- جثت عصور الدُنى
- مواسم العشق استفاقت
- ماذا يقول الغيم
- فن العشق وفن الإثارة تؤمان
- في اليوم الألم من السنة الأربعين في قهري
- إلى روح نزار قباني مدرسة الحب


المزيد.....




- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مروان المغوش - لا لعن الله النبيذ