|
مشاكل الشباب العربي
سيدي مشنان
الحوار المتمدن-العدد: 931 - 2004 / 8 / 20 - 12:02
المحور:
العلاقات الجنسية والاسرية
انا شاب عربي اعاني الكثير من المشاكل اولا انا شاب فقير ثانيا بدون عمل ثالثا لا اتمتع بحريتي الشباب العربي هل هو جيل عابث، لاهي، يركض وراء أخر صيحات الموضة والعاب الفيديو، أم أنه جيل منتمي له أسئلته الثقافية والاجتماعية ووجهة نظره الخاصة، وما هي مشكلاته وقضاياه؟ يوجد في الوطن العربي تقريباً 58 مليون شاب وشابة من سن 24_15 سنة بعض الدول تعتبرهم مشكلة تعيق التطور بدل النظر إليهم كأستثمار للمستقبل. تتمثل همومهم بالبطالة والفقر والتغريب. يتطلع الشاب إلى مستقبل بعيد المنال، الكثير يعاني من البطالة في بلدانهم ويتمنون الهجرة بحثاً عن الحياة المعقولة وابتعاداً عن التهميش، أقلية لديها إمكانات الاستمتاع ولهم خيارات العمل الجيد، البعض الآخر تتوفر لهم الفرص الموسمية للاستمتاع ولكن غالبية الشباب العرب يشعر بنقص في الإمكانات المتاحة مقارنة بنظرائهم في الدول الغنية. اهتمام الأهل بالتعليم لم يحل من مشاكل الشباب لأن النمو الاقتصادي البطيء غير كافٍ لتوفير أماكن العمل المنشودة للمتعلمين. نسبة البطالة تتراوح بين17و35% ونصف العاطلين من الشباب المتعلم ومع ذلك فأنهم يرون في تحصيل العلم وسيلة للعيش الأفضل قصور التنمية في زمن الانفتاح الإعلامي يدفعهم إلى الهجرة. فرص الهجرة غير متاحة وبعضهم يجازفون بأنفسهم ويخاطرون ويركبون البحر. تنظر أوربا إلى شبابها كأستثمار للمستقبل لذا فهي تؤمن لهم فرص التعليم ومراكز التدريب وتضمن لمن لا يحالفه الحظ في العمل دخلاً معقولاً. *كيف نصف جيل الشباب اليوم؟ إنه جيل البطالة والمعاناة والتمرد نحو التغيير بالرغم من أنه رأس مال المستقبل، يدور حول نفسه على قدم واحدة ويبحث أين يضع قدمه الأخرى، له شؤونه الخاصة به والبعض في حالة قطيعة مع الكبار. *العوامل التي تحدد الدور الاجتماعي للشباب: أهمها هي التربية الأسرية، والثقافية ومستويات التعليم التي يتلقاها وأسلوبها، أما في معترك الحياة فأول تجربة هي فرص العمل والجو العام الاجتماعي، الاداري والسياسي، وهل هناك تخطيط أداري يستوعب المتخرجين لمنحهم فرص عمل، هناك الكثير من الدول تعتمد على العمالة الأجنبية والتي بالتأكيد تنافس اليد العاملة الشبابية الوطنية. *لقد فشل الأباء في إيجاد همزة الوصل بين الماضي العريق والحاضر المشوش الذي يفتقد الأمان والقوة. الكبار على الصعيد الاقتصادي لا يتيحون المجال للصغار في الصعود اقتصادياً، هناك سيطرة وحجر من الكبار على كل حركة، لذا قرر الشباب السير في جهة أخرى وأن يتخذ مبادراته بعيداً عن عالم الكبار، ويبتكر أفكاراً تناسبه، الشباب ينشئون مؤسساتهم بغض النظر عن عالم الكبار ومؤسسات الدولة. وعلى الشاب العربي أن يبحث عن المصادر المناسبة التي تعطيه الحرية ولا ييأس ولا يعلق أخطائه على الكبار، إذا عانى الشاب من أخطاء الوالد بالتأكيد فأن الوالد هو أيضاً يعاني من مشاكل ادارية في مؤسسته والعلاج لا يكون بالقطع بين الكبار والشباب. *نحن نركز في بلداننا على التعليم فقط ولا يوجد مراكز للحرف والمهن والتدريب والتي نحن بأمس الحاجة لها وأن لا نركز على التعليم المجرد. هل الجيل العربي جيل منتمي له أسئلته واهتماماته أم أنه جيل غناء ورقص وموسيقى؟ يشكل الشباب إلى عمر 39 سنة نسبة 72% من كافة نفوس الوطن العربي بالتأكيد هناك أهداف مشتركة بين الشباب والكبار كما أن العزل بين هاتين الفئتين لا ينتج عنه شيء ايجابي لأن الخبرات الموجودة لدى الأباء والأمهات مهمة جداً له. فليعتمد على نفسه ويستفيد من خبراته وتجاربه كما أن عملية العزل مضرة جداً للطرفين، لا يوجد همّ سياسي موحد وقد غابت القضية الواحدة وانتهى الهم الوطني العام من زمن النكبات والحروب المتكررة أما الآن فقد تكون الظروف الحالية التي تمرّ بها المنطقة فرصة لجسر الهوة والفجوة التي كبرت في العقود الماضية والا فالوقوع في دوامة القضايات الشخصية والدوران حول الذات. *المؤثرات الاجتماعية على شباب الخليج هناك عملية إصلاح اقتصادي في كافة دول الخليج التي تحاول تنويع الاقتصاد وبالتالي هي عملية إصلاح ولها نتائج أيجابية على شباب الخليج الذي يعاني من البطالة حتى وأن كان الكثير منهم لا يبحث عن العمل لأنه ليس بحاجة له ولكن بهذا تستطيع حل مشكلة العمالة الأجنبية في دول الخليج. *اليوم أصبح الشباب مفتوح على كل شيء من خلال القنوات وبالتالي ازدادت أحلامه وطموحاته وآماله والوصول إلى الثراء والحياة الفارهة دون النظر إلى إمكانيات البلد. كما أن القدوة أمر مهم في توجيه الشاب ولكن كيف نقنع الشاب بهذه القدوة والسير على خطاها هذا هو المهم. وتبدو أن المبادرات في حل مشاكله يجب أن تنطلق من المؤسسات المدنية والأهلية لأن عصر الحكومات قد أنتهى
#سيدي_مشنان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الدعارة في الدول العربية
-
دور المرأة العراقية في تكوين شباب عراقي جديد
المزيد.....
-
الحياة الواقعية تحت وطأة الصراعات.. المرأة اليمنية في أدب وج
...
-
سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024 الجريدة الرسمية بعد أخر ال
...
-
المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال
...
-
وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع
...
-
المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
-
#لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء
...
-
المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف
...
-
جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا
...
-
في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن
...
-
الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال
...
المزيد.....
-
الجندر والجنسانية - جوديث بتلر
/ حسين القطان
-
بول ريكور: الجنس والمقدّس
/ فتحي المسكيني
-
المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم
/ رشيد جرموني
-
الحب والزواج..
/ ايما جولدمان
-
جدلية الجنس - (الفصل الأوّل)
/ شولاميث فايرستون
-
حول الاجهاض
/ منصور حكمت
-
حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية
/ صفاء طميش
-
ملوك الدعارة
/ إدريس ولد القابلة
-
الجنس الحضاري
/ المنصور جعفر
المزيد.....
|