مرة أخرى

عباس المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 3059 - 2010 / 7 / 10 - 09:22
المحور: الادب والفن
    

مرة أخرى

أتيه
بشاطئ لا مرسى له
ولا حدود
تصحرت رماله
لا عشب ولا نوارس

أعود
من بين تلك المساحات أللملم شتاتي
استجمع شتاتي الممزق

من هنا وهناك
وروحك العذبة
تناديني
أنت أيها البعيد
أقتفي أثري
تجاوز كل الحدود
أقترب
لا تكترث
أرهقني السكون
ملكوتي طافح مشحون
شواطئي
تشتاق أليك كل لحظة
شواطئي
لم يطأها سندباد بعد
تشتاق أليك
كاشتياق حبات الرمل لموج البحر
واشتياق البحر لنورسه حين تغيب المراكب

بدنوك منها
ستسكن الأمواج

وستقصدك أميرة البحور
وادعة حسناء ناعسة العينين
وشعرها الليلكي الثائر
كطائر يشق السماء بجناحيه

ستدعوك
برغبة
فهب لها الحياة
مزق صدف الحرير
المتلألئ
على جسدها الفضي
كزرقة السماء

ستجد هناك تحت القشور
بريق ناضج بلون الشهوة
بريق ينجذب إليك بخشوع

أعبث به
كما تشاء
لا تترك مكانا
وتجول بكل الأصقاع
انسج من الياقوت والمرجان
معابد للافتنان

جزر بكر ... هو جسدي
أستبيحه بانسيابية شلال لا يعرف الهوادة
جزر بكر ...
لا أحد سيؤمها غيرك
ولا أحد سيستنشق شذى العنبر المنتشر بين تلك الأماكن المحظورة
إلا سواك

12 تشرين الثاني 2008

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات