أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سعيد علم الدين - رسالة السيدة ثورة الأخيرة: شريعة أم مشرحة؟















المزيد.....

رسالة السيدة ثورة الأخيرة: شريعة أم مشرحة؟


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3061 - 2010 / 7 / 12 - 17:06
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تقول السيدة ثورة في رسالتها الأخيرة:
" ان اكثر ما يؤذي الروح حقا، والاشد ايلاما للنفس، هو هذا الرجم والقطع للأطراف في ربوع الاسلام !
والتي تعبر ممارسته او العوده لتطبيقه في بعض الدول المنكوبة به، على ان شريعة الاسلام قد حولتنا الى شعوب معدومة الرحمة بلا قلوب.
فأي اجرام! واي همجيه! واي وحشية! واي بربرية! ترتكب بحق الإنسان في القرن الواحد والعشرين بسم الدين والشريعة الذي قال فيه القرآن في سورة التين: "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيم"4
وقال في الصافات: ( وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ (96
هل من يدعي خلق الانسان في احسن تقويم وخلق معه اعماله، يعود ليحمله مسؤولية اعماله بتقطيع اطرافه؟
الا ينتفي عقاب النار عندئذ؟
والا فان العدالة الإلهية هي ملهاة تخدير كبرى للبشرية!
يولد الانسان كاملا، بأي حق ومن اعطى البعض الحق بقطع اطرافه: يده، رجله، لسانه، واذنه ورجمه؟
وهل من العدالة والانصاف أن يعاقب من اخطأ بجريمة أشنع؟
السارق تقطع يده! اين العدالة بقطع اليد؟
فالمادة المسروقة اذا ثبتت التهمة ممكن ان تعوض بالمادة المضاعفة واكثر،
ولكن هل ممكن تعويض اليد المقطوعة بكامل مال الأرض؟
اين الميزان؟
هذه الحقيقة الجلية تؤكد ان ميزان العدالة الاسلامي مكسور!
هذه شريعة حامورابي التي تلقفها اليهود واخذها محمد عنهم. ربما كانت ابنة عصرها وتناسب العهود الغابرة اما اليوم فهذه مشرحة لجثث انسانية حية تقشعر لها الابدان وتصيبنا بالغثيان كلما شاهدنا صور لرجم امراة حتى الموت او جلدها او قطع اليد او الراس كما يحدث حتى اليوم في السعودية وايران ونيجيريا والصومال والسودان وباكستان وافغانستان وبلاد اسلامية كثيرة.
واي الآم عظيمة؟ واي تعاسة لا متناهية تصيب الشخص وأهله؟
اليست هي تعاليم كتاب محمد: الرجم بالحجاره والضرب بالسيف؟
من حسن حظ الانسان ان ينشأ في دوله ديمقراطية علمانية تحترم حقوق انسانها وبمجتمع قيمه الاخلاقية والمجتمعية والفكرية الراقية السامية هي مبادئه واساسه ودعائم نظامه.
وانا شخصيا لطالما اعتبرت ان ديني هو مجموعة قيمي الاخلاقية الفكرية السلوكية المتأتية من ذاتي من شخصي من كياني ومن روحي ومن ثقافتي ومن وجداني دون اكراه كما يفعل اتباع ومشايخ الدين الاسلامي في اكراه الناس للسير في تيارهم الجارف الى التخلف.
بل انا ارفض بشده ان أُحسب على هكذا دين يهين ويحطُ من شأن المرأه-الانسان، وبالتالي انا لا احسبُ نفسي لا على الدين الاسلامي ولا على دولتي العربية التي تعتمده.
اقولها صارخة في وجوه كل المشايخ العلماء الدهماء الجهلة وايات الله القتلة الذين نصبهم دين الاسلام حراسا على المجتمع واوصياء على المرأة:
أنا ارقى منكم وأرفع مستوى وشأنا وقيمة ًومنزلة ًواخلاقا وعلما وعقلا وأدبا بمراحل،
ومن هكذا دين متخلف بدوي بدائي صحرواي جاف قاحل لا يخرِّج لنا الا الشيوخ الجهلة المتخلفين.
انا أعرِّف نفسي بشخصي بقيمي ومبادئي واخلاقياتي وهي المهم والاهم وليس بديني. واشعر روحيا بالانتماء للدول الديمقراطية العلمانية التي تحترم الانسان، ووجودي هنا في وطني هو مجرد جسدي لا غير! كان وسيبقى حتى لو متُ هنا لكن عقلي وفكري كله مع الدول الحرة العصرية الحديثة الليبرالية، حيث المرأه بإمكانها ان تعيش شخصها ذاتها كما هي.
في الثمانينات(الزمن الرديء):
ففي مصر فتح السادات للاخوان وباقي جماعات الاسلام الابواب على مصراعيها فارتدوا عليه برصاصات قاتلة،
وفي السعودية فتح النظام السعودي الباب وسخر اعلامه وامواله لما يسمى الصحوة الاسلامية ومشايخ الصحوة وفتاوي الصحوة ومجاهدي الصحوة والتي لم تكن سوى غفلة ارتدادية ارتدت على العالم اجمع وعلى المملكة بالمتفجرات والدمار والاعمال الارهابية، كل ذلك ساهم وبقوه في زيادة تعاسة حياتنا وباطراد وتأزيم وضع المرأة في العالم العربي.
اين نحن اليوم من انطلاقة النهضة في بداية القرن العشرين امام قوى الظلام الاسلامية الاصوليه التي جُل وكل كفاءتها وقابلياتها وطموحها ليس في اصلاح هذا الخراب المجتمعي الكارثي، بل زيادته وتتعيسه بتتعيس حياة النساء وقمعهن بسجن البيت. كالعاده: المرأه المرأه المرأه
لا اريد التعميم ولكن هناك ثقافة اسلامية عربية ذكورية شوهت شخصية وجمالية الرجل العربي:
الفارس الشجاع المقدام الكريم النبيه الغيور الذكي، وحولتها الى رجل: ضعيف الشخصيه في الغالب مهزوز مغرور مهزوم خانع شبقي عديم الكفاءة الحقة، كسول، ازدواجي ومتناقض يحلل لنفسه ويُحرم على اخته، متلون المواقف ضعيف القيم والمباديء.
ان الرجل العربي في نظري مع احترامي لكل الرجال المستنيرين هو كالطاووس هو كصدام حسين ممثلا لكل طواويسنا كبارهم وصغارهم، فقط الريش الملون الباهي هو الذي يتركه يتباهى على الجميع.
انه كالبالون واسع الحجم، فارغ المحتوى ضئيل القيمة خفيف الوزن. فالحاكم العربي عندما يحكم يكون طاووسا فخورا بعشرات آلاف ريشاته وعندما ينهزم يصبح ريشة ذليلة واحدة بيد أعدائه.
الرجل العربي عنده شعور بالثقة المفرطة بالنفس والتعالي! على ماذا؟ النظره الفوقيه؟ ممتليء بالزهو!؟ شعور بالعظمه ينتابه!؟
انها القيمة الوهمية التي منحها له دين محمد؟
والتي ارتدت على مجتمعاتنا وبالا وهزائم وكوارث ودموع وسفك دماء وفتن مذهبية.
وهل اتى من الرجل بما يوازي وما اعطاه المجتمع ودينه الاسلامي؟
وقد اعطاه الكثييييير خلاف المرأة فقد اخذ منها الكثيييييير!
كفاءته الوحيدة في جعل الحياه غير جميله وحلوه كما يفترض ويجب ان تكون.
هو يُصيبك بالكآبه والاحباط والصُداع. يَسعى جاهدا ليُصِيبك بعَطب الرُوح والنفس والقلب. يُكرهَكَ بالحياه خلاف ماتريد. لتجد نفسك بالآخير حزين متآلم متأثر. وانت تستجدي السعاده والفرح ولو لوقت قصير من معرفتك بأن حياتنا قصيره.
ولتسعى بالآخير ان تكون منعزلا وحدك وانت المُحب للآخر فرح به.
في كثير من الاحيان انظر بعدم الاحترام الى الرجل داخليا، بل احيانا اشعر بالشفقه عليه لانه سمح لنفسه ان تكون مُسَيرة ومُخدرة بمحمده وهو الخطأ الفادح الذي زرع بذور عقم وعوق تفكيره، وتجذرها بعقلية العربي المسلم لينتج هذا الخراب الآبدي.
وواقعنا العربي الاسلامي خيرُ دليل معاش ولعقود طوال ونتمنى ان لا يبقى على هذه الحال. فما الدول العربيه اليوم الا خُلاصة وفحوى لهذا التخلف المستأصل المتجذر بها ومن محمدها، كفاءتها الوحيدة من دون الدول الاسلاميه بانتاج علماء من نوع خاص. نعم علماء تخلف فتاوى الكهوف الظلاميه وارهابي القتل الانتحارية الجماعية. انه الانسان العربي المسلم المعقد(باجلى صوره واشكاله) الحاقد الكاره الناقم لفشله الذريع وكسله وغبائه ولعقلية البداوة المتجذرة فيه تحديدا، وما الظواهري ومحمد عطا الا نموذج للاسلامي الكتلة عقد!
وهل اثرت شهادتهما وتخصصهما على تكوين شخصية متزنة عاقلة واعية مدركة مفكرة؟ لا! لانهم كانوا ادوات. والاداة تفقد الشعور والاحساس والفكر والعقل مستسلمة لقرار سيدها.
ان تاثير محمد الاسلام وسجع الكلام وحوريات الجنان لهو اقوى من اي تأثير على مخ العربان.
ان الشهاده العلمية هي صيغه تفكير وسلوك عام. وليس ورقه فقط، والمجتمع العربي مجتمع شهادات، هل اثرت؟ لا ثم لا ، بينما تأثير محمد وقرآنه مضاعف!؟
لا اصلاح لحال العرب المسلمين إن لم ينعتقوا من محمد وقرآنه!
جُل كفاءة الحكام العرب في الاستبداد والقمع والمخابرات والأمن. وهي امتداد لسيف محمد.
لِما كل هذا؟ لانهم نتاج محمد (سيفه كان بدل قلمه) قطع راس كل من لم يُسلم (أسلم تَسلم) كذا الحكام العرب.
اين التطور، اين التقدم، اين الدولة الديمقراطية العربية؟
ان السبب الرئيسي هو عدم كفاءة الرجل العربي المسلم. لاننا مجتمع ذكوري آبوي مُسَير ومسيطر من قبل الرجل والعتب كل العتب على من بيده زمام الامور. ويا لتعاسة المرأة العلمانية الواعية الغيورة المندفعة في هكذا مجتمع عربي اسلامي منغلق!
واي مجتمع يُرتجى من هكذا بيئة تُهمش قيمة المرأة الانسان وتقصيها عن التفاعل والعطاء. فتتحول حياتها الى استنزاف واستهلاك لقابلياتها الذهنية والفكرية والروحية والمعنوية والقلبية وكل شيء، وبالتالي هي الخاسر والمجتمع هو الخاسر الاكبر."
من جهتي لا استطيع الا ان اوافق السيدة ثورة على افكارها الجريئة جدا التي طرحتها بصراحة وعبرت فيها بصدق عن معاناتها المريرة في مجتمعها وايضا عن حقيقتنا التي يجب ان نعيد صقلها بالفكر الحر الرشيد. لكي نلمع بين الامم من جديد. ونجلس في مقدمة الصفوف ونربح كاس العالم ونرقص بالعمائم والدشاديش والدفوف.



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة من السيدة ثورة: اضربوهن!
- لماذا ينفخ نصرالله في الصور؟
- رسالة السيدة ثورة الثانية: وأئد الروح! (2)
- رسالة السيدة ثورة الثانية: وأئد الروح! (1)
- أخْطاءٌ قُرآنِيَّةٌ: إشكاليةُ المطر!
- نور الدين ينتقد علم الدين ورجال الدين
- احترموا أنفسكم اولا يا مسلمين !
- تَخَبُّطٌ فِكْرِيٌّ في سورَةِ البَقَرَةِ(2) والأخير
- تَخَبُّطٌ فِكْرِيٌّ في سورَةِ البَقَرَةِ(1)
- رسالة السيدةُ ثورة
- أخْطاءٌ قُرآنِيَّةٌ: هل حقا السَّماءُ فوق الأرضِ؟
- شتان ثم شتان بين تركيا وايران!
- من مسخ العقل العربي؟
- أخْطاءٌ قُرآنِيَّةٌ: إشكاليةُ الْماء
- الديمقراطية هي الحل!
- لماذا لا يبسط الله الرزق لعباده؟
- أخْطاءٌ قُرآنِيَّةٌ: إشكاليةُ الشَّمْسِ
- هل سيختارُ الله خليفةَ حسني مبارك؟
- لا إصلاح ديني إلا بانتصار ثقافة التنوير!
- إنَّها دَهاليزُ الْجنَّةِ يا أَبا مُحمَّد!


المزيد.....




- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...
- المملكة المتحدة.. القبض على رجل مسن بتهمة قتل واغتصاب امرأة ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سعيد علم الدين - رسالة السيدة ثورة الأخيرة: شريعة أم مشرحة؟