أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلمان محمد شناوة - ماذا بقى من ثورة العشرين ؟!!!















المزيد.....

ماذا بقى من ثورة العشرين ؟!!!


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 3057 - 2010 / 7 / 8 - 08:53
المحور: المجتمع المدني
    


وماذا بقى من ذاكرة العراقي لم تمحى بعد .....
إن الكتابة عن ثورة العشرين تأخذ منا الكثير من العاطفة , فنحن أولا وأخيرا الأبناء البعيدون عن هذه الثورة ولا نجدها إلا في البقية الباقية من ذاكرة الإباء ...أو مسطرة في الكتب الجامدة على رفوف المكتبات ...ولا نتذكرها إلا في المناسبات السنوية لهذه الثورة ...
إلا إني اعتقد إن ثورة العشرين تعتبر أم الثورات العراقية في القرن العشرين , لا بل أن ثورة العشرين تعتبر حجر الزاوية التي بنيت عليها شخصية العراقي الحالية , وبنيت عليها كل البريق والانتصارات الزائفة أو الحقيقية التي تتغنى بها أجيال كاملة من الشعب العراقي .
حين بدأت اكتب عن هذه الثورة بمناسبة مرور 90 سنة على وقوع هذه الثورة , والحقيقة إن تسعون سنة ضعف عمري , وأبي لا يتذكرها إلا من خلال أقوال أبيه ...
ومن خلال البحث عن معلومات عن هذه الثورة وجدت إن هناك سرقة غير معقولة لهذه الثورة من الأجيال السابقة , بالإضافة إلى ما يحدث اليوم . من تدمير كامل لما بقى لأخر اثر لهذه الثورة متمثل بإزالة هذا النصب من مكانه , بحجة توسيع المدينة وإقامة جسور مكان هذا النصب ..... كأن الصراع بات حتمي بين الحضارة والذاكرة أو أن الحضارة والتوسعي الإنساني والعمراني يتطلب إزالة الكثير من الذاكرة المكانية ...فنبقى هكذا بلا ذاكرة حقيقية ... اطرح سؤلي هذا وأقول ماذا بقى للأجيال الصاعدة لتتذكر ... ونحن الأجيال الوسيطة بين الأجيال التي رحلت أصحاب القصة الحقيقية لهذه الثورة والأجيال الصاعدة , التي لا يتسع وقتها للقراءة أو حتى الكتابة ...أجيال ألنت والهمبرجر , والريمونت كنتول والفضاء المتسع لكل شي ...عدا الثقافة العراقية الحقيقة ... أتسال كذلك كيف يمكن إن تتشكل الشخصية العراقية الجديدة وهي بلا معلومات حقيقية عن هذه الثورة ...أو ذاكرة مكانية صورية للثورة بصورة مكانية .... لازلنا كلما سارت أقدامنا مضطرين أو عن رضا لزيارة مدينة الإمام علي بسبب وفاة احد الأقارب أو لأسباب أخرى ...يتمثل لنا نصب ثورة العشرين مائلا إمامنا راسخ ...رسوخ الثورة نفسها ...ادعى البعض إن الفنان الذي أنشي هذا النصب كان إمامه رؤية تمثل اهانة الاحتلال البريطاني , بوضع التاج البريطاني مقلوبا ..والبعض ادعى إن هدف الفنان هو تصوير الشخصية العربية بوضع نصب يمثل العقال العربي أمام هيمنة الاستعلاء البريطاني ...والبعض ادعى أنها تصورات في عقول الناس لأتمت للحقيقة ..إنما أراد الفنان تصوير سور النجف القديم على هيئة نصب يخلد ثورة العشرين ....كلما زرت النجف يتساءل أبنائي الصغار البعيدون عن هذه الثورة بعشرات السنين ..ماهذا النصب محط أنظار الناس ..فاضطر اشرح لهم ثورة العشرين ..فيرتوو مني معلومات قليلة عن ثورة عظيمة ... لا يزال هذا النصب نقطة دالة لكل من زار النجف أو ارتحال ذات زمن إلى المدينة القديمة ...فمن سوف يعرف النجف لولا ضريح الأمام ومن سوف يعرف كل إشكالات التاريخ العراقي لولا الزيارة الدائمة لضريح الإمام ...ولو شاء يوما مجلس المحافظة لسبب ما إزالة هذا الضريح ...أو بناء ضريح اكبر وأعلى من ضريح الأمام علي ..ساعتها من يتذكر التاريخ الإسلامي كله ....
أقول تم سرقة تاريخ الثورة قبل إن يتم إزالة هذا النصب , فلو أراد ابني البعيد عن تاريخ هذه الثورة الابحار في فضاء النت ..البحث عن معلومات عن الثورة ساعتها ماذا يجد ؟ !!!!
لنبحر معه , جالسين نترقب بعين حذرة ماذا يقرأ وكيف يشكل ذاكرته ؟ !!!
لنرى ماذا يقول موقع ويكيبيديا ..." قام الشعب العراقي بثورة عام 1920م والتي سميت بثورة العشرين وشملت معظم المدن العراقية لمقاومة النفوذ البريطاني وسياسة تهنيد العراق تمهيدا لضمه للتاج البريطاني أو ما يسمى دول الكمنويلث، وكذلك بسبب سوء معاملة الإنجليز للعراقيين، وانتشار الروح الوطنية والوعي القومي بينهم. وكان السبب المباشر لاندلاع الثورة هو قيام الحاكم الإنجليزي ليجمن في الرميثة بالقبض على أحد شيوخ العشائر الشيخ ضاري بن محمود (شيخ عشيرة زوبع) من قبيلة شمر، مما أدّى إلى دخول رجاله عنوة إلى سراي الحكومة، وإطلاقهم سراح شيخهم وقتلهم الحرس، وقلعهم سكة حديد الرميثة وما كان جنوبها، والسيطرة على بعض المدن وإلحاق الخسائر بالقوات البريطانية في تلك المناطق ".
ولنرى ماذا يقول موقع المعرفة "قام الشعب العراقي بثورة عام 1920م والتي سميت بثورة العشرين وشملت معظم المدن العراقية لمقاومة النفوذ البريطاني وسياسة تهنيد العراق تمهيدا لضمه للتاج البريطاني أو ما يسمى دول الكمنويلث ، وكذلك بسبب سوء معاملة الإنجليز للعراقيين، وانتشار الروح الوطنية والوعي القومي بينهم. وكان السبب المباشر لاندلاع الثورة هو قيام الحاكم الإنجليزي ليحمن في الرميثة بالقبض على أحد شيوخ العشائر الشيخ ضاري بن محمود (شيخ عشيرة زوبع) من قبيلة شمر، مما أدّى إلى دخول رجاله عنوة إلى سراي الحكومة، وإطلاقهم سراح شيخهم وقتلهم الحرس، وقلعهم سكة حديد الرميثة وما كان جنوبها، والسيطرة على بعض المدن وإلحاق الخسائر بالقوات البريطانية في تلك المناطق ".
لكن لنرى القصة الحقيقية ماذا تقول " قام حاكم لواء الديوانية الانجليزي ديللى بإرسال مبعوث إلى حاكم ناحية الرميثة (اللفتنت هيات) يطلب منه إن يرسل له رؤساء الرميثة أجمعين بما فيهم الشيخ شعلان أبو الجون والشيخ غثيث الحرجان لينتقم منهم اشد انتقام وذلك لإعمالهم على تحريض الناس للمطالبة بالاستقلال ومحاولة إشعال الثورة هناك وعندها أرسل حاكم الرميثة من يبلغهم للمثول أمامه فاتفق كل من الشيوخ شعلان وغثيث وبعض المشايخ إن يذهب لهم الشيخ شعلان ويبقى الآخرون بانتظار معرفة نتيجة هذا الطلب وقد أرسلوا برفقة الشيخ شعلان عم الشيخ غثيث وكان الاتفاق إن إذا القي به بالسجن بان يقول لمرافقه إن يرسلوا له عشر ليرات ألمانية وذلك بما يعنى إن يرسلوا له عشر رجال مسلحين أكفاء لتخليصه من هذا السجن , وعند وصول الشيخ شعلان الى حاكم الرميثة استقبله بالعنف والتوبيخ واسمعه كلاما لا يليق بزعيم الظوالم فرد عليه الشيخ شعلان بالمثل وهدده بان سياسة بريطانيا ستجرها إلى عاقبة لا تحمد عقباها فانتم بالعراق وليس بهندستان وان العراقيين غير الهنود , فستشاط الحاكم غضبا وادخله إلى السجن لحين حضور القطار إلى الرميثه وإرساله مخفورا الى الديوانية , وعندها ذهب المرافق معه وابلغ الظوالم بما حدث لزعيمهم , فأرسل الشيخ غثيث الحرجان الرجال العشرة وتوجهوا إلى الرميثة برئاسة حبشان الحاج كاطع , وعند وصول العشرة إلى الرميثة عصر30 حزيران 1920 دخل الرميثة الأفراد العشرة فقتلوا شرطيين من أفراد الشرطة الأربعة الذين كانوا في السراي ، واخرجوا « شعلان » من سجنه وهم يرددون هوساتهم الشعبية . . . فكانت تلك الرصاصة الأولى التي انطلقت في هذا اليوم « الشرارة الأولى » للثورة العراقية الكبرى .
فأي سرقة تتم هكذا وبوضوح النهار ...بعد اختفاء النصب من مدينة النجف , وبعد ما تطول الأيام ولا يبقى لنا من ذاكراتنا ولا من رائحة المكان سوى هذا الكلام المتوفر على النت كيف يكون شكل الأجيال القادمة , كيف تتشكل شخصيتها , ونحن لا نحافظ على ذاكرتنا حية ..حتى لا ننسى من نحن ذات يوم ....
إنني لا أنكر دور الشيخ ضاري المحمود وهو من عشرية زوبع , ولكنه غير متواجد في الرميثة , والشرارة الأولى انطلقت من الرميثة ...والمشكلة إن كثير من البناء العراق لا يعرفون الرميثة أو السماوة أو الخضر ...اين هي على الخارطة ...
إنا بالحقيقة معجب بالشعب الأمريكي تاريخ لا يشكل سوى 500 سنة من عمر البشرية لكنه صنع تاريخا , ويحافظ على هذا التاريخ للأجيال القادمة , لازالت وثيقة الاستقلال التي كتبها الاباء الأوائل موجودة في متحف , تزوره الأجيال الصغيرة ... وترتحل لها الرحلات المدرسية لتعليم الأجيال كيف تشكلت أمريكا وكيف أصبحت ...
ونحن أصحاب تاريخ يمتد إلى الولادة الأولى للبشرية , لا نعرف كيف نحتفظ بآثارنا ولا ذاكرتنا حية للأجيال القادمة , هل يوجد في العراق متحف واحد يحتفظ ببعض وليس كل الأشياء المتعلقة بثورة العشرين , وان وجد هل يزوره الأبناء والآباء .... ربما لايوجد من متحف ثورة العشرين سوى هذا النصب في مدينة النجف ... وألان سوف يزال ..ويقتلنا السؤال كيف سوف تتشكل ذاكرة الأجيال السابقة ,. ولا يوجد شي أمام العيون ...يجبرنا إن نطرح السؤال , ما هذا ..وماقصته وما حقيقته ...فتختفي القصص التي تتشكل بها الشخصيات العظيمة وتبقى سوى قصص الشارع والإرهاب والطائفية ...فيولد لدينا أبناء عاقون لا يعرفون شي من ارث الآباء ...
نحتاج الى تأني ووقفة حقيقية مع النفس ... حتى نراجع الاولويات والاهداف ...ماذا حققنا وماذا نريد ان نحقق , ربما ساعتها نستطيع ان نترك شي حقيقي للاجيال القادم ....
ا وان لم نفعل نبقى شعب بلا ذاكرة
سلمان محمد شناوة



#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدى ...وقليل من الحرية
- كهرباء وطنية ...مفقودة
- الكهرباء المستحيلة
- نحن ... والزهايمر
- الصفعة الكويتية
- ثقافة المعارضة
- حكومة لم نعد نعرفها !!!
- الطائفية العربية ...والوطنية العراقية
- فائزون لكن خاسرون
- عمالهم وعمالنا ...ويوم العمال العالمي!!!
- ما تبقى من الوطنية العراقية !!!!
- السياسة العراقية , واسئلة حقيقية ؟
- الشيخ والنساء
- المشاريع الصغيرة في العراق
- الحكومة المقبلة (( حكومة توافقات وتنازلات ))
- ازمة منصب رئيس الوزراء
- هل انتِ حرة حقاً ؟
- معركة الكراسي الرئاسية
- ما بعد الانتخابات
- الليلة الاخيرة قبل الانتخابات


المزيد.....




- في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع ...
- سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون ...
- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلمان محمد شناوة - ماذا بقى من ثورة العشرين ؟!!!