أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى السنجاري - **قصيدة العلم..شعر: مصطفى السنجاري














المزيد.....


**قصيدة العلم..شعر: مصطفى السنجاري


مصطفى السنجاري

الحوار المتمدن-العدد: 3063 - 2010 / 7 / 14 - 18:46
المحور: الادب والفن
    


العلم

الشرق ماض كاسياف الى قِدَمِ
والغرب ساع الى قُدْمٍ بلا قدَمِ

فآنظرْ إلى الغرب والعمال أجهلهم
يذوب أعلم شرقيٍّ بعلمهمِ

بالعلم لا بسواه نيل منزلة
من العلى, ونضوج الزرع بالديمِ

هناك للعلم سعي الناس في نهمِ
كأنما ليس غير العلم من ذممِ

تغربوا في رحاب العلم وآزدحموا
على محاريبه , يا خير مزدحمِ

يُقَبِّلون تراباً تحت أخمصه
كتائبين آرتموا في حضرة الحرمِ

والعلم يجرع في أعتابنا ضعة
ونحن نركله في الباب بالقدمِ

لأجل ذلك فالمريخ صافحهم
ونحن في حاويات الجهل والسقمِ

هم كل يوم لهم شأن يشرفهم
ونحن عبءٌ على تاريخنا الهرمِ

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

يا أيها السيد الشرقيُّ ..لا تنم
العلم يندب فيك الوثب..فآقتحمِ

لم يعطك الله عينا كي تنام بها
فهل رأيت ضريرا قط لم ينمِ

إنهضْ فديتك شعري كله ودمي
وهل أخو العلم يفدي جاهلا بدمِ

مالي أراك وملء الأرض معرفة
صفر الوفاض من الأِبداع والحكمِ

كأنما الجهل ميراث حظيت به
مُلِئت منه على التعليم بالنقمِ

لم آنحناؤك والأقدار واقفة
إذا آستقام جميع الخلق فآستقمِ

كن صاحب العزم إن نادتك معضلة
وكن إذا العلم نادى فارس الكلمِ

صقِّل حسامك حيث الذود يندبه
صقِّل لسانك حيث المجد في الكلمِ

كن في الورود شذى يختال من أرجٍ
كن في اللظى شعلة تهتاج من ضرمِ

ماقيمة الغصن مخضرّاً بلا ثمرٍ
وقيمة القوم إن قاموا بلا قِيَمِ

ألست نجل الألى أفعالهم ملأت
جوف الوجود بمعنى الجود والكرم

إني يقطِّعُ في نفسي بأنك لا
ترى سوى ما تراه أعين البهمِ

عش عصرك المزدهى وآلبس قيافته
كن مبدعاً.. وبحبل الله فآعتصمِ

كن أي شيءٍ ترى في كونه ألقاً
لن يخدش الدين ما لم يؤت بالوصمِ

ما خلت ربك بالأديان عاقبنا
يرضى لنا أن نذل الروح بالسأمِ

العلم محترم والله محترم
وكل محترم يسعى لمحترمِ

بالعلم تستوثق الأجيال عروتها
كم أفسد الجهل في الأجيال من ذممِ

العلم كالغيث دفاق ومنهمرٌ
يحيا به الروض دون الجندل الأصمِ

الدين في القلب والأيمان يغمره
لا تعتقدْه جلابيبا على عممِ

الدين أن يرحم العانيَّ مقتدر
ويرحم الناس أقواهم على الظلم

وديننا أن يعم العدل عالمنا
ويملأ الطير دنيا الروض بالنغمِ

وليس أن ينزوي جسم بصومعة
يطوي الضحى كلياليه كمتهمِ

إن جاهل صام في رمضان وهو
بعصر العلم ,لم يتعلمْ فهو لم يصمِ

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

ما هكذا ظن رب العالمين بكم
ولا الرسول ولا أصحاب ذوي شيمِ

أتهرعون إلى جهل لنيل غنىً
كأنما الجهل فيكم واهب النعمِ

والله لو يقطف الأمجاد ملتزم
بالجهل عندي لكنتم خير ملتزمِ

مالي أراكم بأجداث الحيا رمما
ما أتعس الروح إذ تعتاش في الرمم

الشعر كان قديما ملح مجلسكم
واليوم أصبح ذكر الزرع والغنمِ

ما لي أراكم غصوناً غير وارفةٍ
أين الأزاهير من ورد ومن عنمِ

أزهاركم عبثا عافت حدائقها
أوهمتموها بأن العطر من وهَمِ

حتى الشباب تراموا خلف شهوتهم
كأنهم حيوانات بلا لجم

لا يسمعون سوى مالا يهذبهم
فغير ملتزم مع غير محتشمِ

وذو العيون كما الأعمى بلا بصرٍ
وصاحب السمع يهوى حرفة الصممِ

كالأمس يومهمُ..كالليل صبحهمُ
لا بون يفصل بين الريح والنسمِ

لا ويب ان يعبد الدينار واحدهم
بالأمس كان أبوه عابد الصنمِ

أين الشباب وجمر الجيل في يده
أين الشباب يضج الكون بالهممِ

لا شيء في البال غير المال يترعه
لا شيء غير آمتلاء الجوف عندهمِ

خير من العلم دينار يشبعهم
فجلا ..أللعلم جوع دونما ألمِ

لَوْ أَنَّ سَعْيَهُمُ لِلْمالِ سَعْيُهُمُ
لِلْعلْـــمِ ,ذُلُّ بَنِيْ عَدْنانَ لَمْ يَـــدُم ِ



#مصطفى_السنجاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أ َلِلْقُدْمِ تَمْضي , والذُّيولُ تَقودُها ؟
- ** رحم الله (حيتو)..!!


المزيد.....




- -نقطة فارقة-: كيف غير عدوية تاريخ الغناء الشعبي في مصر؟
- -طيور مهاجرة- لإبراهيم السعافين تفتح صندوق الذكريات وتؤكد: ا ...
- “حليمة تعطي ترياق السم لــ علاء الدين“  مسلسل المؤسس عثمان ا ...
- البلاغي المغربي سعيد العوادي يكشف عوالم جديدة لحضور الطعام ب ...
- الكريسماس .. قائمة أفلام رأس السنة الميلادية 2025 الجديدة
- مصر: وفاة أحمد عدوية أحد رموز الغناء الشعبي عن عمر 79 عاما
- الغرافي يرصد مظاهر البلاغة الجديدة في الخطاب البلاغي الحديث
- الممثلة الأسترالية ريبل ويلسون وزوجتها رامونا أغروما تحتفلان ...
- مؤرخ أميركي للمقابلة: واجهت الرواية الإسرائيلية لحرب 48 من م ...
- وفاة الممثلة دايل هادون بسبب تسرب غاز قاتل في منزلها


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى السنجاري - **قصيدة العلم..شعر: مصطفى السنجاري