علا النوري
الحوار المتمدن-العدد: 3063 - 2010 / 7 / 14 - 23:16
المحور:
الادب والفن
حين رميتُ فيروزة روحي في دجله
كانت في محورها حلقات دوائر
من أحزمة الماء
صغرت ثم تلاشت
لكن لم تغرق فيروزة روحي
ظلت ْ طافية ً بشموخ
راقصة فوق شفاهك يا دجله
من عرس حبيبات الماء
حلقات دوائر تكبر تكبر
تتلاشى
لكن الفيروزة لم تغرقْ
بقيت طافية ٌ بشموخ
فوق جبينك يادجله
أية قوانين تجعلُ فيروزتي تطفو
حين ولجت في أعماق الماء
ومشت خطوات ٍ واثقة ٍ بهدوء
وتلامس أقدامي أنقى عذوبة
حين تتقدم أكثر
لتيمم عرض النهر
حتى وصلتها
رغم خطاها الصعبه
لكن الكائن يأتي إسطوريا
يخرج من عمق الماء
مد َّ ذراعيه وعانقني
لايشبهه إلا وجه سماء الأشراق
بسماء مجرات ٍ مذهلة ٍ
نطق أسمي بحروف صارت
عقدا ً من لؤلؤ
يزين ُ جيدي
: همسات ٌ تدعوني أن لا اقلق
لن أفلتكِ من يدي
فأنا أقطن دجلة
مذ كان النبع يسجل يوم البدء
أنتظرك فيه
منذ الآف السنوات
حتى جئتيني
بعينين تستفيق فيها
سماوات نائمة مطويه
وفي لحظة لملمت كل آلامي
ورميتها خلفي
لأحيا في كائني الأسطوري
وأنا أهمس له
أن ينسى عمراً
ناهز الاف السنوات
فأنت ياأسطورتي
فيَ اليوم ولدت
#علا_النوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟