أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي فودة - مصالحة خارج التغطية ... نأسف للإزعاج!!!














المزيد.....

مصالحة خارج التغطية ... نأسف للإزعاج!!!


سامي فودة

الحوار المتمدن-العدد: 3060 - 2010 / 7 / 11 - 22:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


منذ هذا التاريخ المشئوم 14/7/2007م وحتى يومنا هذا... ونحن في عام 2010 م والسواد الأعظم من أبناء شعبنا ما زال يترنح كالذبيحة للأسف في مكانه يتعلق بقشة للخلاص من أوجاعه التي زهقت أنفاسه وأرهقت تفكيره ونخرَت عظامه ومزقت أحشائه وأدمت فؤاده وقطعت أوصاله وأعدمت طموحاته وطاحت بآماله..فكل عقاقير الهذيان والنسيان لم يوقف شبح كابوس الموت والخوف وهو يباغت أحلامه .. فهو مازال يتألم ويكتوي بنار مخلفات جمرات هذا الانقسام الأهوج وسجانه الذي فقد صوابه وجنَ جنونه وحرق الأخضر واليابس من أمامه..فلم يعد لنا أمل أو رجاء من الذين يتشدقون بالمصالحة ويتباكون على غزة ويتملسون بأشكال المقاومة ويدفنون رؤوسهم بالرمال كالنعامة. فكل ما يصدر عنهم في الإعلام المرئي والمسموع والمقروء مناورتُ كاذبة كأفلام الأكشن والصور الخادعة ولا بالساسة المغرمين بالسياسة وسلامهم العقيم المبني على اللقاءات العبثية والقبلات الساخرة والصورة الفارغة والتي لم تكن بالأساس منها فائدة...حياة سوداوية عاتمة مملوءة بالهموم والغموم والكآبة والحزن والأسى واليأس والإحباط والاضطرابات والخوف والقلق من المستقبل المجهول بسبب سياسية المراوغة والمماطلة والتسويف والتهرب من استحقاقات العملية السياسية والوطنية الباهتة والتي يدفع ثمن تكلفة ضريبة هذا الاستهتار والاستخفاف واللامبالاة هو الشعب المكلوم والمغلوب على أمره. خاصة بعد أن تمترس أصحاب المواقف الحزبية الفئوية الضيقة والفكر المتصلب خلف ذرائع وأسباب وهمية زائفة فوق المصالح الوطنية الفلسطينية العليا ..والتي لم تعد ترتقي بعد هذه المناكفات والسلوكيات الشاذة والمكشوفة لمستوى طموحات وتضحيات ومعاناة أبناء شعبنا الصامد.. لهذا انهض أيها الساكت.. وانفض عنك غبار الجبن.. فالساكت عن الحق هو شيطان أخرس ومشارك في جريمة ضياع الوطن فلا تشكي همومك وظلمك لعربي أوعجمي إلا لله الواحد القهار..متى يصلح حالنا يا الله ويصحوا هذا الضمير الطالح وتعتق رقابهم من عبدة الشيطان الهالك وتجري الدماء في شريانها وينبض القلب الواعد وتبصر العيون العمياء وتوحد بالله الواحد....فبعقولهم الماكرة وبأيديهم العابثة سلكوا طريق السماسرة ومارسوا كل الموبقات الفاحشة فأنجبوا لنا حصاراً لقيط من أحشاء زنديقة ساقطة وانقساماً أحمق ظالم شطر الوطن وحرق الأرض والشجر وعذب الطير والجنس والحجر فحصدوا ما زرعوا بحق سكان هذه الأرض الطيبة بذور التبرم والغضب والحقد والكراهية والاشمئزاز والتقزز والازدراء والانتقام والثأر والتشفي. فانقساماً جلب الويلات والمصائب علينا وشل كل مناحي أركان الحياة بكاملها وسحق كل الأسس والمبادئ والقيم الأخلاقية الوطنية لمنظومة العمل الوطني الفلسطيني ومزق بأنيابه النسيج الاجتماعي وأضر بالقضية الفلسطينية ومقدراتها وأسدل بجنونه ستار الظلم والظلام بحق أبناء شعبه وخدش الصورة الجميلة التي رسمت بدماء الشهداء العظماء ومعاناة الأسري الأوفياء وتضحيات هذه الشعب المناضل المرابط على أرضه..فإذا أردت أن تدخل أيها الزائر من الجهة الشمالية أو الجنوبية لقطاع غزة المحاصر ستلقى شعباً عنوانه الشموخ والكبرياء والإباء والتحدي والصمود والبقاء مؤتمن على وصايا دماء الشهداء حافظاً لعهود الشرفاء وفياً لتضحيات أسراه العظماء ,صنديد لا تهزه زوابع الرياح صامد مرابط على ثغور أرض الوطن متمسك بأرضه رغم محاولات التغير والتلاعب بعقارب الزمن... معتز بانتمائه المشرف رغم أنف الأعداء متسلح برباط الجأش والإرادة الفولاذية مؤمن بالله وبعدالة قضيته الفلسطينية فلا يعيبه أنه موشح بثوب البؤس والشقاء والقهر والحرمان والجوع والفقر والاعتقال والقتل والدمار فهذا وساماً على جبين كل الشرفاء الأحرار منهم . انتبه...أيها الزائر ستجد من خلفك جدار كتب عليه شعار بدماء شهداءنا الأبطال وأطفالنا اليتامى وأمهاتنا الثكالى إن السكوت والعجز واللامبالاة وعدم الرد على ذبح أبناء شعبنا هو تكتيك وفق فقه العلماء لا يفهمه إلا الحكماء؟!! أما الباقين الحالمين المستسلمين للأمر الواقع الغافلين في سباتهم والذين استنكفوا وارتضوا على ما هم عليه فهم لا يفقهون في مهارة فن التكتيك فهؤلاء جهلاء يجهلون كيف تنتزع المواقف ؟! وتصان الحصون والقلاع؟! أمام ما يحدث من انتهاكات وتجاوزات بحق أبناء شعبهم ؟!!أخي.. أختي المتصلة .رفيقي ..رفيقتي الحائرة.. أيها المناضلين المعذبين في وطنكم أيها المشردين والمنفيين عن أهلكم... لطفاً منكم لم تجدوا ما يشفي غليلكم ويشرح صدوركم .. أيها المتابعون لحوارات المصالحة أينما كنتم نعتذر ونأسف للإزعاج مرة أخرى لصعوبة التواصل معكم لأن شبكة الاتصال حالياً معطلة والعقول مغيبة بسبب الضغوط المتواصلة عليها وانشغال المشاركين في مهمة إتمام المصالحة في إجازة استجمام في منتجعات شواطئ البحر الأبيض المتوسط والسهر بالفنادق الفاخرة على حساب معاناة أبنائكم تاركين هموم الوطن والمواطن غارقاً بحصاره وانقسامه.. رسالة متروكة لكم للأسف .. لقد فشلت كل الجهود والمحاولات المبذولة من اتصالات مكثفة وجولات مكوكية أرضية وجوية لرب الصدع وإنهاء الانقسام الذي ادمى قلوبكم.. فما عاد في نظر هؤلاء المتقاعسين الهاربين من تحمل مسؤولياتكم والالتزام والوفاء باستحقاقات شعبكم فما عاد يشفع لكم دماء الآلاف الشهداء من أبنائكم وأنين المرضى والجرحى المصابين ومعاناة أسراكم المعذبين وصرخات أطفالكم المحرومين وآهات أمهاتكم الثكالي والأرامل واليتامى الصابرين ولوعة المنفيين المنسيين عن وطنهم...الخ ....فلم تعد القدس والأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية والأرض والأمن والحدود واللاجئين والمياه والأسرى والاستيطان في سلم أولوياتهم لأن الخصخصة الحزبية والمصالح الشخصية وشهوات الدنيا وملذاتها تعلوا وتسمو فوق أي مصالح وطنية فلسطينية بالنسبة لهم .
...



#سامي_فودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة جزء من الوطن وفلسطين هي القضية المركزية
- طلبة الثانوية العامة في فلسطين. ومعاناتهم
- دماء شهداء أسطول الحرية..
- شاب قضى حياته بالإدمان أكثر من 32 عام ومازال...
- في ذكرى يوم النكبة والإجرام الصهيوني متواصل
- الأول من أيار...وعمال غزة تدفع فاتورة الانقسام والحصار
- الاسرى هم رمز الحرية
- ذكرى رحيل أمير الشهداء فالفتح.. شلالاً من العطاء
- مفهوم الأرض بيعني قيمة الشرف والعرض
- انتهى السيناريو ....الثعلب فات فات في ذيله سبع لفات
- الرئيس ينجو من تسمم سموم الأفاعي
- تجار القدس وسماسرة الثوابت الوطنية
- حكومة بلا سلطات والفصل بينهم ماذا يعنى لكم؟؟
- التسامح سلاح الأقوياء !!ولغة العقلاء
- الاستبداد والمستبدين بالأرض والطاغين في حكمهم
- التعصب؟! وخطورة غياب التسامح الديني والسياسي!!
- قضايا وحقوق المعاقين ذوو الاحتياجات الخاصة
- دور المجتمع المدني في محاربة الفساد
- أنت يا سيدتي وهبتيني الحياة وأهديتيني مهر المهور
- المعركة ضد الفساد والمفسدين


المزيد.....




- سقط من الطابق الخامس في روسيا ومصدر يقول -وفاة طبيعية-.. الع ...
- مصر.. النيابة العامة تقرر رفع أسماء 716 شخصا من قوائم الإرها ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى يستخدمها -حزب الله- لنقل الأ ...
- كيف يؤثر اسمك على شخصيتك؟
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل حاخام في الإمارات
- حائزون على نوبل للآداب يطالبون بالإفراج الفوري عن الكاتب بوع ...
- البرهان يزور سنار ومنظمات دولية تحذر من خطورة الأزمة الإنسان ...
- أكسيوس: ترامب يوشك أن يصبح المفاوض الرئيسي لحرب غزة
- مقتل طفلة وإصابة 6 مدنيين بقصف قوات النظام لريف إدلب
- أصوات من غزة.. الشتاء ينذر بفصل أشد قسوة في المأساة الإنساني ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي فودة - مصالحة خارج التغطية ... نأسف للإزعاج!!!