أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - جهاد علاونه - هل تثق كمواطن عربي بجهاز المخابرات؟














المزيد.....

هل تثق كمواطن عربي بجهاز المخابرات؟


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3069 - 2010 / 7 / 20 - 15:51
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


كم مواطن عربي يثق بجهاز المخابرات في بلده مقارنة مع عدد الأوروبيين الذين يثقون بأجهزة مخابراتهم وأمنهم بكافة تفصيلاتهم وشُعبهم المتفرعة عنهم وأقسامهم ؟

لو شاهدني أيُ أُردنيٍ وأنا خارج من جهاز المخابرات الأردني أو وأنا داخل إليه ماذا سيقول عني ؟.

طبعاً قبل أن يقول أي كلمة راح أنا أعتذر بأسلوبي وراح أحاول خلق الأعذار وطبعاً راح أخجل من نفسي جدا جدا جدا وكأني داخل سفارة دولة أجنبية للتجسس أو وكأن الذي رآني قد التقط لي مشهدا مخزياً .


وأكيد راح أتمنى لو الأرض انشقت وبلعتني, وإذا بلغ هذا الخبر أمي فأكيد أمي رايحه كمان تحاول خلق الأعذار , ودعوني أعود للشخص الافتراضي الذي افترضت جدلاً أنه رآني وأنا داخل أو خارج من جهاز مخابرات ,أول شيئ من المتوقع أن يقوله بحقي أنني جاسوس , أو عميل أو مؤلف أو كذاب , وأنا شخصياً لو شاهدتُ رجلا أو صديقاً يدخل إلى جهاز المخابرات لابتعدتُ عنه شيئاً فشيئاً , أو حتى كان هو الذي بادرني بالابتعاد عني لأنه سيأخذ درساً عني كوني أتعاطا بالثقافة من أنني خائن وعميل لأجهزة ديمقراطية غربية هدفها الأول والأخير هز وزعزعة أمن واستقرار هذا البلد المسالم والنيل من وحدته الوطنية وسلامة أراضيه , ومن الممكن لشخص آخر إذا رآني أدخل المخابرات أن يصيبه القلق على مصيري والحزن الشديد أو لأصبح مني خائفاً مرتجفاً يترقبُ في المدينة كما أصبح موسى في المدينة خائفاً يترقبُ , ولست أدري لماذا نحن الوحيدون في العالم الذين نخاف من الدخول أو من التعامل مع الأجهزة الأمنية !!!, ربما لأن المواطن يعرفُ بأن هذه الأجهزة تعمل ضد مصلحة المواطن والوطن , فلا أحد يدخل هذا الجهاز للإصلاح بقدر ما يدخله للتخريب على المثقفين وعلى الأحزاب وعلى التيارات الثقافية والوطنية , لذلك من الممكن أن نصف ألأجهزة الأمنية بأنها أجهزة تخريب أو دوائر وشُعب وأقسام تخريبية , ولستُ أدري هل مثلاً المواطن الدينماركي يصبح مشبوهاً إذا دخل مبنى المخابرات في الدينمارك؟؟.

وهل مثلاً المثقف السويدي إذا دخل مبنى دائرة المخابرات يخرج منها خائناً أو لصاً أو عميلاً ؟.

وهل مثلاً دخول المثقف الأمريكي إلى مبنى المخابرات يعتبر تخريباً على المثقف والوطن والمواطن؟.

أعتقد أن المواطن في الدول الأوروبية إذا دخل مبنى المخابرات يصبح أكثر وطنية وأكثر حماساً لبناء وطنه وزيادة حجم التنمية لأن الحكومات هنالك تعملُ ليلاً ونهارا على راحة الوطن والمواطن ولا تقوم بالتخريب على التيارات السياسية والفكرية والاقتصادية , ولا يُعتبر كما عندنا , فانتقاد الفساد في عموم أرجاء الوطن العربي يعتبر هجوماً على الرموز الوطنية , أنا أذكرُ شخصياً قبل عدة أشهر بأن نشر لي موقع أردني إلكتروني قصيدة (يا عمي يا طاغية-يو تيوب- ) وبعد يوم واحد حذفها أحد المشرفين معتبراً القصيدة هجوماً على رجالات الأردن , فقلت له : هذا معناه شيء واحد وهو أنك تتهم رجالات الوطن بالفساد وبالطغيان , يعني زي ما حكا الرئيس المصري حسني مبارك(اللي على راسه بطحه بتحسسها) للذين اعترضوا على مسرحية الزعيم لعادل إمام.

جميع الناس تثق بأجهزتها الأمنية فلا أعتقد أن التعامل مع الأجهزة الأمنية في الدول المتقدمة من الممكن لنا أن نعتبره خيانة أو قسوة على المواطن , ما عدى الدول العربية بحيث يصبح دخول الأجهزة الأمنية وفتح قنوات عليها خيانة عظمى بحق شرفاء الأمة أو بحق المناضلين وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن هذه الأجهزة مشبوهة سياسياً ولا تعمل إلا ضد مصلحة التيارات الثقافية والنهضوية .

لا تستغرب مما أقوله إذا كنت تعيش في دولة عربية أو شبه عربية , ففي الدول العربية لا توجد ثقةٌ بين الشعوب وبين الحكومات , وفي الدول العربية لا توجد صلة بين الشعوب وبين مجالس النواب أو الشورى أو الديكتاتوريات , وجميع أنظمة الحكم في العالم كله هنالك صلة قربى ودم بينها وبين الشعوب التي تحكمها إلا الدول العربية فهذه القرابة معدومة , فأبناء الملاجئ أو أبناء الحرام واللقطاء يتحكمون أو يمسكون بزمام الأمور , ودائماً هنالك صورة نمطية لرجل المخابرات العربي وهي صورة معتمة وقاتمة لم تعمل أجهزة الإعلام العربي على تبييضها أو تحسين صورتها , حتى النكتة والطُرفة في الشارع العربي إذا كانت على رجال الأمن وبالذات إذا كانت على رجال المخابرات فإنها تظهر بمظاهر غير لائقة بحق الإنسان الذي يحترم الرأي والرأي الآخر , وجميع النوادر عنهم أغلبها من نوع مميز وهو عدم التمييز بين المجرم الحقيقي والمجرم المزيف أي أنهم يأخذون الناس بالشُبهة وبالظنة أي أنهم يظنون بالعداوة على الأصدقاء , وعلى فكرة أي إنسان شكاك ويأخذ الناس بالشبهة وبالظنة يكون مزاجه مُعكّرْ وغير صافي ذهنياً بسبب ضغوطات العمل أو بسبب كثرة الممارسات الجنسية وتناول المنشطات الجنسية , فهذه الأمور تقلب كمياء المخ والدماغ ويصبح الشخص غير سوي في تفكيره ومزاجه معكراً بسبب اختلافات ضغط الدم وضغط السائل المنوي على الدماغ .

وغالبية الضباط الكبار في أجهزة المخابرات وليس جميعهم لديهم نشاطات جنسية واسعة لذلك أدمغتهم غير معتدلة كيميائيا وقدرتهم على التركيز ضعيفة ليس نسبياً وإنما بشكل واضح , وهذا يفسر لنا سبب عدم النهضة في البلدان العربية إذا لم يكن الفساد الحقيقي والمفتعل هو السبب الرئيسي , فإن لم يكن سقوطنا مفتعلاً فهو عفوي بسبب اختلال أدمغة كبار الضباط كيميائياً وهذا يعود لكثرة الممارسات الجنسية وتعاطي المنشطات.

أنا أتمنى إذا رآني شخص داخل أو خارج من جهاز المخابرات أن يحترمني .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وين زُلم أيام زمان !
- اخترنا لكم : عصمت سيف الدولة /مختصر تاريخ البشرية
- مؤسسات الحكم حسب الترتيب
- عندنا جهاز كشف الكذب
- أين التحديث؟
- اللغة الميتة
- اللغة العربية لغة إقليمية
- هذا ولدي وأنا أبوه وذاك حماري
- الطاعة العمياء
- الجريمة الكبرى
- عيد ميلاد ابنتي برديس
- الهدية بلية
- الشجرة المريضة
- إعلاناً هاما
- بيعوا حميركوا
- عائلة مستورة بحاجة إلى سفينة حرية
- مؤلم جدا
- فتوحات الجائعين
- المرأة التي قتلت زوجها
- المخيلة الشعبية


المزيد.....




- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»


المزيد.....

- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - جهاد علاونه - هل تثق كمواطن عربي بجهاز المخابرات؟