أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - التحرر القومي هو قضية الشتات الفلسطيني:














المزيد.....

التحرر القومي هو قضية الشتات الفلسطيني:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3061 - 2010 / 7 / 12 - 19:32
المحور: القضية الفلسطينية
    



في العدد 3060 من الحوار المتمدن, رفع الكاتب احمد ابو مطر شعارا سياسيا يتعلق بقضية اللاجئين الفلسطينيين. يقول هذا الشعار ( نعم للتوطين والتجنيس ) وقد ( ذيل ) شعاره السياسي هذا بمقال شرح به وجهة النظر التي دعته الى رفع الشعار.
في المقال يدعو الكاتب الى العمل من اجل ( أنسنة ) الظرف المعيشي للشتات الفلسطيني في المهجر, وهي دعوة لا تعارض معها في هذه الحدود, فشتاتنا بشر من حقه, ومن واجبه علينا, العمل على تحقيق المستوى الانساني المناسب لظرفه المعيشي.
غير ان الكاتب في الشعار السياسي الذي رفعه كمرشد لمعالجة المسالة. اجتاز عمليا المستوى الانساني للمطلب, ووظفه ليكون مدخلا لضياع الحقوق الوطنية للشتات الفلسطيني والتهيئة لتقديم تنازل سياسي يمس جوهرالقضية الفلسطينية العامة, ويضعف المناورة السياسية الفلسطينية من اجل التحرر, و يحجم دور المؤسسة الرسمية الفلسطينية في ذلك. الامر الذي يستدعي منا الرد على هذا الشعار والعمل على هزيمة دلالته الثقافية الانهزامية.
وكمقدمة لذلك لا بد وان نشير الى ضعف وعدم اصالة الدلالة الثقافية الفلسطينية المرشدة للمناورة السياسية, فهي تخلو من رؤية الذات القومي الفلسطيني ويسقط منها ثابتها الرئيسي وهو حق القومية الفلسطينية في استعادة صورة وحدتها واستقلالها وسيادتها القومية الكاملة في كامل وطنها فلسطين. فالمناورة السياسية الفلسطينية تجاوزت هذا الخط الاحمر الذي يعرف بصورة واضحة حد وحجم ومستوى الثابت الوطني الديموقراطي الفلسطيني, كمسالة تحرر قومي, وتبعا لذلك يصبح الكفاح من اجل التحرر الشامل هو الحد الادنى الذي لا يجب ان تهبط عن مستواه الكفاحية الفلسطينية في كافة مجالاتها وملفاتها.
ان تجاوز خط الثابت الوطني الديموقراطي الفلسطيني اخذ صورة قبول وجود دولة اسرائيل والاخذ بنهج تقاسم حقوقنا القومية معها. الامر الذي اعاد صياغة الكفاحية الفلسطينية بما يناسب تحقيق الاطماع التوسعية الصهيونية. لذلك لا يكون مستغربا ان يتم تناول قضية الشتات الفلسطيني من مدلول التقاسم فيسقط حقهم في التحرر ويصبح ( عودة لاطار الاحتلال الاسرائيلي) و ( تعويض مالي ).
ان المستوى السياسي لقضية الشتات كجزء من القضية الفلسطينية, هو اذن قضية حق التحرر والاستمرارالقومي المستقل, لا حق العودة والتعويض. وهو امر للاسف لم يلفت انتباه الكاتب احمد ابو مطر, ولا انتباه ( معجبه) قصري سعيد, ورغم ان الاخير كما يبدو من تعليقه مؤيد لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة, عن طريق المفاوضات. غير انه لا يعي ان انجاز توطين و تجنيس الشتات يعني بصورة مباشرة اعادة تحجيم شرعية ووحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية للمجتمع الفلسطيني اثناء التفاوض مع العدو وقبول وجود اطراف اجنبية شركاء لها في هذا التمثيل الى جانب الشراكة الحمساوية, كما يحدث الان في قضية اللاجئين الفلسطينيين الحاصلين على الجنسية الاردنية واللذين سقط حق منظمة التحرير الفلسطينية في تمثيلهم سياسيا واصبح ذلك حكرا على دولة الاردن باعتبارهم مواطنين اردنيين؟ فهل يعي السيد المعجب هذه المسالة؟ بغض النظر عن الموقف من منظمة التحرير؟
ان معالجة الظرف المعيشي للشتات الفلسطيني هي مسالة انسانية لا سياسية ويجب معالجة هذا المطلب منها في حدود هذا الاطار والوزن والمستوى, واول شروط ذلك ان لا تتم هذه المعالجة بمساومة مباشرة بين الشتات والدول المضيفة له, لانها ستصب فورا في منحى التوطين والتجنيس, ويحولها الى خنجر يطعن ظهر استقلالية التمثيل السياسي الفلسطيني, فعلاقتها بالدول المضيفة هي بصورة رئيسية مسئولية هيئة الامم المتحدة ومؤسسة الاونروا, التي خلقت القضية الفلسطينية ومنها قضية الشتات, وهي مسئولية منظمة التحرير الفلسطينية بعلاقتها بهيئة الامم المتحدة ومؤسساتها للاغائة, والتي لا يجب ان تسمح منظمة التحرير ان يتجه حلها نحو التوطين والتجنيس؟ ولكن انك لو اسمعت, حيا, ولكن لا حياة لمن تنادي؟؟؟؟
ان دولة اسرائيل شاكرة جدا لهذه الاراء ذات النتائج السياسية الصهيونية, فهي منذ قيامها عام 1948م وهي تدعوا الى توطين وتجنيس الفلسطينيين في مواقع شتاتهم. ولم يحل دون ذلك حتى الان سوى علاقة الفلسطيني بزيتونته, لكن الليبرالية الفلسطينية تدعوا عذارى الحي ( جميعا ) لممارسة الرذيلة.



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاردن والية اعادة انتاج الازمة الاقتصادية:
- دولة اسرائيل قابلة للهزيمة والزوال:
- موقف من مسالة سفك الدم في فلسطين :
- من من نتحرر اولا؟
- بيان سياسي للحزب القومي الفلسطيني
- الجمود الفلسطيني و تصاعد الصراع الاسرائيلي التركي:
- ما هي العبر الاخلاقية التي تعلمها اليهود الفلسطينيون من الصه ...
- لا يوجد شيء اسمه يسار اسرائيلي؟
- رد على الكاتب يعقوب ابراهيمي:
- فلسطين / مرحلة بناء الاثنية الفلسطينية:الدلالة التاريخية لاش ...
- فلسطين والخروج من المرحلة البدائية:
- ازمة النضال الفلسطيني
- رد على مقال : الجذور التاريخية والدينية للصراع الفلسطيني – ا ...
- قتل الشجر باللعن هل هو صحيح
- رفيقي هاني المصري/ رسالة شخصية
- موقع فلسطينيي عام 1948م في النضال الفلسطيني
- دعوة لبناء الحزب القومي الفلسطيني.
- رد على نوئيل عيسى, الخطأ لا يبرر الخطأ
- قصة اسطول الحرية بين حماسة الجمهور و جليد التحليل السياسي
- ابحاث في القضية الفلسطينية.


المزيد.....




- محكمة روسية تبدأ النظر في قضية -الخيانة- ضد راقصة باليه مزدو ...
- خبيران يكشفان لـCNN ما -أذهلهما- بزيارة بوتين إلى كوريا الشم ...
- عدد الحجاج المتوفين يتجاوز الألف معظمهم غير مسجلين
- رئيس الوزراء الفيتنامي يعلق على زيارة بوتين
- سيئول تحتجز سفينة شحن بدعوى انتهاكها العقوبات الدولية على كو ...
- -بوابة العالم السفلي- تعود إلى موطنها بعد اختفاء محير لأكثر ...
- محكمة سويدية تبرئ ضابطا سوريا سابقا من جريمة حرب
- أوكرانيا بلا كهرباء والولايات المتحدة توقف طلبيات -باتريوت- ...
- مجلة أمريكية تنصح أوكرانيا وحلفاءها بالتنازل عن الأراضي التي ...
- علماء: أكبر إعصار في النظام الشمسي على وشك الاختفاء والأرض ا ...


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - التحرر القومي هو قضية الشتات الفلسطيني: