إسماعيل محمد أمين
الحوار المتمدن-العدد: 933 - 2004 / 8 / 22 - 09:35
المحور:
الادب والفن
هناك انحدارات وسفن شراعية في جداول الموتِ.
ليس بيننا اسم ولا تأريخ..
وليست بيننا حروف مسموعة ناطقة بلغة الطيور.
لقد هجرتُ اللغة، لأتمكن من الانكماش في دوامة الغياب.
لقد هجرتُ القصيدة، حتى أسكن في دهاليز العقلانية.
***
كانت هناك، في البعيد، سفن من الورق، ورجال أكل الدهر عليهم، وماتوا في بساتين الليمون، ووجد هنا أبطال أتوا، لكي يصطادوا فراشات الذاكرة.
ومع كل هذا وذاك، دخل الحرب بيتنا مع فراشاتهِ وألعابه البهلوانية، دخل من حيث لا ندري..
تسلق الحرب جدار بيتنا، ومعه دخل المقاتل مع اللاحوار وتبول في قدور القومية.
دخل مع الظهيرة وقال: مساء الخير.
دخل من بوابات المشرق، وقال: أبحث عن التسلية، لكي أقضي القيلولة مع حكايات الأطفال ولكي أبدأ القتال من جديد.
***
هناك سفن شراعية من الورق وأحلام من الماء، كيف أستطيع ياإلهي أن أحلم بأحلامي؟.
كيف أجمع شتاتي، وأنا أتسكع في شوارع لغة الضاد؟ أقول: آه يا جلادي، كيف آتيتَ، من حيث لا أدري..؟
#إسماعيل_محمد_أمين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟