احمد مكطوف الوادي
الحوار المتمدن-العدد: 3049 - 2010 / 6 / 30 - 18:14
المحور:
الادب والفن
اهو قدرك المحتوم أن تعيش غريبا في دنيا الضياع
في وطنك المزعوم
قدرك المحتوم أن تتوسل الموت
ليمنحك الحياة
هامشي أنت تعيش على شفا رشفة من حياة
تأن بصمت
وتموت بصمت
كما كنت معتادا على الحياة بصمت
سوف لن يحضر الرئيس مجلس عزاؤك
ولن تعزف موسيقى الموت
احتراما لبدنك المعذب
ولن يلفك علم
حيث لا كاميرات تنقل الحدث
فأنت أحقر من أن تدركك عوينات الرئيس وحاشيته
وأنت أتفه من أن تكون أولوية في أعمال حكومة الوحدة الوطنية
اهو قدرك أن لا تنام عيونك
إلا بعد أن تشق في الوجنتين انهارا
من أنت؟
اسأل نفسك !
قبل أن تطلب أكثر من حقك
من أنت؟
تاجر كبير!
أم شيخ قبيلة من طراز إقطاعية الزمن الأول؟
أم لص محترف من لصوص الديمقراطية؟
مقاول مقنع حولته الظروف
من متوسل الى VIP؟
أم انتهازي وقح؟
أم طائفي عفن؟
من أنت؟
لتمنحك الدولة قطعة ارض
أو حفنة مال
من أنت يا هذا
لترعاك الدولة؟
أنا
موظف بسيط
عش يا بسيط
حتى يأتيك الربيع
أعمل بنشاط
"يطبك مرض"
تحب الوطن
آه آه آه
أضحكتني
كل المسئولين يحبون الوطن
ويبكون دما
لا أترتشي
اش..اش
لا تقل ذلك فيسمعكم المخبرون
لا تسب الدولة يا أخي
النزاهة حرام
والعمل المخلص حرام
من قال إن النهب حرام؟
من أنت يا أخي
لتحترمك الدولة؟
لقد عشت هامشيا وستموت
والذنب ذنبك أنت وحدك
فلربما توهمت
إن المدينة الفاضلة ستولد في عهدك
أو إن متابعتك للأخبار
قد شوشت نظرتك للحياة
فحين ترى موت مواطن هناك
أو ضياعه
أو جوعه
حدث يهز عروش الحاكمين
وتسقط حكومات لاختطاف رهينة
ربما كنت تنتظر أن يكون دمك المخفف بالجوع
كتلك الدماء
لا ياسيدي لا تنتظر
فدمك ارخص من ضحكة عاهرة
في قصر خلافة
#احمد_مكطوف_الوادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟