أمل مسلم حاتم
الحوار المتمدن-العدد: 3061 - 2010 / 7 / 12 - 19:14
المحور:
الادب والفن
كيف
كيف لي
أنْ أترك قمراً في عزلةْ
وليلُكِ
يامدينتي
بدويُّ الهوى
**********************
كيف
كيف لنور الرّوح
أنْ يسبحَ في ماء الرّؤيا
دونَ أنْ ينكسرْ؟
كان
كان قمراً
متوَّجاً بسماءٍ عكرةْ
ناءٍ كالغيمِ
في دمشقَ البهيَّةْ
عبقريَّاً
كإلهٍ وحيدْ
************************
لصالِحِ مَنْ؟
لصالِحِ مَنْ يسرقُ القمرُمجيئَهُ ولصالِحِ مَنْ نشبهُهْ؟
لصالِحِ مَنْ لمْ نخرجْ عن مدارِ الكوكبِ في الحبِّ؟
لصالِحِ مَنْ لمْ نخرجْ من مدارِ القلبِ وقد طافَ بهِ الحزنُ كسحابٍ مثقلٍ ما انفكَّ يبكي رحيلَ سمائي الوحيدة ؟
لصالِحِ مَنْ لاننقذُ سوى الجميعِ في هذهِ العاصفة ونتركُ روحنا غيمةً تائهةً فوق بحرِ السؤال؟
لصالِحِ مَنْ ينتحبُ زُها الألوانِ في فستانيَ الجديد وأبكي في فرحِ الجميعِ مِنْ حولي بُعْدَ شمسي فيَّ؟
لصالِحِ مَنْ أرمي إلى النوارسِ في مدينتي كلَّ بحارِها وأدعوها لوليمةِ( قلبي ) في حريقه
لصالِحِ مَنْ ؟
لصالِحِ مَنْ ؟
***********************************
ياحبُّ
هل لي أنْ أجيءَ غداً
مسبيّاً بفتنتكَ أرومُ أحلاماً لاتهربُ خوفَ الصحوات
تحنو على ظلٍّ يمتدُ في صباحاتٍ أجهلها
لِبناتِ وقتكَ أيُّها الحبُّ
خطواتٌ تردُّ الأمداءَ القصيَّةَ لأمهاتها
في الصمتِ
أو
في الموت
رُدَّني ياحبُّ
لِنَرُدَّ وهجَ الحقيقة
**************************
يا الحبُّ
يا الحبُّ
لكَ أنْ تغارَ من أبديةِ الرُّوح
**********************************
بالنشوةِ الخرساءْ
بالنشوةِ الخرساءْ تُسِرُّ الهمسةُ بحلمٍ يحترقُ جميلاً في دمائنا
بالنشوةِ الخرساءْ تحوكُ المرآةُ لصورتنا مكيدةَ الولادة وتُبقي لهيكلِ الشتاء يفاعةَ الذكرى
بالنشوةِ الخرساءْ يجيءُ الشعرُ ؛رفيقي وصالاً بين الإلهِ و الفتنةْ
بالنشوةِ الخرساءْ بهيٌّ ألمُ الروح حين تحكيهِ المدينةْ
بالنشوةِ الخرساءْ ثمَّةَ مَنْ يصوغ الروحَ أوقعَ مِنَ الحكايةْ
******************************************
غَيْب
مَنْ يُصغي لشجار الريحِ معَ المسافاتْ
مَنْ يسعدُ لوصالِ الزرقةِ بين البحر والسماء
يفهمُ لِمَ ؟وكيف؟ يبقى الغيبُ كنزَ الآلهة
ربَّما
ربَّما سيأتي وقتٌ أخيرْ
ويكون الصمتُ
صلاة
#أمل_مسلم_حاتم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟