|
وثائق اميركية عن الحزب الشيوعي السوداني (1)
على عثمان على
الحوار المتمدن-العدد: 3068 - 2010 / 7 / 19 - 17:28
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
عادى نيكسون الشيوعيين عداء شبه شخصي تابعت السفارة الاميركية في الخرطوم الشيوعيين منذ قبل الاستقلال ما اشبه الليلة بالبارحة: عداء بوش للاسلاميين، وعداء نيكسون للشيوعيين واشنطن: محمد علي صالح قبل شهرين، كشفت مكتبة الرئيس نيكسون التذكارية وثائق من سنة 1968 الى سنة 1974. من هذه وثائق عن السياسة الخارجية الاميركية. ومن هذه وثائق عن السودان. وخاصة الحزب الشيوعي السوداني. كانت تلك سنوات انقلاب جعفر نميري (ثورة مايو سنة 1969) بالتحالف مع الشيوعيين. ثم اختلافه معهم (سنة 1970). ثم انقلابهم الفاشل ضده بقيادة هاشم العطا (سنة 1971). ثم تحول نميرى من التحالف مع الروس الى التحالف مع الاميركيين (سنة 1972). اهتمت ادارة نيكسون بالشيوعيين السودانيين لسببين: اولا: كانت تلك سنوات الحرب الباردة بين المعسكرين الغربي والشرقي. وخاف الاميركيون من زيادة نفوذ الروس في السودان (بعد زيادة نفوذهم في مصر، وسوريا، والعراق). ثانيا: كان هناك عداء شبه شخصي بين الرئيس نيكسون والشيوعيين السودانيين. في سنة 1959، زار نيكسون السودان، عندما كان نائبا للرئيس ايزنهاور. ووزع الشيوعيون منشورات ضده في شوارع الخرطوم. هاجموا "الامبريالية الاميركية"، وهاجموه هو شخصيا. وغضب نيكسون، خاصة على الهجوم الشخصي. وقال: "هل يقدر الشيوعيون على توزيع منشورات مضادة في موسكو؟" وما اشبه الليلة بالبارحة. مثلما يعادي الآن الرئيس بوش الاسلاميين في السودان، عادى الرئيس نيكسون الشيوعيين هناك. ومثلما يخاف بوش من زحف الفكر الاسلامي والعربي الى جنوب السودان، والى دول مجاورة، خاف نيكسون من زحف الفكر الشيوعي واليساري الى جنوب السودان، والى دول مجاورة. ومثلما تقلق الآن كنائس اميركية على المسيحيين في جنوب السودان، قلقت على دخول الشيوعية جنوب السودان. (خاصة بسبب ضرب المتمردين بطائرات روسية، وربما بطياريين روس، في اول ايام حكومة جعفر نميري). لعشرين سنة تقريبا، تابعت السفارة الاميركية في الخرطوم نشاطات الشيوعيين السودانيين. من قبل تأسيس الحزب الشيوعي. ومن قبل استقلال السودان. ومن قبل ان تكون هناك سفارة (عندما كانت "مكتب اتصال") هذه اول عشر حلقات عن هذا الموضوع. بداية بمقتطفات من تقرير (سنة 1953) عن تأسيس الحزب الشيوعي السوداني. (وبداية بمرفقات ملحقة بالتقرير، لأن فيها اسماء شيوعيين وغير شيوعيين): ---------------------------- التاريخ: 8-8-1953 من: جوزيف سويني، مكتب الاتصال، الخرطوم الى: وزارة الخارجية، واشنطن الموضوع: الشيوعية في السودان "مرفقات: 1. مصادر المعلومات في هذا التقرير. 2. اشخاص مرتبطون بالشيوعية في السودان. 3. قوانين حكومية سودانية تمنع الحركة الشيوعية ... " ----------------------------------- "الملحق الاول: المصادر: 1. عبد الله خليل: سكرتير حزب الامة. (رئيس وزراء فيما بعد). 2. عبد القادر يوسف: مساعد مدير مصلحة العمل. (مدير مصلحة العمل فيما بعد). 3. يوسف مصطفى التني: ضابط علاقات صناعية. (سفير فيما بعد). 4. سعد الدين فوزي: استاذ، كلية الخرطوم الجامعية. (عميد كلية الاقتصاد فيما بعد). 5. فضل بشير: صحافي. (رئيس تحرير "السودان الجديد" فيما بعد). 6. محمد خير البدوي: رئيس تحرير صحيفة "الوطن". ("بي بي سي" فيما بعد). 7. محمد خليل جبارة: ناظر مدرسة بيت المال الاهلية. (عميد كلية التربية فيما بعد). 8. عثمان حسين عثمان: ضابط، قوة دفاع السودان. (قائد سلاح الاسلحة فيما بعد). 9. منصور خالد: طالب قانون في كلية الخرطوم الجامعية، وصحافي مع "الوطن". (وزير خارجية فيما بعد). 10. ابراهيم حسن خليل: استخبارات شرطة السودان. (مدير الشرطة فيما بعد). 11. بابكر محمد الديب: مساعد مدير الشرطة. (سفير فيما بعد). --------------------------------- الملحق الثاني: اشخاص مرتبطون بالشيوعية 1. محمد سعيد معروف: يكتب في "الصراحة". وفصل من وظيفته كناظر مدرسة في الابيض. 2. فتح الرحمن خلف الله: طالب مدرسة ثانوية. اعتقل وغرم بعد ان القى خطابا في نادي العمال في سنكات. 3. طه بعشر: طبيب في الخرطوم. 4. حسن الطاهر زروق: شيوعي معروف. فصل من وظيفته كناظر لمدرسة امدرمان للبنات. يريد الترشيح في دوائر الخريجين في البرلمان. 5. احمد سليمان: مساعد محامي في الخرطوم. 6. عبد العزيز ابو: فصل من كلية الخرطوم الجامعية. سافر للالتحاق بجامعة براغ في شيكوسلوفاكيا. 7. محمد ابراهيم نقد: فصل من كلية الخرطوم الجامعية. سافر للالتحاق بجامعة براغ في شيكوسلوفاكيا. قريب الدرديري نقد (الحزب الجمهوري الاشتراكي). 8. عبد الخالق محجوب: يعتقد انه سكرتير الحزب. فصل من جامعة الملك فؤاد (الآن جامعة القاهرة)، وسجن في مصر لبعض الوقت. ليس له عمل، لكنه يعيش حياة مريحة، ويعتقد انه يتسلم مصاريف من خارج السودان. 9. مصطفى سعيد: طبيب. فصل من مدرسة كتشنر الطبية (الأن كلية الطب بجامعة الخرطوم). وسافر الى القاهرة لمواصلة دراسته. 10. احمد محمد خير: فصل من عمله كناظر لمدرسة الخرطوم الاهلية. وكان رئيسا لاتحاد المدرسين. 11. عبد الرحمن عبد الرحيم الوسيلة: يعمل في صحيفة "الصراحة". فصل من جامعة الملك فؤاد. وسجن في مصر لبعض الوقت. 12. خالدة زاهر سرور الساداتي: اول طبيبة سودانية. ونظمت اتحاد نساء السودان. زوجها،عثمان محجوب، شقيق عبد الخالق محجوب. ووالدها ضابط في الجيش المصري في السودان. 13. عبد القادر حسن: طبيب. تعاون مع خالدة زاهر في تاسيس عيادات طبية للبنات. 14. جيمس لاركين: ولد في واو، وعمل في قوة دفاع السودان. واعتقل في مصر لبعض الوقت. يعمل الآن في شركة في جوبا. 15. فاطمة الطيب: ناظرة مدرسة، ورئيسة اتحاد نساء السودان في امدرمان. 16. عز الدين على عامر: طبيب. ويدير عيادة خاصة في الخرطوم. 17. محمد امين حسين: اول رئيس لحركة التحرير الوطني. 18. قاسم امين: من قادة نقابة عمال السكة الحديد، وترشح للانتخابات في عطبرة. 19. حسن سلامة: ترشح لعضوية البرلمان من دائرة امدرمان غرب. 20. محمد المرضي جبارة: ترشح لعضوية البرلمان من كسلا. --------------------------------- الشيوعية في السودان: "الشيوعيون في السودان منظمون ونشطون، وقادتهم من "المثقفين" (نقابيين وطلاب). حجمهم صغير، ويركزون على الحركة الوطنية، والدعوة لتقرير المصير. في البداية، عارضوا الاتفاقية المصرية البريطانية لتقرير مصير السودان. وقلت شعبيتهم. واحسوا بأنهم اخطأوا. ولهذا، غيروا رأيهم. وساعدهم تغيير رأيهم على الاحتفاظ بسيطرتهم على الاتحاد العام لنقابات عمال السودان. ويسيطرون على اتحاد نساء السودان الذي صار، في اذهان كثيرين في السودان، رمز تحرير المرأة السودانية ... اقترح مكتب التحقيق الجنائي (البوليس السري) اتخاذ اجراءات مشددة ضد الشيوعيين. والآن، يفعل ذلك مكتب المدعي العام. واضاف ثلاث منظمات لها صلات ب "كوميفورم" (الشبكة الاعلامية الشيوعية). وتوجد دلائل بأن الحكومة البريطانية صارت اكثر اهتماما بالعمل التخريبي في السودان. لكن، في الجانب الآخر، قللت الحكومة المصرية مضايقة الشيوعيين السودانيين في مصر، وذلك لأنها تريد كسب السودانيين ضد البريطانيين ... " التمويل: "تأتي المساعدات للشيوعيين من مصادر خارجية كثيرة. قال لنا عبد الله خليل ان المساعدات تأتي داخل علب كبريت مستوردة من شيكوسلوفاكيا وروسيا. واحيانا، تأتي بواسطة تجار ارمن. واحيانا، توضع منشورات داخل علب كبريت. وتوضح اللغة العربية التي تكتب بها المنشورات انها من سوريا. لكننا نشك في ان يعتمد الشيوعيون على مثل هذا التمويل غير المفهوم. لكن، حتى مكتب التحقيق الجنائي لا يعرف بالتحديد من اين، وكيف، يمول الشيوعيون نشاطاتهم. نقابات العمال: "فقد الشيوعيون تأييد بعض النقابات العمالية عندما عارضوا الاتفاقية البريطانية المصرية لتقرير مصير السودان. لكنهم غيروا رأيهم. وشجع هذا كثيرا من النقابيين لتأييد الاتفاقية، ولترشيح نقابيين في الانتخابات البرلمانية القادمة ... في الجانب الآخر، رفضت حكومة السودان التعامل مع الاتحاد العام لنقابات عمال السودان: لان الشيوعيين يسيطرون على لجنته التنفيذية. ولان قوته تقل. ولان التعامل معه سيعطيه اهمية لا يستحقها. ولأن صحف الختمية وحزب الامة تهاجمه، كما قال لنا بابكر الديب. واشار الديب الى ان سليمان موسى، كبير الميكانيكيين في مشاريع السيد على الميرغني يريد جمع العمال في "حزب العمال الاشتراكي." ويقف الميرغني وراء ذلك بهدف اضعاف الاتحاد العام لنقابات عمال السودان. يعتبر موسى من قادة العمال المتطرفين، وكان من قادة اضراب عمال السكة الحديد سنة 1947، الذي اضطر الحكومة لاصدار القوانين الليبرالية الحالية. ولهذا، يتمتع موسى بتأييد وسط العمال. لكن، يبدو ان الحزب ليس هاما، وليس له مستقبل ... " لجان عمالية: "قال الديب ان هناك "لجانا عمالية" منتشرة في مدن كثيرة. وتوجد رئاساتها في منازل قادتها. ويستغلها الشيوعيون لنشر "الخط" السياسي، وللحصول على مزيد من التأييد. قبل سنة، بدأ تأسيس هذه اللجان، بعد اتهامات لاتحاد النقابات بأنه يهتم بالسياسة كثيرا، وعلى حساب مشاكل العمال الاقتصادية والاجتماعية. ولهذا، يريد الشيوعيون نقل جزء من نشاطاتهم الى "اللجان العمالية." وقالت مصادر الشرطة ومكتب العمل ان الذين يعارضون القادة الشيوعيين النقابيين ليسوا اقوياء. مؤخرا، عقدت لجنة الاتحاد اجتماعا، تحت ضغط "المعتدلين"، لاعادة النظر في سياسات الاتحاد. لكن، لم ينجح هؤلاء بسبب ضعف نفوذهم، وبسبب مناورات اجرائية قام بها محمد السيد سلام، رئيس الاتحاد. يوجد قائد نقابي قوي واحد يعارض الشيوعيين، وهو عبد الله بشير، شقيق الصحافي فضل بشير. يعمل في السكة الحديد في عطبرة، ومن مؤسسي الاتحاد. وربما كان سيفوز برئاسته لو لم ينقل الاتحاد مكاتبه من عطبرة الى الخرطوم. لكنه، بسبب قلة دخله، لم يقدر على ترك عمله والحضور الى الخرطوم. وقالت مصادر مكتب العمل ان سياسة حكومة السودان الرسمية هي ابقاء بشير في عطبرة، حيث سيكون اكثر فعالية في مواجهة انتشار الشيوعية في اتحاد نقابات عمال السكة الحديد عنها في الاتحاد العالم لنقابات عمال السودان ... " الطلاب: "توجد اكثر النشاطات الشيوعية وسط طلاب الثانويات والجامعات الذين يعودون من مصر خلال اجازة الصيف. قال بابكر الديب ان نصفهم يشتركون في نشاطات شيوعية. ويعملون مع منظمة الشيوعيين السودانيين: الجبهة المعادية للاستعمار (في وقت لاحق سمتها التقارير الاميركية "الحزب الشيوعي"). وقال منصور خالد ان طالبين في كلية الخرطوم الجامعية، فصلا بسبب نشاطاتهما التخريبية، تقدما، عن طريق سفارة شيكوسلوفاكيا في القاهرة، بطلبين للدراسة في جامعة براغ. قبل طلبيهما. وهو قابل واحدا منهما في روما، في طريقه الى براغ. ومجانا ولاربع سنوات، ستوفر حكومة شيكوسلوفاكيا لهما الدراسة، والسكن، والسفر. الاول هو عبد العزيز ابو، والثاني هو محمد ابراهيم نقد. وقال بابكر الديب ان مؤتمر الشباب العالمي ينظم ويمول النشاطات الشيوعية وسط الطلاب. وفي الجانب الآخر، تقوم منظمة الاخوان المسملين بدور رئيسي في معارضة الشيوعية وسط الطلاب، واسست فروعا في مدارس كثيرة. وتوجد قاعدتها في جامعة الخرطوم حيث تأسست قبل سنوات، وحيث تأثيرها هو الاقوى. ويوجد تأثير قوى لها في مدرسة حنتوب الثانوية، ولكن ليس في مدرستي خور طقت ووادي سيدنا الثانويتين. اهدفها هي: اولا: محاربة الشيوعية. ثانيا: محاربة الاستعمار. ثالثا: تأسيس عصبة للدول الاسلامية ... " (يتبع) منقول عن موقع الجالية السودانية الامريكية
#على_عثمان_على (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
وثائق اميركية عن الحزب الشيوعي السوداني (2)
-
الإنتماءات
-
من هو الفدائي
-
الماركسية وحرب العصابات ( 1 )
-
لأقل من ثانية..!!!
-
الديقراطية الاشتراكية بين النظرية والتطبيق داخل الاتحاد السو
...
-
اليوم الاخير للوسواس الخناس
-
البرنامج السياسى لمؤتمر البجا
-
الجبهة الديمقراطية للطلاب السودانيين
المزيد.....
-
-لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د
...
-
كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
-
بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه
...
-
هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
-
أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال
...
-
السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا
...
-
-يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على
...
-
نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
-
مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
-
نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟
المزيد.....
-
كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل
...
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان
/ سيد صديق
-
تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ
...
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
المثقف العضوي و الثورة
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
الناصرية فى الثورة المضادة
/ عادل العمري
-
العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967
/ عادل العمري
-
المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال
...
/ منى أباظة
-
لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية
/ مزن النّيل
-
عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر
/ مجموعة النداء بالتغيير
-
قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال
...
/ إلهامي الميرغني
المزيد.....
|