أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - لماذا كل هذا السكوت عن تبريرات الموت المجاني؟؟














المزيد.....

لماذا كل هذا السكوت عن تبريرات الموت المجاني؟؟


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3061 - 2010 / 7 / 12 - 05:08
المحور: كتابات ساخرة
    


ان تكرار أحداث الموت المجاني في زياراتنا المليونية لآل البيت الكرام، يثير الغرابة والشكوك. لكن الاكثر غرابة، وصول رسائل عديدة عبر الاعلام لكل مراجعنا العظام ، تتساءل عن سر وسبب صمتهم أزاء استغلال احزاب الاسلام السياسي "الشيعية" واسترخاص دماء وارواح شيعتنا البسطاء الذي يتكرر هدرها بمناسباتنا الدينية واستغلالها من قبل ساستنا كوسيلة لتنفيذ غاياتهم السياسية واستعراض عضلاتهم لارهاب خصومهم في العملية السياسية، في احلك ظروف التآمر التي يمر بها العراق. وكأن ارهاب القاعدة والضلالة لم يكفنا ويكفيهم. إنهم يستهزئون ويستهينون بارواح ودماء وجهود ومشاعر الفقراء في مسيرات الشقاء والعناء المليونية. لقد اعطينا الكثير من الشهداء خلالها، لكن ساستنا الإسلاميون الوطنيون يرمونها دوما على قدرنا الإلهي!! الذي هو براء مما تصنعه أياديهم الآثمة وغاياتهم السوداء.

فأصبحت المليونية!! كلمة ذات نشوة خاصة يرقص لها المسئولون الطائفيون. كل وزاراتنا (التجارة الدفاع الصحة الداخلية المواصلات) تزايد في اشتراك آلياتها في تعبئة ونقل أضاحينانا المساكين مجانا . الاسباب جلية وواضحة. ثواب المشاركة في إحياء شعائرالفقراء الدينية! يا لبؤس ونكبة العراقيين. سنؤجل الكلام عن التضحيات لانها وسيلة غير ذات أهمية البتة لدى ساستنا. لأتساءل! وانا على يقين تام بان مرجعيتنا الحكيمة لديها نفس تساؤلات ونبض الشارع: ماذا يعني تعطل وشل الحياة الاقتصادية والثقافية والسياسية لثلاثة أيام متتالية ؟؟. في كل سنة تتجاوزها الحكومة لتمنحها عطلة جبرية غير رسمية!! لكل دوائر المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية. في هذه الزيارة، حتى ان بعض الصحف احتجبت، وسلمت الحكومة من لسانها الطويل..!. السخرية المرة، ان حجة الحكومة هي المحافظة على سلامة حياة زوار آل البيت الكرام. وكانت حصيلة حماية زوار الإمام موسى الكاظم (ع)هذه السنة، 68 شهيدا و100 جريح .
وكان حصيلة احداها 1000 مواطن. حصلوا بعد موتهم على وسام، وحدة دم المسلم، بدرجة شهيد!!. فتح بعد سنوات، المسبب، جسر الأئمة.. وأغلق المحضر..
المؤسف ان يأسنا يتضاعف كلما زاد القهر والموت، وصمم آذان الساسة عن تكرار المآسي والاخطاء والفساد .
لكن المضحك أن الحكومة هذه المرة ومن اجل تغطية عدم مسؤليتها عن ايام العطل الاجبارية الثلاث للزيارة وضحاياها ال 68. وكذلك من اجل الالتفاف على القطع المبرمج الذي شمل المنطقة الخضراء والذي يستهلك ثلث طاقة الكلية المنتجة*. تزامن تبريرهما بالصدفة!!( يا لمحاسن الصدف) مع تصريح ديماغوجي للحكومة، مبكي فعلا. ما عليّ سوى ترك القارئ للربط بين توقيت تبريرات الحكومة وعلاقتها بالاحداث لتضليلناونسيان الدم الذي يهدر بالمجان. واترك لكم التصريح والربط والتعليق:
(( كشف المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي، السيد ياسين مجيد أمس ان: "الحكومة بحثتت في اجتماع لها الخميس الماضي قضية موجة الحر؟؟ والاجراءات التي سيتم اتخاذها لمواجهة هذه الموجة). واضاف ان (من بين الاجراءات التي قد تتخذها الحكومة تقليل ساعات الدوام الرسمي واحتساب الايام التي ترتفع فيها درجات الحرارة عطلة رسمية؟؟؟ بهدف تحويل الطاقة الكهربائية التي تستهلكها المؤسسات الحكومية الى المواطن؟؟".
واضاف مجيد: "ان مجلس الوزراء في اجتماعه الاخير بحث موضوع ازمة الكهرباء ودعا وزارتي الصناعة والكهرباء الى التنسيق والعمل على تحويل الطاقة الكهربائية التي تستهلكها المصانع التي لا تزال قيد التأهيل خصوصا مصنعي البتروكيمياويات والاسمدة في محافظة البصرة، الى المواطنين"، مشيرا الى ان "تلك المعالجات سريعة وآنية هدفها زيادة ساعات تجهيز المواطن بالطاقة الكهربائية".
**********
* القطع المبرمج عن المنطقة الخصراء وفر 1000 ميكاواط حسب تصريحات مسئول في وزارة الكهرباء أمس. علما ان اجمالي الانتاج الفعلي للعراق (3300) ميكاواط في تصريح سابق..



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - العامرية*... بكائية وتر -
- كيّات وحكايات المنبر الديمقراطي – أنا كردي.. ومام جلال!!-
- من أين لنا من قديس يشبه -مانديلا-؟؟
- كيّات وحكايات –نظرية المؤامرة-
- --كيّات- وحكايات المنبر الديمقراطي-
- نوافذ- .للحب. للذكرى. .للغربة -
- يوميات هولندية 13 - حكايتي مع -هُبل العظيم- -
- يوميات هولندية 12- آداب الحمام بين السياسة والدين_
- يوميات هولندية11 -حذاري من البصرة!.السبب ليس الكهرباء!!
- يوميات هولندية 10 -تعزية!!.. أم تهنئة؟؟-
- يوميات هولندية -9 -أيها العراقيين: هلهلوا، تفوقت -يُوويَهْ--
- يوميات هولندية (3)*- في الطريق الى أمستردام-
- - رحمة الله الواسعة من الجهل والجاهلية!!-_
- يوميات هولندية-8 - سوبرانو الحي الذي لا يطرب -
- الى أخي..- شيخ العارفين -
- يوميات هولندية-7
- قصة قصيرة- اعتداد -
- نوافذ الفنار
- يوميات هولندية -5: - نحيب من الجنة -
- يوميات هولندية- 6 - دون كيخوت وطواحين الدم -


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - لماذا كل هذا السكوت عن تبريرات الموت المجاني؟؟