أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاهم إيدام - هناك تتساقط النجوم ( أو في مدح العزله )














المزيد.....


هناك تتساقط النجوم ( أو في مدح العزله )


فاهم إيدام

الحوار المتمدن-العدد: 3071 - 2010 / 7 / 22 - 22:41
المحور: الادب والفن
    


( 0 )

بالأمس قرأتُ بعين امرأةٍ
قصيدة تحكي عن الأبواب والقضبان،
وها أنذا أعيش..!

( 1 )

إنها الوحدة..
جيش الأنا الهاتف دائماً
بنوعٍ من نصر.
ومشمئزّاً أمام المرآة قالت عنجهيتي ـ
لكُم أخوض بقاربي معكم،
وحدي.. أقود ببهجةٍ أسطول نفسي!

( 2 )

هي ذي ساعة العذاب / هذياننا
نبدّدها قرب أليف الطير،
نسأله عن شكل العلاقة
لو امتلكنا نحن الجناح..!

( 3 )

وحدها السفينة التي
ساقت الأبطال إلى حتفهم
تتردّد على مرفئي.
فلقد مال اعجابي بالخوارق
ولاحظت ازوراري الملاحم نفسها.
وحدكِ ( آرغو ) وأنتِ تذرعين السماء
فارغةً..مغسولةً بالرذاذ
منثورة الأشرعة،
صرتِ كأطياف راقصةٍ أخذتْ
حتّى ما أخبّأه لفتنةٍ آتية..!
والآن،
مَن لي سوى أبطالك فيبكي معي
لأنّ طرقة على الباب كفيلة
بتفجيركِ ( آرغو )!

( 4 )

ليس لي أن أتوب!
وتذكرين كم مدحتُ أمامك العزلة.
شيء فيكِ ظلّ يخافها
وقد أمعن البعد بجريمته..
أمعنّا باقتراف البعد.
غير أنّك لو جئتِ اليوم لوجدتني
على أهبة التوحّد،
فليس لي أن أتوب!

( 5 )

يزداد حبّي عندما تتكلّمين،
عندما تنطق عيناكِ يشعّ،
والآن ذكراكِ..
فها أنا أحترق
أهمّ بأن أكون النار ذاتها،
لا حصانة لنساء الأرض لدي
وأنت جميعهنّ ما دمتِ في الغياب،
وسأحدّث نفسي / بهجتي ولهيبي
إذا ما لقيتك عن نظامٍ جديدٍ،
وسيّان عندي الجمر وشاهق اللّهب.

( 6 )

مَن ينقذ البائس منهما؟
ألزمن ـ ذلك الغدر
واللّغة ـ ذلك البئر..!
لذا سأحدّث عن حبّي لكِ نفسي فقط
وبلغةٍ تفهم كلّ هذا.

( 7 )

وا أسفاه..
ما عادت تتلبّسك الحكايات الجميلة،
وهَنتْ في رؤوسنا قدراتكَ أيها القمر..!
أيها النجمة المضافة في العلم المرفرف
يا رأس ثملٍ ما له غير رأس.
لكنك أجمل هكذا
وربّما موضوعيّ أكثر،
عندما لا يقاطع حزني أحد
ساعة أحاورك وأنت تأخذ شكل ( إيرا )
عن السلام!

( 8 )

...والحزن بهجة الروح القلقة،
في حضرته كان الكلام جسد
وبين أقنعته أشرفتُ على يقينٍ
أن الأشياء فارغة إلّا من خيطٍ مسحورٍ
يربطها جميعاً.
وتوهّمته قد صار بلاداً
وراقبتُ الأسود من قلب أزقّتها،
فشاهدتهُ يصعد مع نَفَس الأرض.
كانَ ذلك حزن الحزن
وكان يقيناً صارخاً.

( 9 )

أللّيل نسرٌ أسحم
بالقوادم هجم،
وفي هميم الظلام انحلّت عُقدةُ القرار.
ألنهار نسرٌ مستسلمٌ
بالضوء اقتَحَم،
وفي مطلعهِ انحلّت، عن رقبتهِ،
عُقدة المنتحر.

( 10 )

هكذا..
سيقودني حلمٌ على جنونه،
سيقودني الثائر فيَّ على عماه.
ذلك بيت الوحدة،
وهو قدري
ورداء عنجهيّتي...
وفأسي
ودرعي
ونَسري
وكَلكَامشي...
وسنسير.. وإن إلى شيءٍ ضئيلٍ،
إلى نوعٍ من نصر.

****

مخيّم رفحاء ـ أيلول ـ 1997








#فاهم_إيدام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصائح لي ولصاحبي
- مُراقَبه
- نساء معاصرات
- الغراب
- قصيدة متواضعة إلى روح البطل عثمان سردشت
- مرور الساحر (إهداء إلى شاعر)
- زيارة ضرورية إلى ( وادي السلام )*
- ( في مدح عبورنا الحزين )


المزيد.....




- دراسة تحليلية لتحديات -العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا- في ...
- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاهم إيدام - هناك تتساقط النجوم ( أو في مدح العزله )