أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الحزب الشيوعي السوداني - قومية الحل أو الطوفان














المزيد.....

قومية الحل أو الطوفان


الحزب الشيوعي السوداني
(Sudanese Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 929 - 2004 / 8 / 18 - 13:33
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


أكدت الأحداث أن قومية الحل بديلاً للشراكة الثنائية، ليست فقط مطلباً للأحزاب المعارضة، بل هي رغبة عميقة الجذور وسط الشعب وتحولت إلى إجماع قومي، تجسد في أحاديث كل قوي المعارضة التي حضرت الاجتماع الموسع الذي دعت له هيئة قيادة التـجمع الوطـني الديمـقراطي في أسمرا في الفترة 14/7 – 23/7 عبر فيه جميع المتحدثين عن خطر الحل الثنائي والعواقب الوخيمة التي يمكن أن يجلبها للبلاد.
كذلك عبر د. جون قرنق رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان عن قناعته التامة بقومية الحل وإصراره على عدم عزل أي فصيل سياسي في الاتفاقية وأن التحول الديمقراطي الحقيقي لا يتأتى إلا بمشاركة الجميع.
بهذا التصريح، تبقي الإنقاذ وحدها هي المصرة على الخروج من إجماع ( الأمة ) شعب السودان بكل طوائفه وأحزابه وتنظيماته كما هو حالها دائما.
وبما أن التحول الديمقراطي وقومية الحل الشامل لأزمة الوطن وجهان لعملة واحدة ، فلا سبيل أمام سلطة الإنقاذ سوى الالتزام بإنهاء حالة الطواريْ وإلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات العامة .
ما هو عاجل الآن، ضمن أجندة العمل اليومي المثابر:
هناك قضية المشردين ... فبمثلما تم التشريد للصالح العام بقرار جمهوري،فعلى رئيس الجمهورية أن يصدر قراراً جمهورياً تتم بموجبه إعادة المفصولين عن العمل وتوفيق أحوال المعاشيين وإنصاف المظلومين .
و لا يمكن والحكومة تتحدث عن إستيعاب المليشيات والخارجين عن القانون في دار فور والفصائل العسكرية المتصارعة الموالية وغير الموالية للحكومة في الجنوب ولا تتحدث عن الذين شردتهم أصلاً من الجيش من الضباط وضباط الصف والجنود الذين كانوا يمثلون العمود الفقري للقوات المسلحة، وإذا لم تعد هؤلاء - وهم عشرات الآلاف- للخدمة ، يصبح الحديث عن قومية القوات المسلحة خارجا عن المعنى وذراً للرماد في العيون.
الاتفاقية تفقد كل مصداقيتها عن حقوق الإنسان ودولة المواطنة والتساوي في الفرص وأمام القانون، عندما تطالعنا الصحف كل يوم بقوائم تشريد جديدة للعاملين من غير الموالين لها، وتبقي سدنتها، بل وتمكن لهم البقاء في الوظائف المفصلية في كافة المؤسسات استعداداً لما بعد التطبيق العملي لقسمة السلطة والثروة. حدث ذلك لمائة وتسعين من العاملين في بنك النيلين واعداد مماثلة في المؤسسة السودانية ( للنفط) والخطوط الجوية السودانية، والبريد والبرق. والقوائم جاهزة ليتواصل مسلسل التشريد ويشمل كافة المؤسسات لتصبح الجبهة القومية الإسلامية هي المهيمنة على مفاتيح كل أجهزة الدولة وعصب مؤسساتها قبل مجيء الشركاء الجدد ليواجهوا بالأمر الواقع .
ضمن القضايا الملحة أيضا، المعاناة التي تعيشها الأغلبية الساحقة من شعب السودان .. فقر مدقع، معاناة في الحصول على لقمة العيش، شح في الخدمات والعلاج وارتفاع في تكاليفها ومصاعب لا تحصى في تعليم الأبناء .. الخ المفارقة تكمن في أنه رغم الزيادة التي حدثت في أسعار البترول وانتعاش أسواقه عالمياً، والزيادة التي حدثت في انتاجه محليا، إلا أن شعب السودان يظل يعيش ذات المعاناة منذ اغتصاب الجبهة القومية الإسلامية للسلطة قبل خمسة عشر عاماً وتتفاقم يوماً بعد الآخر .
كل ذلك يؤكد أن الحل الثنائي في ظل شراكة وهيمنة الإنقاذ سيعمق من معاناة شعب السودان ويفاقم أزمة الوطن. فالرأسمالية الطفيلية كما أكدت تجربتها في الحكم لا يهمها شعب أو وطن، بل مصالحها الدنيوية.
أمام هذه الأزمة العامة الشاملة التي تمسك بخناق القبل الأربعة لا مناص و لا محيد ولا مفر من قومية الحل، والانصياع لارادة شعب السودان . هذا أو الطوفان.



#الحزب_الشيوعي_السوداني (هاشتاغ)       Sudanese_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دارفور: امتداد للأزمة العامة.. وليست مجرد صراع قبلي
- نيفاشا.....أمل... أم خيبة أمل؟!
- كلمة جريدة الميدان (العدد 1993) 27 مايو 2004
- المؤتمر القومي الجامع هو مفتاح الحل لمأساة دار فور
- أول مايو، عيد العمال
- يا جماهير دار فور..اتحدوا
- في الدولة الإرهابية
- دولة الإرهاب، والهوس الديني
- نضال الحركة الجماهيرية:
- سفر الخروج ولوثة العداء للحزب الشيوعي
- لا لميزانية الجوع والإذلال وإفقار الجماهير
- رأي الحزب الشيوعي السوداني في الإتفاق الإطاري بين الحكومة وا ...
- لا... لزيادة أسعار السكر والبترول
- رأي الحزب الشيوعي السوداني في الإتفاق الإطاري بين الحكومة وا ...
- للعاملين مطالب عادلة
- العنف ليس الوسيلة لإسترداد الحقوق ومعالجات الإدرات تراكم الأ ...
- الجمعيات الطوعية، ومنظمات المجتمع المدني وتحديات خدمة المجتم ...
- بيان من اللجنة المركزية للحزب الشيوعى السودانى - مأسـاة كسـل ...
- تعليقـات في السياسـة الداخلية - المنظمة الارهابية (الفرقان) ...
- لا وحدة دستورية من وراء ظهر الشعوب وفي غياب الديمقراطية


المزيد.....




- هدنة بين السنة والشيعة في باكستان بعد أعمال عنف أودت بحياة أ ...
- المتحدث باسم نتنياهو لـCNN: الحكومة الإسرائيلية تصوت غدًا عل ...
- -تأثيره كارثي-.. ماهو مخدر المشروم المضبوط في مصر؟
- صواريخ باليستية وقنابل أميركية.. إعلان روسي عن مواجهات عسكري ...
- تفاؤل مشوب بالحذر بشأن -اتفاق ثلاثي المراحل- محتمل بين إسرائ ...
- بعد التصعيد مع حزب الله.. لماذا تدرس إسرائيل وقف القتال في ل ...
- برلماني أوكراني يكشف كيف تخفي الولايات المتحدة مشاركتها في ا ...
- سياسي فرنسي يدعو إلى الاحتجاج على احتمال إرسال قوات أوروبية ...
- -تدمير ميركافا وإيقاع قتلى وجرحى-.. -حزب الله- ينفذ 8 عمليات ...
- شولتس يعد بمواصلة دعم أوكرانيا إذا فاز في الانتخابات


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الحزب الشيوعي السوداني - قومية الحل أو الطوفان