أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - أيضاً عن خمسينات الجواهري














المزيد.....

أيضاً عن خمسينات الجواهري


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 3049 - 2010 / 6 / 30 - 14:22
المحور: الادب والفن
    


توقفنا في الحلقة السابقة عند بعض محطات ابداعية وتاريخية جواهرية خلال النصف الأول من خمسينات القرن الماضي، وهي خمسينات الشاعر الخالد في آن، كما سبق القول... وها نحن نواصل في هذه الحلقة لنعنى بتأرخة بعض ٍآخر من فرائد النصف الثاني من ذلك العقد، فنتوقف عند قصيدة "قال، وقلت" المنظومة عام 1955، وهي حوار رمزي أو حقيقي – لا ندري - يردّ فيه الجواهري بحزم على بعض منتقديه، ومزاعمهم بتغيّر تقييماته، ومواقفه، من ذلك الحدث ِ، أو تلك الحالة، وغيرها... ومن ابياتها:
الشريط الأول / القصيدة الخامسة (قال وقلت) / المقطع الثاني
قال لله أنتم الشعراء ، عدد الرمل عندكم أهواءُ
أمس والشعب كله معجزات لك ، واليوم كله أسواءُ
قلت مهلاً يا صاحبي ، ظلمات الليل في عين حالم أضواءُ
أرأيت الكواز أنفس ما يملك طين خبيث وماءُ
صانعا منه ألف شكل ٍ جراراً، قائلاً في جراره ما يشاءُ
يتغنى بـ "كوزه" ... وكان الكوز في الحسن، كوكب وضاءُ
وكذا كل خالق يتبنى ما ترضى، وهكذا الشعراءُ
... وفي استعراض توثيقي للديوان العامر، نجد أن الجواهري قد نظم في عام 1955 أيضاً، نونية وجدانية، فلسفية عصماء، تتعدى أبياتها المئة، نظمت حينما نزل ضيفاً في مدينة علي الغربي، عند راعية غنم تدعى أم عوف في حماد من الأرض، ولقي منها كرماً وحسن ضيافة "بحسب مقدمة القصيدة ... ومما جاء فيها:
الشريط الأول القصيدة 26 (أم عوف) / المقطع الأخير
يا أم عوف وكاد الحلم يَسلبنا، خير الطباع، وكاد العقل يردينا
خمسون زمت مليئات حقائبها، من التجاريب بعناها بعشرينا
يا أم عوف وما كنا صيارفة في ما نحب، وما كنا مرابينا
لم ندر سوق تجار في عواطفهم، ومشترين موادات ، وشارينا
يا أم عوف ولا تغررك بارقة منا، ولا زائف من قول مطرينا
انا اتيناك من ارضٍ ملائكها ، بالعهر ترجم او ترضي الشياطينا
وفي عام 1956 ينظم الجواهري قصائد عديدة أخرى ومنها: "الأرض والفقر" التنويرية، وفي تحية الثورة الجزائرية، و"خلفت غاشية الخنوع" التي أبّن فيها شهيد الجيش السوري عدنان المالكي، وقد حملت بشدة على سلطة العهد الملكي في العراق آنذاك، مما اضطر الجواهري بسببها، البقاء، لاجئاً سياسياً في دمشق، ولنحو عامين.
مقطع احتياط بصوت مؤيد إن أمكن:
خلفتُ غاشية الخنوع ورائي وأتيت أقبس جمرة الشهداء
خلفتها واتيت يعتصر الأسى قلبي، وينتصب الكفاح إزائي
أنا لا أرى العصماء غير عقيدة، منسابة ٍ في فكرة عصماء
هذا أنا عظم الضحية ريشتي، ابدأ ولفح دمائها اضوائي
حاسبت نفسي والاناة تردها، في معرض التصريح للايماء
ماذا يميزك والسكوت قسيمة عن خانع ٍ ومهادن ٍ ومرائي
خلي النقاط على الحروف وأوغلي في الجهر ما وسعت حروف هجاء
ما انت اذ لا تصدعين فواحشاً، إلا كراضية عن الفحشاء
أما في عام 1957 فنرصد للجواهري جديداً آخر ومن بينه: في الذكرى الثالثة لاحياء مصرع المالكي بدمشق، ذات البيت الأشهر:
يا سادتي ، ان بعض العتبِ منبهة ٌ
لغافلين ، وبعض الشعر ، إشعار
أنا العراق لساني قلبه وكياني منه اشطار
وكذلك قصيدة "الناقدون" التي حمل فيها شاعرنا على نماذج من "نقاد الأدب" وأخرى بعنوان "وحيّ الموقد" تحمل الكثير من الفلسفة والمواقف والاصرار والشموخ، ومنها حين يحاور زوجته عن اللهيب والنار ورؤاه عنهما:
الشريط الثاني (من وحي الموقد) المقطع الأخير
انت قد اوحتك شعلتها ، ان توقي سوء منقلبي
وانا يوحي اليّ بها، ان تقحمني ، ولا تهب ِ
قد حببتُ النارَ من صعد ٍ وأثرتُ النار عن صببِ
ورأيت "الوغد" يُشعلها لا لشيطان .. ولا لنبي
يجتلي بالنور يسكبُه وهَجَ الألقاب والرُتبِ
ويرى في بؤس فحمتها بهرجات "الماس" .. والذهبِ
انتِ خير منهم ، سكني تقتُلين الخوف بالهربِ
وأنا أزكاكُمُ أرباً أستشفُّ "الخيرَ" في العطب
أُشعلُ "النيران..!" لا رغباً ، وأُصاليها بلا رَهَبِ
غيرَ علم ٍ .. أنها سبب لحياةٍ .. أيما سبب
وإلى جانب كل هذا وذاك من أشعار خمسينية جرى التطرق إليها، ثمة مقطوعات وفرائد أخرى في السياسة، وحب الحياة والجمال، وفي الوجدانيات وغيرها... أما عن قصائد الجواهري بعد حركة الرابع عشر من تموز العسكرية التي أنهت النظام الملكي في العراق عام 1958... فلها، وعنها وقفات خاصة في رؤى وايقاعات جواهرية قادمة.



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في خمسينات الجواهري والعراق
- الجواهري الكبير في المَقامة اليونانية
- رؤيتان عن الجواهري
- عن بعض عراقيات الجواهري.. ووطنياته
- الجواهري بلا حدود
- من مكاشفات الجواهري ..وثوابته
- -أربيلياتٌ- جواهريةٌ راهنة...
- ايضا... عن بعض البغداديات الجواهرية الراهنة
- الجواهري في بغداد اليوم - 1
- في بعض ثمانينات الجواهري ... والعراق
- حينما يصبحُ الأرقُ وحده ، نديمَ الشاعر ِ ورفيقَه الخلوص
- الجواهري هائماً في حب الحياة والجمال
- عن بعض -دمشقيات- الجواهري.. وسورياته
- أشباح الغربة تؤرق الجواهريّ
- عن بعض محطات الجواهري اللبنانية
- الجواهري وكارثة الثامن من شباط
- الجواهري عن حسناوات التشيك
- غضب جواهري آخر، عام 1977
- -أم عوف- تستضيف الجواهري.. وتوحي إليه
- من هموم الجواهري وشجونه في الثمانينات


المزيد.....




- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - أيضاً عن خمسينات الجواهري