محمد شفيق
الحوار المتمدن-العدد: 3059 - 2010 / 7 / 10 - 22:51
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
مرة اخرى تفيض الكاظمية بدماء الشهداء والجرحى الذين زحفوا نحوها لاداء مراسيم زيارة الامامين الكاظمين . في ذكرى السنويةلاستشهاد الامام ( موسى الكاظم ) الذي اغتالته الدولة العباسية في عام 183 للهجرة بعد سجن دام اكثر من ثلاثة عشر عاما .زوار هذه المدينة كانوا ولايزالون يدفعون الضرائب الباهضة مقابل اقامة طقوسهم . فمنذ حادثة ( جسر الائمة ) التي ذهب ضحيتها الف بريء . الى اعمال العنف التي استهدفتهم في بعد ذلك . حاربوا هذه الثلة بكل الوسائل المتاحة من رميهم بالرصاص من فوق سطوح المنازل والبنايات , والمفخخات , والقنابل , والهاونات ..... لم يترك الفكر الاجرامي للتنظيمات الارهابية وسيلة وحشية الا وارتكبها بحق العراقيين . انه الارهاب الاعمى بكل معانيه الذي لم يفرق بين الطفل والشيخ , المراءة والرجل , انه لايهمه النوع , همه الوحيد الكم . مابالك بفكر قطع رأس ميت ليرضي اسياده . هل ينتمي هذا الفكر الى دين او مذهب او منهج او عقيدة ؟ ثم هل ينتمي الى صنف البشر ؟ هل يمكننا ان نقول له انسان ؟
نعم مرة اخرى تعود الذئاب لتكشر عن انيابها السامة . ويعود السياف من جديد ليزيل الصدأ عن سيفه بمناحر العراقيين . مستغلا بذلك الظروف التي تمر بها البلاد . وتصارع ثيران السياسة فيما بينهم . كل يدعي انه على حق . وكل يدعي انه صاحب الحق . لكننا السنا اصحاب حق . الدماء التي تسيل يوميا اليست على حق . ليت شعري لو يتأملون قليلا وينظروا الى حال المواطن الذي يكتوي بنارين ( الصيف والارهاب ) الاول اعدمه الحياة وهو في الحياة وجعل عيشه نكدا فمابالكم بالذي يمد (واير) السحب في الثانية ظهرا . والاخر هجم عليه بكل شراسة وقطع اوصاله بلا رحمة ويأبى الى هذه اللحظة ان يتركه . السؤال القائم هنا وعلى ذوي الشأن الاجابة عليه .
الى متى يستمر نهر الدم في البلاد بالجريان؟ ان سرعة جريانه باتت اقوى من سرعة النيل والفرات !! ومادور اجهزتكم وقواتكم ؟ العراق يمتلك اكثر من مليون عنصر امني . ماذا يفعلون هؤلاء ؟ الله عزوجل وقادتنا هم الاعلم بما يجري . اما نحن فلاحول ولاقوة . لانعلم مايجري خلف الكواليس واي الخطط يسعون لتنفيذها ضد هذا الشعب المسكين . نسئل الله ان يتغمد شهداءنا بواسع رحمته . وان يلهم ذويهم واهليهم الصبر والسوان . وان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل
#محمد_شفيق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟