أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادم عربي - المشروع الامريكي .الشيعي














المزيد.....

المشروع الامريكي .الشيعي


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3070 - 2010 / 7 / 21 - 15:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


.المشروع الامريكي .الشيعي

ايران تحالفت مع الامريكا.ن في الحرب على طالبان , وتحالفت مع الامريكان في الحرب على العراق, وسهلت مهمات الجيش الامريكي سواء بالدعم اللوجستي او غيره , في نموذج شبيه لما حدث قديما من تحالف سني امريكي في المنطقه.

هذا الواقع يقودنا الى نفاق الراسماليه العالميه المتمثله في امريكا , فهي تريد هذه المنطقه (منطقة منابع البترول) تريدها منطقه مضطربه لا تريد لها الاستقرار, ولا يشيء يجعلها مضطربه اكثر من التطرف الديني , وتغذيته باستمرار , فاقوال الغرب في الاصلاح الديني هي محض كذبة , وفي الحقيقه لا يريد الغرب لهذه المجتمعات أي اصلاح ديني , فالاصلاح الديني سيقود الى تحرر العقل والتطور وخروج الراسماليه العالميه او منافستها على اقل تقدبر , لذلك الاصلاح الديني هو عدو الامبرياليه.

الغرب يتحدث عن الاصلاح جماهيرهاالديني من باب تبرير القتل في تلك المنطقه , يتحدث عن الاصلاح الديني من اجل اشعال الصراع الطائفي في المنطقه وتبرير قتل الناس امام شعوبهم , والهدف هو الامبرياليه الشرهه التى هي عدو الشعوب.

ان الكتابات التي تتحدث عن الاصلاح الديني ’ بمعزل عن تشخيص الحقيقه كما هي وبكل وضوح , لهي كتابات عن قصد او دون قصد , لا تعرف انها تسهل للمبرياليه امورها في المنطقه , هذا لا يعني اننا لسنا مع الاصلاح الديني , بل هو قضيه ملحه لركب الحضارة والتطور.

المشروع السني الامريكي السابق في المنطقه , ساهم بما فيه الكفايه لخدمة المصالح الامريكيه والراسماليه العالميه , فلا يمكن ان يكون الدين الا مبرر للحروب.
الامبرياليه العالميه هي التي صنعت المشروع السني , وكانت بدايته في افغانستان , ضد السوفييت , اعتمدت الامبرياليه في حينه على تشويه الاشتراكيه السوفيتيه , باستخدام عبارة" الدين افيون الشعوب" وان ماركس يهودي , ونجحت في زعزعة الاحزاب الشيوعيه العربيه , والحد من امتدادها الجماهيري في مجتمع زراعي عشائري متخلف , وتتوج هذا المشروع الامبريالي السني باعلان الجهاد على الروس في افغانستان.

الاحزاب الشيوعيه العربيه , بدل التصدي ل.هذه الظاهره , حاولت ايجاد مقاربات بين الاسلام والماركسيه , من اجل تغلغلها في المجتمعات العربيه , وهي لم تعلم انها ساهمت في اطلاق الصحوه الدينيه مشاركة الامبرياليه العالميه في ذلك , من بعض المقاربات , ادعاء دولة القرامطه التي نشات في البحرين هي ثورة شيوعيه ,هذه اخطاء الاحزاب الشيوعيه العربيه واحد اهم اسباب فشلها في التغلغل في المجتمعات الاسلاميه . بل العكس اعطت انطباع كما يعتقد المسلمون ان الاسلام صالح لكل زمان ومكان. وهي بذلك خدمت الامبرياليه ولم تخدم نفسها , طبعا هناك اسباب مهمه اخرى لفشل الاحزاب الشيوعيه العربيه , منها ان الاشتراكيه هي علم الراسماليه فكيف بمجتمعات بدائيه.

المشروع الشيعي الامريكي اليوم لا يختلف عن المشروع السني الامريكي البارحه ,هو مشروع طائفي يمزق المنطقه على اساس ديني واثني , وهو الاخطر ويبرر للامريكان ما برره المشروع الس.ابق , كان المشروع السني الامبريالي موجه للكتلة الاشتراكيه سابقا وداعم للانظمه القمعيه العربية داخليا , وقد كان مركز جهاده افغانستان , اما اليوم فالمشروع الشيعي الامريكي , وقاعدته الجهاديه , العراق , لبنان (حزب الله) , حماس غزهطائفي , فهو موجه داخليا من اجل التفتيت الطائفي وخارجيا من اجل تحجيم اسرائيل في المنطقه خدمه للامبرياليه , فليس غريبا في ظل هذا المشروع ان تنتصر مليشيات على اكبر قوة عسكريه في المنطقه , كما انتصرت ميليشيات سابقة على الاتحاد السوفيتي في افغانستان , وان كانت المفارقه هنا ليست دقيقة بل نسبية .

امريكا الان ومع انتهاء الحرب البارده , لم تعد تجد باسرائيل شرطي الحراسة كما هو دورها التاريخي القديم , بل ان جميع عملياتها العسكريه في العراق وافغانست.ان قامت بها وحدها , ولم تسمح لاسرائيل بالتدخل فيها , بل يمكن القول انه اصبح الان لاسرائيل طموحات منافسه للامريكان في المنطقه مما يستوجب من الا.مريكان تحجيمها .

ان امريكا اليوم ترتب المنطقه من مصلحه امريكيه محضه , لضمان استمرار السيطره المطلقه على هذه المنطقه الحيويه من العالم , ولن تخدم امريكا مصالحها الا بمشروع ديني جديد , كما هو الان في المشروع الامريكي الشيعي في المنطقة
ان المشروع الامريكي الشيعي المقاوم كما اريد له , قد غيب قوى الاعتدال في المنطقة لصالح ذلك المشروع جماهيريا , مما ارجعنا الى نقطة البداية , هذا المشروع الان قائم وسوف ينتهي باعلان حالة حرب عليه , حالما جهز مشروعا جديدا اخر وكاننا نعوم في مخاضه لا شطان لها.



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عتاب
- هل المراه ناقصة عقل ودين؟
- الدين والفكر الديني2
- جدالات ماركسيه
- وصف
- في عيادة الاسنان
- البرجوازيه الصغيره( الوضيعه) لبنان نموذجا
- دونية المرأة المسلمة
- رسالة من قارئه
- الماركسيه والدين2
- سنصبح شعبا ................
- الأزمة الاجتماعية في بلدان الوطن العربي وغياب الأسس المادية ...
- مواهب في المونديال
- الماركسيه والدين
- مسيرة الماركسيه العربيه
- لقاء مع امراه
- المسلم والاندماج في وطنه الجديد
- الدين والفكر الديني
- عجبا لكتاب الحوار؟
- نقد الاسلام


المزيد.....




- -كان الحادث مخططًا له-.. نقل قس إلى المستشفى بعد تعرضه للضرب ...
- -سيغير قواعد اللعبة-.. نجيب ساويرس يوضح رأيه في مشروع رأس ال ...
- -فايننشال تايمز-: الغرب يبحث خطة تتخلى سلطات كييف بموجبها عن ...
- صحيفة إسبانية: الغرب يضغط على زيلينسكي لإنهاء الصراع في أوكر ...
- من غزة إلى لبنان.. حرب إسرائيل تتوسع
- الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد نفق لـ-حزب الله- على شكل -قاعدة ...
- برلماني روسي: الناتو لا يستطيع قبول أوكرانيا بدون انتهاء الن ...
- نتنياهو: غيرنا موازين القوى في الشمال ولدينا الحق بالرد على ...
- إجراءات أمنية لمنع احتجاجات أنصار عمران خان في إسلام آباد
- قصص من قلب دارفور عن إنسانية المتطوعين رغم المخاطر


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادم عربي - المشروع الامريكي .الشيعي