أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - الا يخجل هؤلاء من انفسهم














المزيد.....

الا يخجل هؤلاء من انفسهم


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3057 - 2010 / 7 / 8 - 18:33
المحور: القضية الفلسطينية
    


رغم جلسات الحوار الطويلة, ومحاولات لم الشمل العديدة من خلال مصر ولجنة المصالحة, والجامعة العربية وبعض دولها لإنهاء الانقسام, إلا إن الخصام والفرقة والانقسام لازال عنوان المرحلة الحالية, ولم تستخلص الفصائل والقوى الدروس والعبر من هذه التجربة الأليمة التي يمر بها شعبنا, وكذلك لم يتوفر لديها الاستعداد والإرادة للمصالحة وإصلاح نفسها, والتأقلم والعمل وفق القواعد والأسس التي تحكم العمل السياسي, لتمارس دورها حسب القوانين والواقع وبعيداً عن اختلاق الأزمات, والإضرار بمصالح الوطن والمواطنين وإقامة التحالفات المشبوهة 0لقد أثبتت كل الدلائل والحقائق على أن بعض المسئولين عن بعض هذه الأحزاب والحركات, مازالوا يمارسون العمل السياسي بعقلية وفكر متحجر لايتماشى مع المصلحة الوطنية والمتغيرات العالمية الجديدة, ولا يميز بين الحق والباطل والصواب والخطأ, ومصالح الوطن والمصالح الشخصية, التي أصبحت تسيطر على عقول هؤلاء الذين تحولوا إلى خناجر مسمومة في خاصرة الوطن، فنجدهم كلما هدأت الساحة الفلسطينية حاولوا إشعالها مرة أخرى، وأصبحوا لايستطيعوا العيش والحياة إلا في أجواء المشاكل والصراعات والأحقاد, لما تعود به من فائدة عليهم وعلى حركاتهم وأحزابهم.إن هؤلاء الذين لم يقدموا شيئا لوطنهم, سوى أنهم سخروا كل جهودهم في خدمة أعداء وطننا وعملوا على تنفيذ أجندات خارجية, وجعلونا صهوة جواد يمتطى حتى تنفذ بعض الدول مصالحها على حساب قضيتنا ومصالح شعبنا ووطننا الذي يدعون الانتماء إليه،محاولين الاستقواء بهذه الدول على الوطن والمواطن الذي يواجه جبروت وطغيان العدو الصهيوني, ليصل الحال بهؤلاء المقامرين إلى حقيقة واضحة, وهى أنهم بهذا الفعل الفاضح والقبيح إنما ينتقمون من الشعب الفلسطيني بأكمله, ويقدمون خدمات جليلة للعدو الصهيوني لم يستطع تحقيقها على مدار سنوات احتلاله لهذه الأرض الطاهرة0ان تلك القلة التي لاتمتلك الخبرةً في الشؤون السياسية والحكم وإدارة الأمور الحياتية للشعب, أرادوا إذلال الشعب والانتقام منه لأنهم لم يحققوا اى انجاز على اى صعيد سواء كان سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي, معتقدين أنهم بهذا الأسلوب يستطيعوا حكم الشعب وقهره, لأنهم متأكدين أن الشعب لم يعد يثق بهم ولن يمنحهم ثقته في اى انتخابات قادمة، وخاصة انه قد اكتشف حقيقتهم بعد أن جربهم وعانى من ويلاتهم, ومازال يعانى من الجوع والبطالة والفقر,ولم يحصد من ورائهم سوى الهم والغم، وبذلك يكونوا بمواقفهم السيئة قد أقدموا على حرق آخر أوراقهم ليضاعفوا من عزلتهم, وابتعاد الناس عنهم بعد أن اقتنع الناس بأنهم غير جديرين بثقتهم, فكيف يمكن أن يثق شعب يعانى من الويلات والآلام, بمثل هؤلاء الذين لايهمهم إلا كرسي الحكم بأي ثمن كان،حتى ولو كان هذا الثمن هو حرق هذا الوطن وتدميره على رأس ساكنيه؟!!.والشئ المضحك أن هؤلاء لا يخجلون وهم يتبجحون ويتحدثون عن الفساد, وهم الغارقون فيه حتى آذانهم والذي أزكمت رائحته أنوفنا, حيث أن هدفهم الأول خدمة مصالحهم ومصالح حاشيتهم وعائلاتهم وليس خدمة الشعب, وكذلك إخفاء فسادهم ونهبهم للمال العام الذي أصبح معروفا للجميع, وارتدائهم رداء النزاهة زوراً وبهتاناً وهم أبعد ما يكونوا عن النزاهة والأخلاق والقيم والدين, ويخطئ هؤلاء إذا اعتقدواانهم بعيدون عن أعين الشعب وأنهم مخلدون إلى مالا نهاية, وأن الشعب لا يعرف حقيقتهم وفسادهم وآثامهم ، ويخطئون أكثر إذا اعتقدوا أن التضليل والكذب سيمكنهم من إلغاء ذاكرة هذا الشعب, ومسح ما اختزن بها من صورة سوداء نتيجة تصرفاتهم وضلالهم وافترائهم, وما تسببوا فيه من جرح عميق وكوارث مدمرة بحق الوطن والشعب وقضيته التي مازالوا يحيكون لها المؤامرات, ويثيرون الأزمات ويضعون أمامها العراقيل, معتقدين أن بإمكانهم تحقيق برنامجهم من خلال ذلك تحت مسميات مختلفة, متشدقين بالوطنية وحب الوطن والخوف على مصالح الشعب, وهذا ما يدفعنا إلى التساؤل:هل بإمكان فاسد أن يصبح شريفا وزاهدا؟وهل يمكن لمن يتحالف مع أعداء قضيته وشعبه أن يصبح وطنياً ً؟ وهل يمكن لمن يقضى على الحريات ويكمم الأفواه أن يتباكى على الديمقراطية؟؟ وهل يحق لشخص أن يُنصب نفسه مسئولا ووصياً على الوطن وأبنائه وهو لا يمتلك الوصاية على نفسه؟؟0 لقد آن الأوان لان تطوى هذه الصفحة السوداء من تاريخ شعبنا وقضيتنا,أو فليستح هؤلاء الفاسدون المجرمون, وليدفنوا أنفسهم أحياءا نتيجة تاريخهم الأسود المخجل, وان لم يفعلوا نقول لهم: سياتى اليوم الذي ستدفعوا به الثمن نتيجة تصرفاتكم وأعمالكم, و "إن لم تستح فاصنع ما شئت".



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشكلة كهرباء غزة سياسية بامتياز
- البحث عن السراب
- اغتيال الديمقراطية في فلسطين
- هل يصبح لدينا مجتمع معرفى واعلام تربوى؟؟
- عمر القاسم مانديلا فلسطين.....تاريخ وعطاء وتضحية
- امتزج الاحمر بالابيض فاهدانا يوما اسود
- معاناة طلبة الثانوية العامة فى فلسطين
- لاصوت يعلو فوق صوت الشعب
- من 1948 وحتى القرار 1650 والنكبات تتوالى
- المفاوضات الفلسطينية-الاسرائلية000نجاحها وفشلها
- في الأول من ايار00من سيساعد العمال ويعيد حقوقهم وكرامتهم ؟؟؟ ...
- صناع الازمات
- إسرائيل وعمليات التطهير العرقي
- سيادة الرئيس شكرا ولكن
- انتبهوا000لقد دق جرس الانذار
- في ذكرى الارض000العرب تحارب بالكلام وإسرائيل تحقق الأحلام
- المطلوب لحظة مصارحة ومكاشفة جادة ومسئولة!!!
- الحركة الأسيرة الفلسطينية: ديمقراطية...وحدة وطنية... أكاديمي ...
- المتابعة العربية تفرط بالأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامي ...
- ياشباب فلسطين000 أنقذوا مقدساتكم وتاريخكم وحضارتكم


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - الا يخجل هؤلاء من انفسهم