سميرة عباس التميمي
الحوار المتمدن-العدد: 3069 - 2010 / 7 / 20 - 23:30
المحور:
الادب والفن
شلالُ أُغنيةٍ هادرة من ليلِ
أمواج حسناء
نامت عليه قبائل أجدادي
ونُظمت لحسنها أشعارٌ
وألحانِ
من قصائدٍ أندلُسية حنيتِ
يديكِ عطراً
صنعتِ منه
أمجاد قُرطبة
وبلاد الإسبانِ
تدلفين خلسةً من كرومِ
غرناطة
تغتسلين مع أُولى هالات ضوء
القمرِ
بنبيذِ الحمراءِ
إسبانيا
متمردةٌ برقصاتكِ زاهية
على ليلٍ زُمردي
بموشحاتٍ أندلُسية
من عينيّ غادة
تنشدين
أشعار حب ولادة
وإبن زيدون
وتسكنين أوتار غيتارة
تحكي
عن أُمم الانسِ والشمسِ
من طيب أرض العربِ
بُنيت قصور
وتلألأت تيجان
هناك في القصور
أصوات حوافر خيول عربية
وفُسيفساء بنقوشٍ وألوانٍ شرقية
مياه نوافير قصر الحمراء
تصدحُ
بصولات بني الأحمر
وأسماء أُمتي العربية
بحركِ نغم فرحي وأحزاني
وفتوحات جراحي
أمواجكِ تُلقي رنين مراكب
بقناديل مشتعلة
على شواطيء العربِ
والإسبانِ
إسبانيا
ايتها الحسناء المجنونة
كم عاشقٍ أغويتِ
وكم عاشقٍ إرتمى على قدميكِ
وفورةُ النبيذِ
على شفتيكِ
بالتنورةِ المزركشة
والزهور الشقراء والحمراء
وطبعكِ الناري
برقصة الفلامنكو
تخبين نحو قدركِ المخمليّ
وعشاقكِ بكؤوس النبيذِ يصرخون
إسبانيا
إسبانيا
إسبانيا
أخرجُ من شعرك الأبنوسي الثائر
بوردٍ حمراء في فمي
وأطيرُ في فضاءاتكِ الملونة
مراوح هفهافة في أيديّ
حسانكِ
تحمل قصة إمرأة
وريح بلادي
أُطقطقُ بصنوجكِ
نبضات العشاقِ
وأعلنُ قدوم المسراتِ
في رحابِ خضرة مروجكِ
أرتمي في اشواقِ
أرضكِ
وأعلن حبي وولائي لكِ
إسبانيا
إسبانيا
إسبانيا
#سميرة_عباس_التميمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟