مستوطنة الحزن

عزيز باكوش
إعلامي من المغرب
(Bakouch Azziz)

الحوار المتمدن-العدد: 3062 - 2010 / 7 / 13 - 19:14
المحور: الادب والفن
    

سكن الحزن ضلوعي
وساح
كموج رخو يلبس صخره
حين تمطى وتثاءب
راح
كقط تتري يتملص من أن يلقى حتفه
امتطى اليتم مرافئ حلمي
سبعة أمواج
غذى الرحلة بالخوف وأمد الظلمة
بوصلة والدهشة
قلت له مالك تستنكف فاقتنا
وهي من إرم ترطبها البسمه
قال على الفور
القمر يزيغ صباحا
وشمس العرب تقذف حمما سحرية الأشواق
تنز لها سراديب البطن
كي تحرك أقبية الشهوة
ها الليل العربي قد استكمل مستوطنة الأزمة
شيد للوهم طوابقه السبعة
ومضى
يرسم بالجبن مراسيم الحسرة
لم تستيقظ فيه ثوريته
لم تعدل الخنساء بيانها
لم تنتصر ترجمات العصر النوري
فعلى العكس من الكفن
نام جنود الموت وبزهو وعلى حوائطنا
نشر نياشين الذل
هالتاريخ العربي صدأ
يرشق شهقته الحبلى بقبضة صلصال
يجسر يمخر يعبر في فانوس
كأي سبيل عابر
هي رعشة عمر ثكلى
دعها تنصهر بقهر يعبر
تسلب ضيم الآفاق
وبحجم تملح بحر
تمنح للآتي حدودا قاتمة
كالظل حين يمتح ظله
هو فرعون يرقد كل مساء
راهب تختزن مسوحات الدفن لديه
يهتك ميثاقا نحن بنيناه فور نبيذ
وشجبناه عند متم الحرقه
حين امتلأ بنا الحزن
مررناه لشبل في غزة
وقلنا هو ذا النصر
وشيدنا بالوهم عمارة مطاط
تنحث في أوردة التاريخ الآتي
الذل لكن تبالغ في النخوة

عزيز باكوش صيف 1982

#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات