أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود السيد الدغيم - قصيدة : هوية الرفيق المناضل !!!














المزيد.....

قصيدة : هوية الرفيق المناضل !!!


محمود السيد الدغيم

الحوار المتمدن-العدد: 931 - 2004 / 8 / 20 - 11:31
المحور: الادب والفن
    


قَاْلَتْ بُثَيْنَةُ: أَيُّهَا الأَحْبَاْبُ
إِنَّ الرَّفِيْقَ مُنَاْفِقٌ كَذَّاْبُ

وَغْدٌ جَبَاْنٌ تَاْفِهٌ مُتَعَجْرِفٌ
لِصٌّ دَنِيْءٌ مُخْبِرٌ نَصَّاْبُ

سَرَقَ الرَّفِيْقُ مِنَ الرَّفِيْقَةِ فَرْحَةً
فَبَكَىْ عَلَىْ شَرَفِ الْبِلاْدِ شَبَاْبُ

وَجَرَتْ دُمُوْعُ الْمَاْجِدَاْتِ كَأَنْهُرٍ
فَاْضَتْ فَهَاْجَتْ سَبْخَةٌ وَهِضَاْبُ

وَتَجَاْهَلَ الإِعْلاْمُ سُوْءَ فِعَاْلِهِ
فَتَفَاْقَمَ الْتَّرْهِيْبُ وَالإِرْهَاْبُ

وَاشْتَدَّ أَزْرُ الْعَاْبِثِيْنَ بِبَعْضِهِمْ
وَتَآزَرَتْ فِيْ غِيِّهَا الأَحْزَاْبُ

فَلِكُلِّ حِزْبٍ ذِئْبُهُ؛ وَقَطِيْعُهُ
وَرُعَاْعُهُ؛ وَزَعِيْمُهُ الْمُرْتَاْبُ

تَتَشَاْبَهُ الأَحْزَاْبُ فِيْ تَهْرِيْجِهَاْ
فَالْفِكْرُ قَفْرٌ، وَالْعُقُوْلُ خَرَاْبُ

وَبَرَاْمِجُ الأَحْزَاْبِ : مَحْضُ دِعَاْيَةٍ
سُلَّتْ لَهَا الأَظْفَاْرُ، وَالأَنْيَاْبُ

مَضْمُوْنُهَاْ كَذِبٌ، وَظَاْهِرُ أَمْرِهَاْ
عَجَبٌ ؛ عَجِيْبٌ ؛ خَاْدِعٌ ؛خَلاَّبُ

كُتِبَتْ لِتَضْلِيْلِ الشُّعُوْبِ نُصُوْصُهَاْ
وَاسْتُبْعِدَ الْعُلَمَاْءُ؛ وَالطُّلاْبُ

فَتَأَخَّرَ الْعِلْمُ الْمُفِيْدُ؛ وَعُطِّلَتْ
أَدَوَاْتُهُ ، وَتَهَاْفَتَ الْكُتَّاْبُ

وَتَقَاْعَدَ الشِّعْرُ الأَصِيْلُ، وَلَمْ يَزَلْ
مُسْتَبْعَداً، وَالْمُبْدِعُوْنَ غِضَاْبُ

وَالْجَهْلُ سَيْطَرَ؛ وَاسْتَبَدَّ دُعَاْتُهُ
وَاسْتَأْسَدَ السِّمْسَاْر؛ُ وَالْعَرَّاْبُ

فَإِذَاْ بِمَنْ خَاْنَ الرِّفَاْقَ مُنَاْضِلٌ
وَمُفَكِّرٌ، وَمُنَظِّرٌ، جَذَّاْبُ

يَسْتَقْطِبُ الأَنْذَاْلَ فِيْ حَلْقَاْتِهِ
وَبِحِجْرِهِ تَتَعَاْنَقُ الأَذْنَاْبُ

فَلِكُلِّ ذَيْلٍ قَلْعَةٌ مَحْمِيَّةٌ
وَحَصَاْنَةٌ ، وعُلُوْفَةٌ ، وَشَرَاْبُ

يُرْغِيْ وَيُزْبِدُ فِيْ مَرَاْبِعِ أَهْلِهِ
وَيَطِنَّ فِيْ جَوِّ الْبِلاْدِ ذُبَاْبُ

أَهْدَاْفُهُ أَكْلٌ، وَشُرْبٌ عَنْوَةً
وَشِعَاْرُهُ: لَبَنِيَّةٌ وَكَبَاْبُ

وَالشَّعْبُ يَسْأَلُ : عَنْ ضَيَاْعِ حُقُوْقِهِ
عَبَثاً، وَلاْ يُعْطِي الْجَوَاْبَ خِطَاْبُ

لَكِنَّنَاْ نَدْرِيْ، وَيَعْلَمُ شَعْبُنَاْ:
أَنَّ الرَّفِيْقَ - عَلَى السُّؤَاْلِ - جَوَاْبُ


العَلَفُ : طعام الحيوان؛ قلَّ العلفُ هذا العام ج عُلُوفَةٌ وأَعْلاَفٌ وعِلافٌ.
اللبنية: لبن مروب يطيخ مع القليل من الأرز أو القمح " السميدة" ويضاف إلى لبنها الطرخون الأخضر إذا توفر.
و الشيشبرك: قطع عجين وبداخلها حشوة من اللحم والبصل وغيره مثل الكزبرة و الثوم، ويطبخ الشيشبرك مثل الكبة اللبنية باللبن،
و أحيانا تضاف أقراص الكبة اللبنية إلى الشيشبرك فيصبح اسم الأكلة: "باشا وعساكره" واضح طبعا هنا سبب التسمية .. الشيشبرك يشبه في شكله شكل قبعات العساكر،
و أقراص الكبة هي الباشا، يعني الرفيق القائد العام للجيش والقوات المشلحة.

هل تعلم : أن كل الرفاق المتفرغين للعمل الحزبي يقبضون معاشات تفرغ عالية تُصرف لهم من عرق الشعب المسكين؟؟؟ وهذا لا يقتصر على حزب البعث بل يشمل قيادات أخزاب الجبهة الوطنية التقدمية التي تنتشر في المدن والقرى، وهنالك من يقول: إن المفرغين حزبيا أكثر من الموظفين، ويمصون دماء الفقراء؟؟



#محمود_السيد_الدغيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوزراء والنواب ، والعواء
- صراع الحب
- قصيدة: أم العيون السود - بغداد
- حرب المآذن
- قصيدة : لست وحدك
- المسلمون في قفص الإتهام في داري الإسلام والعروبة
- أنا و الوردُ والعصفورُ والحبُّ
- تقرير التنمية البشرية العربية بين التأييد والمعارضة شعبياًّ ...
- الجار جار
- قصيدة : لا تسافر
- قصيدة : قالوا شعارك
- الصحافة الخائنة
- قصيدة : كلاب السلطة
- الأنظمة العربية المفلسة تصدر الأصفار وتستورد الباقي
- حقوق البنات
- قصيدة : عازف العود / مُهداة إلى الموسيقار العراقي ألفريد جور ...
- قصيدة : لا تكذبوا على شعوبكم
- سجون سوريا الأسيرة
- سوريا والسوريون بين دستورين متباينين، وعهدين متعارضين
- رثاء أمي في المنفى ، بعد ضياع الوطن


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود السيد الدغيم - قصيدة : هوية الرفيق المناضل !!!