روناك خان أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 3059 - 2010 / 7 / 10 - 20:43
المحور:
الادب والفن
الكثيرون يسألونني عن الحب وهل هو وسيلة أم غاية ؟ عندما نقول بأن الحب هو الغاية فإن هناك من الحياة اموراً مختلفة أثبت لنا ذلك بالمواقف والحوادث والأدلة ... وعندما نقول بأن الحب هو وسيلة وسبيل الى غاية أسمى وهدف أجل وعند ذلك يظهر لنا كمُ هائل من القناعات مما تثبت ذلك .
عندما يكون الحب كما هو مثالي بعيد عن الأنانية والنفاق والدجل ينئى وينهى عن المنكر والسؤ ويدعوا الى الأندماج الروحي بين المحبين ... عندما يكون الحب كذلك ويتسم بتلك الصفات فما الضير أن يكون هذا الحب وسيلة وهدفا وغاية .
أنا عندي الحب وسيلة من أمثل الوسائل التي تربط بين قلبين بدءا بالوعي لما حولهما ليشقا طريقهما رغم المعانات والصعوبات ... يشقا الطريق الى أين ؟ الى هد ف هم أعرف الناس بماهية هذا الهدف وشفافيتها ... الهدف أن يذوبا سويةً من أجل سعادتهما التي لن يكون على حساب سعادة الأخرين ... من أجل أرضاء ضميرهما حيث لا يلغي ما مسموح به للاخرين .
أنا هكذا أفهم الحب ... الحب سبيلي والحب غايتي وما أسمى الفناء من أجل الحب ... أما من يتخذون من الحب سبيلاً و وسيلة الى ما لا يُحمد عقباه ... فإنه الفناء بذاته ... وما بعده من فناء . والفناء ليس بالضرورة أن يكون الفناء المادي بل أن الفناء الروحي هو أشد وطأة على النفوس والضمائر من الفناء المادي... وطوبى لمن أفننى جسده من أجل الروح ... وتلك هي السعادة الابديه والهدف الاسمى الذي ذهب معظم الانبياء والرسل والصالحين قرابيناً له .
#روناك_خان_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟