حسن إسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 3064 - 2010 / 7 / 15 - 22:50
المحور:
الادب والفن
ها فستانها الأبيض المرصع بالملائكة
وعينيها المـُجسـِدة لشبق الإنتظار
إنتظار مالا يأتي
فارس أحلامها البكر
حامل ضفاف عشقها
المـُخبأ فيه كل كنوزها
من مسحت دموعه مراراً .. بتاجها
وهو لم ينجح أن يبهجها إلى الآن
من جرحت بدلاً منه آلاف المرات
وهو لم يضمد جرح واحد فيها إلى الآن
من صـُلبت عنه .. وفدته كل صباح
وهو عاجز حتى عن النباح
أن ترى كل الضعف .. جيفارا
شيء لا يصدقه عقل
أن ترى المـُلطخ بالسواد .. مسيا
شيء يفوق خيال الشعراء
هكذا هي معه طول الوقت
وهو .. لا يقدر أن يقيم في شفتيها الإبتسام
ولا ينفخ الروح في عينيها .. فيشتعل الغرام
كلي العجز .. وكلي الوحدة
كيف ينتظر الرجاء .. حلم اليأس
كيف ينتظر الجمال .. بريق الجرح
أخذتها من الشاطيء لأغرقها
من الوطن لأنفيها
من الأحلام للواقع الحجري
سامحيني .. لأنني لست هو
فارس الأحلام
أنا .. فارس الأحزان
ضلال الأنبياء
سراب الشعراء
طفل الإغتراب
استفهام الضباب للضباب
شبق طوق النجاة
خريطة وطن مرسومة على وجه المياه
#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟