محمد جابر محمد
(Mohamed Gaber Mohamed)
الحوار المتمدن-العدد: 3059 - 2010 / 7 / 10 - 21:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لابد وأن نوضح الفرق ما بين المشكلة والإشكالية
فالمشكلة هي : كل أمر أو شيئ له حل أو يمكن حله
الإشكالية هي : كل أمر أو عدد من الأمور التي من الصعب ان تجد لها حل وتجد لها عدد من الحلول الصعبة .
الديموقراطية في حد ذاتها هي إشكاليه تعاني منها كثيرا من الدول العربية وخاصه مصر , بحيث يتم
الترويج والتعريف بالديموقراطية عن طريق أنها طريقه للخلاص حيث تحولت الديموقراطية من هنا من معناها الحقيقي كفكره إلي أيدلوجية وللأسف هذا ما يقع فيه نسبه كبيره من المثقفين والكتاب
وهذا ما يجعل من الديموقراطية الحل الأوحد والوحيد لحل جميع مشاكل العصر وهذا خطأ ولا يصح الإطلاق , ولكن الديموقراطية ما هي إلا احدي الطرق لحل المشكلات الحالية وهذا ما يؤكد علي أن الديموقراطية ما هي إلا فكره وليست أيدلوجيه.
ومن أهم الإشكاليات التي تقف عائقا أمام النهوض الديموقراطي هي : الطائفية الدينية
والتي تؤدي بنا للوقوع في مأزق الديموقراطية الشكلية أو كما تدعي ديموقراطيه الأغلبية
فإذا كانت هذه الأغلبية نتاج من حركه واحده أو كيان حزبي واحد فأعتقد انه لا توجد مشكله
ولكن الأغلبية الفئوية الدينية تؤدي إلى حدوث خلل عظيم لأنها تؤدي إلى وجود نوع من التطرف والتعصب الذي يخل نهائيا بفكره بناء نظام ديموقراطي , فالديموقراطية هي فكره أو نظام خاص بالصندوق الانتخابي ولا أعترف بما يدعي بديموقراطيه الأغلبية.
فيمكن حصر الإشكاليات التي تعاني منها الدول العربية تجاه الديموقراطية :
- إشكاليه مسألة الخلاص
أو الحاجة إلى المخلص من الأزمات والمشاكل
وأيضا- إشكاليه الفئوية الدينية التي غالبا ما يكون السبب فيها المتدينين الذين يرفضون أي فكره أو نظام غير فكر أو نظام الدين الذي ينتمي إليه وهذا بالطبع يؤدي إلى التراجع نحو التخلف الفكري والجهل( فالأيدلوجيا الدينية أو النظام الديني لا يكمن بمحتواه أيا من الأمثال والمثل الديموقراطي )
هذا بالضبط شبيه كما لو اعتبرنا أن الديموقراطية أيدلوجيا فسوف تؤدي إلى نفس النتيجة.
#محمد_جابر_محمد (هاشتاغ)
Mohamed_Gaber_Mohamed#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟