أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - كلاكيت 3- لا ديموقراطية مع - ريا و سكينة -!!















المزيد.....

كلاكيت 3- لا ديموقراطية مع - ريا و سكينة -!!


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 3051 - 2010 / 7 / 2 - 19:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الديموقراطية هي الطريق التي لا بديل لها لنهوض الشعوب الكسيحة ، وتقدم الأمم المتأخرة .. انها أحدث نظام للحكم .. النظام الذي توصل اليه
انسان الحضارة الحديثة ، بعد رحلة الانسانية الطويلة ومعاناتها مع الاستبداد . عبر التاريخ , فكانت الديموقراطية
بالديموقراطية تختار الشعوب من يحكمونها ، وتحدد حقوقها طرف حكامها وتضمن لها الحرية والعدل والمساواة والحياة الكريمة .
اذ تضع حدودا لسلطات الحاكم ، فلا يتدكتر ، ولا يتأله ، ولا يتصرف في شئون البلاد ومصائر ومصالح العباد كما يتصر ف في ضيعة ورثها عن الهانم والدته أو الباشا المرحوم والده ..

وبفضل تلك المزايا الجليلة والنعمة الكبيرة للديمقراطية فانها تحقن الدماء وتحفظ السلام عند الاختلاف علي الحاكم أو نظام الحكم ...
وعلي سبيل المثال :
لو أن الأصوات علت وكثرت في بريطانيا أواسبانيا حول المطالبة بالغاء النظام الملكي ، واختلف الشعب وانقسم علي نفسه ، فهل تقوم حرب
أهلية بين أنصار الملكية ، وبين المطالبين بالغائها وتدمر فيها البلاد وتقع الويلات علي رؤوس العباد ؟
كلا..وانما يحتكموا الي الديموقراطية التي تنص علي اجراء استفتاء وعلي الأقلية الانحناء لرأي الأغلبية ولو بزيادة صوت واحد .. وعليه
يجري الاستفتناء ولتكن النتيجة كما تكون ولو كان الفارق صوت واحد فالفريق الآخر يلتزم و: أخوة وحبايب ..
تلك هي الديموقراطية
وهذا بعكس ما حدث باليمن . قبل ذلك ، وممكن أن يحدث بأي بلد من نفس العينة " العروبسلامية" .. فعندما اختلفوا في اليمن علي انهاء
النظام الملكي ( الامامة ) لم يلجأوا للاستفتاء والأخذ برأي الأغلبية كما تقضي الديموقراطية .. وانما قامت حرب أهلية بين اليمنيين ، دخلت
فيها السعودية فأصبحت الحرب أكثر سعيرا واستعارا ، ودخلت فيها مصر ( عبد الناصر ) وبقت مصيبة كبيرة ( دولية ..) وخراب ليس علي شعب واحد وانما عدة شعوب ..
..
ومرة ثانية حدث نفس الشيء باليمن .. حرب أهلية عندما اختلفت اليمنيون الجنوبيون والشماليون حول بقاء الوحدة بينهما أم الانفصال .. لو احتكموا للديموقراطية . وأجروا استفتاء تحت اشراف دولي – مثلا – وقبلوا النتيجة . لما حدث الدمار المروع الذي حدث ولا تزال الي اليوم النيران بالصدور ..
فلماذا لم تأخذ تلك الشعوب بالديموقراطية لتجنب نفسها شر القتال؟
لأن عقيدتها الدينية لا تعرف سوي شيء اسمه الشوري .... والشوري تختلف تماما عن الديموقراطية ..
ففي الشوري ذاك النظام البدائي القبلي الذي يصلح بشكل جيد لقعدات الخيمة أو الديوان ( والمصطبة أيضا : في الريف المصري) حيث يمكن
فض المنازعات بين الأهل والأصدقاء ، حسب الاجتهادات ، ممكن تحسم بعدل أو بدون ، وحسب الشخص القوي الشخصية وصاحب القدرة – الفهلوي - الأكبر سنا أو الأقدر علي التأثير والحسم في المجلس ..!
وهذا ما حدث في سقيفة بني ساعدة عندما اختلف أصحاب " محمد صلعم " . حول من يتولي الحكم من بعده ..
فما كان ، أن تقدم رجل قوي ( عمر ) وحسم الموضوع منه لنفسه هكذا.. قائلا لأبي بكر اعطني يدك لأبايعك .. فألجم الكل بقوته الشخصية ومرت
في هذه المرة .. – وان تركت أشياءا في النفوس - ، ولكن في مرة أخري عندما حدث الخلاف علي السلطة بين كاتب الوحي(!) ، وأبا الحسنين
، من كرم الله وجهه(!) فماذ حدث ؟
قامت الحرب الأهلية . وكان حصادها عشرة آلاف قتيل ، كانوا نتيجة الاحتكام الي الشوري ..

وحتي الآن لا يزال بتلك المنطقة من يصرون علي الاحتكام للشوري ويرون أن الديموقراطية كفرا ..
وفي نفس الوقت يتظاهرون باعتناقها .. لأجل الوصول للسلطة عن طريقها ..
فان قلنا لهم ولكن مبادئكم التي ستحكمون بها ضد الديموقراطية ولا يمكن أن تقوم ديموقراطية ببلد اسلامي .. قالوا : بل قامت فعلا ونجحت
في ماليزيا والباكستان وبنجلاديش اندونيسيا و .. وراحوا يعددوا دولا بعيدة عن منطقتنا تماما وهي بلاد تختلف عن بلادنا لأنها بلاد ليست عربية ، وانما هي
واقعة تحت أسر الاسلام وحده ، أي أن العروبة والاسلام لم يجثما معا علي قلوب تلك البلاد . من حسن حظها - بل الاسلام وحده هو الجاثم - والا لما أمكن أبدا قيام ديموقراطية بها

فالأمازيغ في الجزائر الذين يطالبون بعودة الجزائر الي قوميتها الأما زيجية ويدعون الحكومة لتصحيح التاريخ " لسنا عربا ، نحن أمازيج " .
ربما لو تمكنوا من الخروج من قفص العروبة والعودة الي قوميتهم ( مثل ماليزيا و اندونيسيا وايران ، وباكستان وبنجلاديش و تركيا . تلك الدول التي لفظت العروبة من البدابة )
لأمكن للجزائريين تطبيق الديموقراطية والنهوض واللحاق بالأمم المتقدمة ، وكذلك حزب مصر الأم ( في مصر ) ، الذي يسعي لتحقيق نفس المطلب ، باعادة
مصر الي قوميتها الحقيقية المصرية ربما لو تمكن من ذلك لكان باستطاعة مصر أن تنهض وتلحق بالعصر الذي نعيشه ولا نعيشه ، وان كنا
نعتقد في صعوبة ذلك كثيرا لأن العروبة والاسلام اذا ما جثما فوق صدر أمة واجتمعا عليها فلا يمكن لتلك الأمة الفكاك منهما بسهولة ..
ولا توجد دولة عربية اسلامية واحدة . أتاحت الفرصة للمرأة لتكون رئيسة الوزراء . مثلما أتيح ذلك بالدول الاسلامية غير العربية – المصابة بالاسلام وحده دون العروبة - ، مما خفف من نكبتها - . مثل بنجلاديش ، وباكستان ، وايران ( توجد سيدة منتخبة لرئاسة ايران من قبل المعارضة الايرانية . السيدة مريم رجوي . وهي التي تمثل ايران – المعارضة – بالخارج ، ويستقبلها البرلمان الأوربي وباقي المحافل الدولية المتعاطفة مع المعارضة .
فلماذا لا توجد دولة عربية اسلامية واحدة تقدمت مثل ماليزيا الاسلامية فقط . غير العربية ، وتركيا – المتقدمة الي حد ما - ، ولا توجد دولة عربية اسلامية واحدة قبلت وجود المرأة رئيسة لها . كما دول غير عربية بل اسلامية فقط ؟؟

الجواب كما نري : لأنهما عندما يجتمعان معا – الاسلام والعروبة - علي شعب أو دولة ، فانهما يشبهان تماما : ريا ، وسكينة ..

و" ريا وسكينة " كانتا اذا أمسكتا بضحية من ضحاياهما فلا فكاك .. ، لأن احداهما تكتف ، والأخري تخنق ..
وأية محاولة للخلاص من " ريا "وحدها ، مستحيلة .. لأن سكينة لا يمكن أن تسمح بذلك ..
وكذلك أية محاولة للخلاص من " سكينة " وحدها .. مستحيلة .. ، لأن " ريا " لا يمكن أن تقبل ذلك ..

لذا فان " ريا و سكينة " لم يتم التخلص منهما الا بضربة واحدة .. وتم تخليدهما في الأعمال السينمائية والمسرحية ..
والأمل كبير .. في دخول " العروبة والاسلام " . تاريخ السينما والمسرح ، مثل " ريا وسكينة " ، وتنتج لهما أيضا أحسن الأفلام و أمتع المسرحيات.. .. ( ولكي يتحقق ذلك : افتح الرابط أدناه بنهاية الصفحة : ** )
----
هذا المقال سبق أن نشرناه بالحوار المتمدن . في عام 2005،
الحوار المتمدن - العدد: 1299 - 2005 / 8 / 27
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=44060
وأعدنا نشره اليوم – مع بعض التنقيح - نظرا للعلاقة الوثيقة بينه وبين المقال السابق – كلاكيت 2 . من خيرات الاسلام -. والذي كان عبارة عن تعليقات علي مقال آخر، جاءتنا بعد نشره بمدة عام ونصف العام .
--------
**
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=87646
*********************** *



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلاكيت 2 - من خيرات الاسلام
- ربنا .. ربنا
- تركيا . الديناصور العثمانلي ، يصحو ويتلمظ
- ردود علي تعليقات مقالنا السابق - هل نفصل حرية التعبير عن حري ...
- هل نفصل حرية التعبير عن حرية الرأي؟
- حرية الرأي وحرية التعبير لا تنفصلان
- رد علي تعليقات القراء علي مقالنا السابق
- زوبعة د. طارق حجي . بالحوار المتمدن
- المؤرخ .. مذيعا تليفزيونيا تقليديا (!) .
- الناس والحرية -49
- فوبيا نظرية المؤامرة ضد العرب والمسلمين
- الصديق والعندليب ( عبد الحليم حافظ ، ومجدي العمروسي ) .
- ما قبل اغتيال الصحفي الكردي - سردشت عثمان - .
- من بريدنا الالكتروني - 8
- من بريدنا الالكتروني - 7
- نكات من السماء
- قصور صدام . والأجيال القادمة
- البرادعي رئيسا لمصر 2-2 الاجتماع الأول والقرار الأول
- من بريدنا لالكتروني 6/ فضفضة شعبية
- البرادعي رئيسا لمصر 1/2


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - كلاكيت 3- لا ديموقراطية مع - ريا و سكينة -!!