|
قصيدة -شجرة الكستناء- للشاعرة الشيشانية رئيسا أخماتوفا
أمين شمس الدين
الحوار المتمدن-العدد: 3063 - 2010 / 7 / 14 - 14:05
المحور:
الادب والفن
الشاعرة الشيشانية رَئِيسا أحْمَاتُوفا ولدت الشاعرة رئيسا في مدينة غروزني عاصمة الشيشان – إنجوش، عام 1928م. كتبت في مجال الشعر والنثر والبروزا. ترجم الكثير من مؤلفاتها إلى لغات عالمية. أنهت التعليم الجامعي المتوسط في الآداب في مدينة غروزني، وتخرجت في جامعة الشيشان- إنجوش الحكومية. شاركت في دورات عليا في الثقافة الأدبية في موسكو. تقلدت رئيسا، المناصب الإدارية والوظائف التالية: - أمين عام وزارة الثقافة في جمهورية الشيشان- إنجوش السوفييتية ذاتية الحكم - رئيسة فخرية لمجلس السوفييت الأعلى لجمهورية الشيشان- إنجوش سابقا
شجرة الكستناء * للشاعرة رئيسا أحماتوفا (الترجمة عن الشيشانية: الأديب الراحل شمس الدين عبد الرزاق) 1 شجرة كستناء.. راسخة ضخمة عملاقة.. ما عرَفَتْ يوماً معنىً للغَدْرِ والإجحاف وتُشبهُ النساءَ في بلادنا وحيدةٌ واحدة ممنوعة عن الكلام عندما يُخَرْخِرُ الينبوع وتغرّد الطيور تهتزّ أوراقٌ على أغصانها الطريّة 2 والشمسُ مثل الطفلِ المُدَلَّل عندَ أُمّـه تنثَني إلى الأدنى لِتُدَغْدِغ الكستناء 3 مرّت السُنونُ طويلة متماثلة.. وذات مرة حالما أينَعَها الربيع اضطَرَمت الأفكارُ في أحشائها فاستسْلَمت للشوقِ والأحزان 4 تتساءل الكستناء.. ماذا يوجد خلف الجبال البعيدة المرئية في مرآة أفكارها وكُلّما مَرَّ بها قاطعُ المسافات في الغُدُوِّ والرَّواح يرتاحُ بِظِلّها ونسيمِها فتُكرِمُهُ بِسَخائها 5 غيرَ أن المسافرينَ يرتاحون ثم يرحلون عنها وتعود الشجرة إلى وِحْدَتِها وانفِرادِها وطالَما حَطّتْ الطُّيورُ فوقَها رِحالِها ونشرت مِن عَليها الأغاريد وتَصطَفِقُ الأجنحةُ ثمّ تُغادرُ إلى مكان آخر 6 والكستناءُ تَمنَحُ أغصانَها وظِلالَها إلى هؤلاء الوادِعين ليس لها القدرة على إيقاف أي من الطيور بل قبل أن تَحظَى الفرصةَ لِمَعْرِفة ملامِحِ زوّارها كان عليها أن تَعرف وعليها أن تنسى الوجوه 7 لم تكن الكستناء تبحثُ يوماً عن الغِبْطة إنّما كانت فقط تبحثُ عن حُبِّها ثم تَعَلّمت التغريد والغِناء من الطّيور إلاّ أنها كانت تستَغرِبُ مِن جَلَدِ جُذورِها 8 فاجأَها إقبالُ يومٍ أسود عليها هَدَمَها فأسٌ لِذاكَ اليوم قَصّ أسفلَ خَصْرِها قَطَعَتْها يدُ خاطف ذاك الذي يُقَطّع الأحراشَ دونَ رَحمة فَهَوت الكستناء المقطُوعة كالأُمَّة الواهية 9 وحالَما قُطِعَت ما شَعَرَتْ كثيراً.. بالألم نظرة ثاقبة قُبَيلَ سُقوطِها في مستنقع الظّلام شَخَّصَتْ بشرارة الرغبة الأخيرة وتَمَعَّنت في زَهرة الرّبيع 10 ليسَت الآن.. كستناءً – بل هو حطب خاضِعةٌ لِقَدَرِها بدون حراك فالَّرجُلُ قَهَرَها فِعله بالمرأة وأخضَعها لإرادَته وبقُوَّته 11 حَظِيَت الكستناء بفرصتها الأخرى كان إعْدادُ القَدَرِ لها حياة أخرى وَمُنِحَ قاطِعُها مَهْراً مثل مَهْر المرأة مُقابِل مَنْحِ تلك الشجرة 12 بِمَشَقَّة عظيمة من الفنّان العَجوز أدخَل فيها لِلمرّة الثانية روحاً من جديد خَلَقت الأيدي الماهرة من الكستناء عُوداً صادِقاً يتحدَّثُ عما في قلبها 13 مُزَخْرَفةً كَقِشرةٍ ذهبية وُشِّيَتْ نَعُمَتْ و جَمُلَتْ هيئة الكستناء لئلاّ تتمكّن مِن إخفاء صَوتِها الرَّنان لِئلاّ تتمكّن مِن سَتْرِ قلبِها الصافي 14 عادت الكستناء المقطوعة للحياة أجل قامت للمرّة الثانية رائعة القَوام والأوتار الثلاثة المثبتة على العود علَّمت الكستناءَ لُغَة.. الأنغام 15 اَعَدّ الفنانُ العُودَ بِمَهارة فائقة بِوَخز مِن أصبعه حَرَّك الوَتَر الأوّل وفاحَت نَكهةُ الرّياض الخضراء عندما اخضرّت الرّوابي مع الرّبيع 16 وصداحُ الوتر الثاني المستمر حطَّ على قلبِها جبلاً أشَم وسَمِع مِنه اشتياقَها بدون جَدوى وصوتُ وَقْعِ الفاْسِ الحادِّ عليها دونَ اكتراثْ 17 الوَتَرُ الثالثُ أعلن بوضوح الأفكار العويصة التي لم تكن في الحسبان العُود الذي وُجِدَ بجهدٍ.. جَهيد كان يحاولُ أن يَغْرِسَ نواة الخير 18 وإن يكن قد هَرِمَ العودُ فقد تظلُّ الأغاني فتيّة ويصدَحُ الوَتَرُ بصفاء وصوت رنّان وتُغنّي الأم لطفلتها وهي تهز سريرها وتفَسِّر لها ما يبثُّه العود.. 19 يا لَلتّعاسة فقد قُدِّرَ لك أن تصومَ عن الكلام لأن الله قد حَرّم الغناء على البشر هكذا كان العودُ يندُبُ حظَّ النساء والقلبُ يَنُوحُ ويبكي أيضاً معه 20 من أين عرف العودُ كلَّ ذلك تُرى من الذي أفشى له عن أحلامنا؟ كانت الكستناء تغني عن الحُبّ والشقاء والأوتارُ الثلاثةُ تصدَحُ بأنغامِ النساء 21 مَرّتْ مِئاتُ السنين ورَفْرَفَتِ الأعلام والآن توجد لي الحقوق السامية الكاملة ويستَقِرُّ على طاولتي القلمُ والقرطاس والعجوز الكستناء والأوتار الثلاثة الصّدّاحة 22 تصدحُ اليومَ أغانيه الحديثة مانحة الآمال والأشواق والمحَبَة لوطني الجديد موطني غابة أحراش كثيفة فقدتُ آثار طفولتي وتعاسة الماضي 23 بالفأسِ الباطِلة اللاّمبالية كانت آمالي قد قُطِّعَتْ غيرَ أنني في تلكَ الدروب الشائكة حملتُ أيضا عودي معي وبكلّ عِناية 24 كان السحابُ أحياناً يغطي السماء وأبكي الليالي سكونا مَريرا وعودي يدوّي بأوتاره يَبُثُّ العميقَ بأسرارِهِ 25 وطني الغالي عَلّمَني إنشاد الفن الماهر عَلّمني إنشادَ الأغاني الصادقة ومثل صاحب العود تعلَّمَ قلبي أن يشرَحَ قَدَري أن يشرَح آمالي أن يَنْسَى أيّامَ سُباتي 26 أنا امرأةٌ أشمئزُّ مِن الخُنوع سَأسْمَعُ أناشيدَ حُبِّي وأحافظُ بِنَفْسي على كَبريائي وشَهامتي أملكُ القدرةَ والعزيمةَ لتخطِّ الشّدائد 27 يأتي فصلُ الشتاء أيضاً مع أعاصير الصّقيع والزهرة قد تذبلُ قبل أوانها لكنني لن أكونَ وحيدةً أبدا أملِكُ العودَ فَأُغَنّي للأنام 28 فيما لو نَشَبْتُ إصبعي بالوَتَرِ الأول سَتُشرِقُ الشمسُ وتَنشُرُ خيوطَها الساطعة وتنسابُ الينابيع مفرَداتٌ بِخَريرِها حاملاتٌ معها أشواقي الصافية 29 سوف تُنسَى الهمومُ وتُنسَى المصائب وتَسْطَعُ جميعُ الألوان لِتُدَلّلَ فؤادي عندَئذٍ أبدأُ المسيرَ إلى طريقِ شبابي وأُعيدُ التَّطَلُّع إلى وَجهِ مَن أُحِب 30 وفي عُيونهِ لن أشاهدَ الغدرَ وفي حَديثِهِ لن أُلاحظَ الرياء ولا النفاق ففي الدُنيا الواسعة وفي كلّ الأزْمِنة سوف نبقى نحن الاثنان وحُبُّنا فَحَسْبْ 31 ومرة أخرى سيأتي اليومُ المضيء من أيام الربيعِ اليانِعِ ناشراً جمالاً رائعاً وأفهَمُ بسُهولة لغة الأشجار وبِيُسْرٍ سأرى أسرار قيام الطيور 32 وكل من له كلمة في الأرض سوف يتحدَّثُ إليّ ومرة أخرى أيضاً سألتَقي بِحَظِّي وأكون واثِقةً بِخُلود.. حُبّي وأنا دائماً في حالة شباب 33 وعندَما أُدَغدِغُ وَتَر العود الثاني يَعصر القلبَ فكرة الفراق لكنني لن أقطع نغم الوَتَر ولَن أُفاجأ ولَن تَضعُفَ يدي 34 أنتَ قد نَسيتني.. أمرٌ عجيب وفي أيٍّ مِن طُرُقك.. ها أنا ثانية وأُطِلُّ شمساً ساطِعَة نحوَك سأحتَرِق ناراً مُلتَهبة بغية دِفْئِك 35 لن تَصِلَنا الرسائل المكتوبة سَتَنْسى اليومَ الذي افترَقْنا فيه غير أني سأكون أكثر استعداداً لأظَلّ قريبةً مِنكَ صديقةً وفيةً لكَ 36 فيما لو اضطَرَرْتَ أن تَتَعرّف على حُبٍّ آخر سوف تتألّم آثار جُرُوحك الماضية لكنني سأصلُ إليكَ لأقولَ كلِمةْ سأُحاول لِئَلاّ يُضْلِلْكَ أَحَد 37 مَحَبَّتي الأولى التي تكمن في قلبي والتي لن تَهْرَمَ أبدا سَأمنَحُها لكَ وأَغمُرُكَ بكلِّ مشاعِري وبِدِفء الفُتُوَّة وأُذيبُ شيبَكَ للأبَد 38 سَأَضْرِبُ إصبعي على الوَتَرِ الثالث لأَحوزَ على القُوَّة المعدومة عند النِساء وسأحتَفظُ في ذِهني قبوراً ليس لها أسماء أولئك الأخوة والآباء الذين راحوا ضحية تلك الحرب 39 سَأذْكُرُ قشرة الخبزِ الأسمَرِ وسأذكُر الطفلَةَ اليَتيمة التي تَجهَلُ مكان بيتِها ولأَتَذَكَّرُ يَدَيْ تلك العجوزِ العَبوسة اللتينِ تَخَشَّبَتا بسبب إلمامها بكَدْحِ العمل 40 ويبقى في ذِهني لهيب الحرب وعَويل أمّهاتنا وتمكُثُ في قلبي تلك القوّة الهائلة التي منحَني إيّاها وطن الأجداد لنْ أنسى حُماةَ الوطن من الشباب ورجولَتهم الخارقة أعتزُّ بهم 41 يَصْدَحُ وَتَرُ العود مبارِكا الحياة تَفَتّحت أبوابَها مثل باب التاريخ في سُمُو فؤادي تسْتَقِرُّ العَظَمة وتَبقَى السَعادة منتَشِرة كالضّباب 42 وعلى قبر الجندي المجهول تَهُبّ النارُ المشتَعِلة.. تلكَ الخالدة والنِّساء الجَبَليات اللآّئي عانَيْنَ شَقاءَ العادات في فؤادي تَخفِقُ قُلُوبَهنّ 43 لا الأسماءُ ولا التّباهي ولا القُبُورُ لَها وجودٌ الآن.. إلاّ أن آثارُها ما زالَت قائمة وجُدرانُ مِئات القرون ما زالَت تُشاهَدُ الآن وهي تحمي الآمالَ والهموم والأفكار 44 ثَناءً أيّتُها الأخَواتُ اللآّئي فَقَدتُنّ الحياةَ لا يدري عنكُنّ أحد واللآّئي كشطت شفاهكنّ- لَظى الأنغام ثلاثة أوتاري التي لا تعرف طَعمَ الكّرى وراحة الهدوء تَهُزُّ أوتارَ الزَّمان الثلاثة الرّنّانة 45 استَيقظَ الفجرُ ويَبلى الظلام وأشاهِدُ سِعَة وعُمْق ما سيحدُث وأتَخَيّلُ الآن أني بدأتُ في صنع أغانيّ.. الحياة والسعادة 46 ما خَبِرتُ إلاّ الآن طاقة الكستناء والعود الذي لا أشاهده يُدَلِّلُ فؤادي وكما يهش الراعي على غَنَمِه أرى الرّياحَ تدفَعُ الغيومَ وتجْلو السماء 47 والضّبابُ يَنشُرُ أجنِحَته على أطراف المنحَدَرات ويَنِزُّ مع قَطَرات مِئات السنين واليوم ينتَصِبُ يومٌ وضّاءٌ مبتسِماً مع الشمس فَيا أهلَ الدِّيار هاهو أحد أيّام سعادَتِنا 48 وهناك فتاة صغيرة يُناديها الاشتياق تَندَفِعُ إلينا تاركة بيتها الصغير.. إدراكُ الشاعِر وفن الموسيقى والغِناء أَصبَحَت طَوعَ أمرِها تماماً.. كما هو لِلرّجال 49 ابتسامتُها ذات نَغَمٍ وسَعادة وتهيّأت الفتاة لِتَحُلّ في مكاني.. مَضَت مئات السنين والكستناء ظَلّت ساكنة أمّا الآن فقَد تَعَلَّمَت النطْقَ والكَلام ----------------------1985
*تنشر للمرة الأولى
#أمين_شمس_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الافتراءات والأكاذيب في -الموسوعة الكبرى- الروسية
-
خانباشا نورالديلوف/ بطل الاتحاد السوفييتي
-
معيار الثقافة الشيشانية
-
قصيدة للشاعر الأردني الراحل الأستاذ شمس الدين عبد الرزاق الش
...
-
الشيشان ما بين الانفصاليين و-الإماراتيين-
-
الشيشان والإنجوش معا ضد الإرهاب
-
الشيشان/ قصائد من الشعر الشيشاني المعاصر
-
الشيشان/ لا- لعفو عام في الشيشان بعد اليوم
-
رئيس جديد لجمهورية الإنجوش/ القوقاز
-
تخريب إيديولوجي
-
في ذكرى نفي الشيشان والإنجوش في المرحلة الستالينية
-
جمهورية الشيشان- إنجازات حقيقية
-
الجيواستراتيجيا الأطلنطية والتحول في الموازين
-
أكتوبر ..قصيدة الشاعر زايندي مطاليبوف
-
خمس سنوات على حرب العراق
-
الشيشان: دعوا الجراح تلتئم
-
السيناريو الشيشاني- المخرجون والممثلون
المزيد.....
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|