روناك خان أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 3063 - 2010 / 7 / 14 - 14:02
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
من تكون المرأة بالنسبة للرجل ...؟ ومن يكون الرجل بالنسبة للمرأة ...؟ إنهما معادلتان معروفتان ، كل الأرقام والمعاني فيها محدودة وليست هناك أرقام مجهولة ... وضمن هاتين المعادلتين تكون علاقة الرجل بالمرأة هو وجه الحياة لا الوجه الأول ، وعلاقة المرأة بالرجل هو الوجه الآخر للحياة ولا الوجه الثاني ، وعندما تتجسد الحياة بهذين المنضويين الأساسيين الرجل والمرأة ، تأتي أهمية العلاقة بينهما, وأهمية تلك العلاقة ومتنانتها وأنماطها والمساحة التي تتفاعل فيها تلك العلاقة ، تكون المقاييس لأي قيمة مادية أومعنوية .
وعندما نتحدث عن النجاح بكل درجاتها والسعادة بكل اُفقها ...وتتحقق درجات تلك النجاح تبعاً لدرجات حسن العلاقة بين الرجل والمرأة ، سواء كانت تلك علاقة زواج أو صداقة او قرابة ، ويكون القاسم المشترك لنجاح تلك العلاقة الحب ، لأن أية علاقة بين ذاتين معنويين أو ماديين وفي أقانيم روحية أو غير ذلك لم نتعرف عليها ، ستكون عاطفة الحب هي التربة الخصبة لرعاية ونمو تلك العلاقة نحو الآفاق الرحبة والأجواء السعيدة .
فكم ستكون العلاقة الزوجية متوازية ومتزنة إذا كان الحب يرفرف بأجنحته عليها ، وكم تكون علاقة القرابة صالحة وودية إذا كانت آصرة الحب هي المعين والدافع ؟
فيما تقدم نستخلص بأن الانسان أي إنسان يتلقى النجاح في حياته بناءً على علاقاته سواء كانت تلك العلاقة مع ذاته أو مع غيره ، فعندما يبني الانسان علاقة ثقة وقابلية مع نفسه يكون قد تخطى الجزء الأكبر من مسيرة الألف ميل كما يقال ... وحيثما يقيس الانسان العلاقة مع ذاته بالمقاييس الصحيحة عند ذلك يكون مستعداً لمواجهة مصاعب الحياة ومعاناتها والتمتع بما تعنيه الحياة ... وإن فن التمتع بالحب والحياة ليس من أسهل الفنون عند الواعين بحقيقة الحياة ، ويكون التمتع بهما من أصعب الفنون عند الذين يجهلون الحياة ولا يعرفون منها إلا القشور ، ومن يعيش على قشور الحياة يحرم عليه كل الحياة .
#روناك_خان_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟