أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - ناس حدهوم أحمد - مجرد إحتمال - مهداة إلى مصطفى مراد -














المزيد.....

مجرد إحتمال - مهداة إلى مصطفى مراد -


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3060 - 2010 / 7 / 11 - 19:11
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


هل جاء فقط ليبحث عن نفسه القديمة ؟ تلك النفس التي تقعى في جزء جانبي من العالم الذي
كان في السابق يحسبه حقيقيا . الآن لم يعد حقيقيا في نظره وهو الذي كما لو استيقظ صدفة من
أجل تلك الحقيقة عينها لطالما عذبته لعنتها فقد كان كلما اقترب منها تختفي أو تتحول إلى ضرب من
ضروب العبث.
الآن هاهو في عالمه القديم وجها لوجه أمام الأمر الواقع . لم يدر كيف حدث وسافر في رحلة
الأحلام بقلبه المحطم. لم يدر كيف فارق نفسه القديمة وعانق أخرى جديدة اكتسبها فجأة وهو
عابرا بها للأكوان دون عتاد دون أدوات يختزل بها الزمن ويخترق بها الأسرار . فمن ساعده على
هذه المغامرة المحفوفة بالمخاطر ؟ أهو الخيال ؟ أم أمرا جاء به المجهول الذي لا هو ولا أحد يقدر
على اختراق مكنوناته . ؟ .. لا أحد يمكن له أن يعرف المعرفة الحقة ولا هو أيضا عرف بداية القصة
رغم أن القصة نفسها كان هو بطلها المفترض .
والآن يكتشف نفسه الثانية أي الجديدة التي بها سافر في مدارات الأكوان عبر المحيطات الهادرة
والمتعددة بعد أن ترك نفسه البدائية خلفه في عالم أعمى بالفطرة . اليوم بعد مرور لحظة خاطفة
مقارنة بالزمن الماضي الزائف الذي هو من خصوصيات العالم المتخلف . بينما في دورة الحقيقة
وزمنها الحقيقي كان يقطع السنين الضوئية بلا حساب وبلا عدد فرأى الأفق اللامتناهي بلا زمن
بلا شمس تضيئه وبلا ظلام يحجب عنه الرؤية فقد كان السفر بلا معدات من عالم جاء منه وربما بلا
أسباب حتى. سوى ضربة حظ. . فالعالم برمته هو نتيجة لضربة يانصيب موفقة وقد عانى في السابق
أيضا من غيرها وقد كانت مدمرة .
الآن جاء فحسب ليبحث عن تلك التي كانت نفسه قديما والتي خلفها من ورائه ولم يكن يعرف
أن نفسا جديدة ستولد منه وله أثناء الرحلة وهاهو عاد بها ليلتقي بالأخرى . وهكذا إستقامت له
المقارنة بفهم حقيقي ولرؤيته الجديدة .
عاوده حنينه الأول فانتصب مبشرا برؤيته الوليدة لكن لا أحد صدقه لأن لا أحد يعرف الحدث
المبني للمجهول . وهذا المجهول نفسه هو المؤسس الحقيقي للحدث الخاص به . لا أحد يستطيع
استيعاب المستحيل وهو الذي كان سفره جميعه عبر طرق المستحيل لم تتوفر إلا له وليس لغيره
كيف قطع تلك المسافات التي لا حدود لها وكيف عاد ثانية إلى دنيا الحدود والممكن ؟
هو الذي عاد من رؤية تلك الأكوان التي تعج بالأحياء المختلفة والموحدة في اختلافها بشكل عجيب
ومبهر . هو الذي استوعب العالم الجديد فكيف يشرح لعالمه القديم والأعمى نظريته المستكشفة؟
كل ما كان يقتنع به من قبل تلاشى بعد العودة كما يتلاشى الغبار مع الرياح الداهمة .
لم يعد هذا مكانه فلغته اليوم هي غير لغة الأمس إذن بماذا يخاطب الممكن؟ وهو العائد من
فضاءات بخطاب مختلف وموحد وبرؤية فوق بنفسجية . وبتواصل مع المستحيل بلا ألسن أو إشارات
والمكان غير محدد وكل يوم له إكتشاف جديد . كل الرسوم بدقة متناهية والأحياء كالأشباح تبتسم
لنظام لا يعترف بالممكن . فالولادات مرتبة والموت لا علاقة له بالآلهة التي تتبدل كالأنظمة . وكل
الهمم تسير بقوانين الصدفة .
الأبواب الآن إختفت من رأسه
والموت بالنسبة له بلا مفهوم معين وبلا هدف معين وبلا أفق معين وإلا ما معنى الرحلة ؟
نام قليلا هو الذي لا ينام
عندما استيقظ من الغفلة وجد نفسه الثانية الجديدة ممتلئة بالحكمة
فاقدا للهوية وما جدوى الهوية وهي ليست موحدة ؟
سافر دون أن يدري
عاد وهو يدري
ضاعت منه نفسه القديمة
وكيف حصل ذلك ؟
لا يدري وأيضا يدري في آن
وهل من المنطق أن يكون زمن الرحلة مجرد افتراض ؟
.................................................. ....
باريو مالقا - تطوان - المملكة المغربية
صباح 10-07-2010



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزء الرابع من سيرة البسيط والهيئة العليا-9-
- الجزء الرابع من سيرة البسيط والهيئة العليا-8-
- الوليمة
- الجزء الرابع من سيرة البسيط والهيئة العليا - 7 -
- الجزء الرابع من سيرة البسيط والهيئة العليا - 6 -
- الجزء الرابع من سيرة البسيط والهيئة العليا - 3 -
- الجزء الرابع من سيرة البسيط والهيئة العليا - 4 -
- الجزء الرابع من سيرة البسيط والهيئة العليا - 5 -
- الجزء الرابع من سيرة البسيط والهيئة العليا - 2 -
- روح الشرق
- تناقض مدير جريدة المساء المغربية
- قصة إبني أمين مع مدرسيه
- الجزء الرابع من سيرة البسيط والهيئة العليا- 1 -
- لا أحد
- إرهاب الحانات والنوادي الليلية
- لفحات
- هزار وقمر
- الجنرال عطوان في تطوان
- صحافة - المعيور - بجريدة المساء المغربية
- طفولة


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - ناس حدهوم أحمد - مجرد إحتمال - مهداة إلى مصطفى مراد -