سيروان شاكر
الحوار المتمدن-العدد: 3048 - 2010 / 6 / 29 - 22:11
المحور:
الادب والفن
الشهر ايار 2010
تظهر المسرحية بشكل جديد غير الذي تعودنا عليه اجواء مخيفة لا تبشر بالخير اجواء قد تكون اشبه بنهاية حياة جميلة لتبدأ بحياة لا نعلم ماذا وراء هذا الصمت المخيف قد يتموضع فعله لا يكون له أي وجه منجز لهذا العالم حيث تبدا المسرحية بظهور شخص ليس به ظالما وليس به انسانا انه خيال لشخص غاب عصره فيانبه ضميره وهو يتكلم عن هذا العالم الجميل ولكنه لم يفعل او لم يصنع صورة اخرى بمفردات اخرى فتكون لهذا العالم بساطة باكثر وضوحية وشفافية فيحكم على هذه الارض بدون وعي مدرك لمستقبل جميل فيدفع كل شئ الى الشكل الاحمر وبصعوبة الخطوات يجد نفسه كائنا تائها على ارضه فيبدا المشهد الثاني صراع داخلي نتيجة هذا الحاكم تنهار جميع القيم الانسانية والاخلاقية ويبدا الصراع من اصغر شئ الى اكبر تصور يعتقد الذات من اللاانسانية فيبدا المجتمع بالانهيار شيئا فشيئا يتحول الى مجتمع مادي سلطوي يطير فيه مخلوقات غريبة لا شان له لهذا العالم الصغير وهكذا فقد عرض علينا طرئا في جنسية مزدوجة يتكلم عن الحرية دون قصد انها مجرد شعارات فيزداد طيور مزدوجة بافكار هوائية ، سلب لحقوق الانسانية في مدارنا الكوني لا يحق لاحد ان يعبر عن مدركاته، فيزداد الصراع اكثر فاكثر الى ان ينتهي بحروب داخلية اهلية والضحية الكل لا يستثني احد وان كان وطنيته او قوميته، بهذا يجعل من اطراف اخرى ان يدخل عالمنا بكل سهولة دون أي احتياجات او ثمن لان الكل في هذا الصراع يجر الخيط لصالحه دون التفكير بالعواقب الوخيمة التي قد يجر عالمه الى الهاوية، فنرى اننا لا نرى و لا نعرف عن القيمة الحقيقية لهذه الارض فهي قيمة لا تعتبر ارضا بل كيانا عاش معنا وسيظل معنا الى الابد، وفي النهاية هتافات حماسية من اجل سلامة هذه الارض فينتهي بنشيد ( هةى رةقيب هةى .....)
مسرحية ولا اجمل منها في طرح الجانب القومي والانساني وكيفية الابقاء على هذه القيمة الجمالية لقد عمد المخرج عبدالسلام سعد الله الذي من تاليفه ايضا الى ايضاح مفاهيم جديدة للقومية الانسانية في امر تلج الفكر برقة جناح ليطير كل انسان على ارضه بسلام دائم وامان يبقي بظله مدى الدهر، فحاول المخرج في هذه المسرحية ان يعطي صيغة جديدة لكل حاكم ينسى ذاته وهو في اوج عظمته وان يكون اصيلا، لقد استعمل المخرج ايضا في مشاهد عديدة رموزا تحكي عن البراءة كانها بلابل شعير على مستوى اخر من الحرية فلغة المخرج واضحة المعاني بغرابة الاهلية لانه لا يدعوا الى شئ غير منتظم فيه يتفاجا بمنظر لا يستمع الى الطبيعة في الكلمة الاخيرة فالمخرج وهو المؤلف امتلك موهبة كبيرة وغريبة في طرح موضوع كهذا والهدف الانسانية والرفاهية ، مسرحية (خاكا ثيروز) من اخراج وتاليف عبدالسلام سعد الله – فرقة كوردستان الفنية- عرضت هذه المسرحية بتاريخ 21/5/2010 في قاعة محمد عارف / دهوك.
#سيروان_شاكر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟