أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - ال بي بي سي والعزف على النغمة الواحدة














المزيد.....

ال بي بي سي والعزف على النغمة الواحدة


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 3048 - 2010 / 6 / 29 - 13:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حيادية الاعلام وموضوعيته عبارة يكررها دائما مروجو هذه الخرافة في الميديا الغربية واذا ما تابعنا مؤسسات تعتبر نفسها عريقة في فضاء الاعلام المستقل والموضوعي كا الـ بي بي سي فاننا بكل سهولة سنكتشف حدود موضوعيتها وعرضها لوجهات النظر المتنوعة عبر وسائل اعلامها
ومن ضمنها قناتها العربية الفضائية ولاشك ان فضائيات يمينية يملكها البيزنس الذي يسير الف يائها تكرر بشكل ممجوج هذه العبارات الببغائية وتجد في مجال الاعلام العربي من يكررها ايضا لاسيما في اعلام محميات الاحتلال السعودية والكويتية والعراقية..
قبل يومين تابعت برنامجا اقتصاديا يتناول سبل تناول الازمة التي اغرق فيها البيزنس المالي والنقدي الدول الغربية وبشكل أسوأ بلا شك الدول المتخلفة فوجدت نمطا عجيبا من حيادية وموضوعية ا لـ بي بي سي
الضيفان في البرنامج هما من رموز اليمين المتطرف احدهما من الولايات المتحدة هو مسؤول مالي امريكي ويدير البيزنس الخاص به كما عرف عن نفسه في سياق البرنامج وآخر عراقي يتحدث من برلين لا يختلف عنه في الافكار الا اذا نسي الامريكي شيئا فيتفتق ذهن العراقي على الغلو في السياسات اليمينية المتطرفة وهذا عرفته ا لـ بي بي سي بصفته خبيرا ماليا
اي ان لاطرف يمثل السياسات الاشتراكية والحلول التي تمثل جسدا اساسيا في الغرب ولا سيما النقابات التي تضم القطاع الرئيسي من العاملين واعجبني منشورا توزعه النقابة الاشتراكية يتعرض بسخرية مريرة للمقولات المتطرفة الذ ي يرددها مثل هؤلاء من اقطاب اليمين الاوروبي والامريكي ويفكك تلك العبارات ويفندها بالأرقام حتى تتخيل ساعتها ان قناة لليمين البلجيكي كـ ار تي ال باتت مسخرة فعلية لسذاجة وخبث ما تطرحه من مقولات جاهزة ترددها في تقاريرها مع ملاحظة ان الحزب الاشتراكي هو الحزب الأول في الاقليم الولوني في بلجيكا وبنسبة كاسحة لنصف الشعب البلجيكي
موضوعية ا لبي بي سي جعلتها تستضيف شخصين يرددان العبارات نفسها ومن غرابة الأمور ان معد البرنامج والمذيع يتنقل بينهما ليسأل احدهما ما رأيه في ماردده الآخر وكأنهنا ضدان لايلتقيان وبهذا كان يضرب عصفورين بحجر واحد فزيادة بهارات اليمين و نقلها من طرف لآخر ليستفيض
الناطق الرسمي باسم اليمين الالماني الحاكم بدلا من خبير مالي بتعبير ادق في برلين تحدث ان سياسة تقشف الحكومات الاوروبية ستزيد انتعاش الاقتصاد لانها تمس الفئة الأضعف ولا تقترب من محفزات الاستثمار اي لاتقترب كما صحى العالم عليها من مجالات النهب والشجع للبيزنس الذي ورط نفسه وقدم ملفا ساقطا لأفكاره ..وطالب الدول التي لايعترف بها ولا يعترف الا بالهه السوق حلا له بأموالها
فلماذا اذا كان الهه السوق لايطلب حلا من الهه وليس من الدول ودافعي الضرائب الذي لايريدها ابدا ..شيئا متناقضا وحقيرا وفي غاية الانحطاط ان تطل هذه الوجوه الشجعة والتدميرية والقبيحة الا من تبرجها عبر فضائيات يمينية كا لـ بي بي سي والـ ار تي ال البلجيكية وهذه المرة وكعادته بعد ان دخل في مأزق عميق وقاتل له يهجم على اموال دافعي الضرائب وصناديقها الاجتماعية لينهبها وكأن على الضعفاء ان يتحملو ازمة البيزنس الذي لايقدم شيئا للمجتمع ولاسيما البورصات والبنوك حيث يمارسات اقتصادا وهميا لا علاقة له بالاقتصاد الانتاجي ونهب اموال صناديق التقاعد واغلب الصناديق السيادية
ينسى كلا الطرفين ان هذه الصناديق الاجتماعية هي التي تقدم الخبراء وتعيد التأهيل الدائم لافرادها واعرف منهم الكثير نالوا أعلى الشهادات في الطب والهندسة والاقتصاد وسائر المهن وهم على حساب هذه الصناديق الاجتماعية وللمفارقة اعرف انهم يعملون في ارقى جامعات البيزنس الامريكي والاوروبي في هارفرد ومراكز البحث ومجالات السينما التي هي مجال اساسي للربح في امريكا مثلا وحدث بلا حرج
هذه هي الصناديق الاجتماعية غير المنتجة بتعبير اليمين الامريكي والأماني والفرنسي الذي يمارس الابتزاز على الدول الفقيرة كاليونان التي يبلغ حجم اقتصادها فقط 2 بالمئة من اقتصاد الاتحاد الأوروبي الوهمي وكذلك مع اسبانيا بينما كان المفترض ان تلجأ اليونان واسبانيا للانسحاب من العملة الاوروبية لتدير مفاوضاتها المتكافئة مع الاحتكارات المالية قامت المانيا بالاستيلاء على منشئات وجزر لاتقدر بثمن وناجحة في اليونان ومن ضمنها مطار اثينا وحتى بلغت وقاحة اطراف المانية رسمية رغبتها بشراء أوابد البونان التي تمثل تاريخها العريق
ا لبي بي سي لاعلاقة لها بأي موضوعية ولا بأي حيادية وكذلك سائر امبراطوريات البيزنس الذي يسيطر على وسائل الاعلام الفرنسية والالمانية والبريطانية والامريكية الذي يمنع قناة كالمنار وكذلك الاقصى بحجة الموضوعية وهو من يقدم فوكس نيوز وسائر امبراطوريات مردوخ وغيره من الصهاينة التي اثبتت انها جميعا بمئات قنواتها وصحفها كانت تروج لأكاذيب بوش وحزب رأس المال الامريكي الجمهوري والديمقراطي معا ضد العراق وانها اقترفت جريمة حرب وجريمة ابادة جماعية وجريمة ضد الانسانية بأكاذيبها وتحرضها الرخيص والاولى ان يزج بمالكيها كمردوخ في السجون الى الابد
نتمنى ان تثير الأزمة المالية التي يغرق فيها البيزنس ثورا اجتماعية تغلق طرقه و تضع حدا لهذا البيزنس وتقوم بتأميم البنوك والاعلام والقطاعات الرئيسية وفي مجال حديثنا في هذه السطور الاعلام فحق المعلومة مقدس وحق اساسي من حقوق الانسان ولا يحق لبيزنس صهيوني ومالي احتكاري ان يحتله ليروج اكاذيبه وغسيله الدائم لدماغ الشعوب الامريكية والااوروبية والعالمثالثية
وان تخصص اموال دافعي الضرائب للمواطنين والصناديق الاجتماعية والعاملين وان لايأخذ منها البيزنس يورو واحدا بل تفرض عليه الضرائب لاقتصاصها منه اذا ما تعرض لأزمة شبيهة وهي آتية لامحالة اذا لم تستلم الاحزاب اليسارية السلطة في القارة الأوروبية و ليست ادارة ازمة اليورو الحالية ليست سوى استغراق في الفشل لااكثر من قبل عصابة المفوضية الاوروبية في بروكسل التي تردد عبارات واشنطن ببغائية نادرة



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة :صبية تمارس السباحة في أندلسي
- فرض الحصار على اسرائيل الابارتيدية
- ايقاع راقص واجساد مضاءة بالعشق والطرب الشعبي العتيق
- دفاع ازنار عن اسرائيل:لزوم دولارات التقاعد المبكر
- محاضرة المؤرخ جيلبر أشقر في جامعة لييج عن كتابه الجديد-العرب ...
- رجحان كفة حرب المرويات الى الجانب الفلسطيني-محاضرة للمؤرخ جي ...
- قصيدة :صبية الأيام العاشقة؟
- الشاعر احمد صالح سلوم في ملف النكبة: فلسطين تكثيف شعري شديد ...
- قصيدة:موسوعة الصبية الشقراء
- مسرحية- فقدان- للكاتب جينرو بيتسي:مقاطع مشوقة وغير عادية من ...
- محاولة للقراءة في كتابات الشاعرة والفنانة التشكيلية رنا جعفر ...
- ماذا عن جيلبرت اشقر وكتابه -المحرقة والعرب-؟
- الموسم الربيعي2010 لفعاليات المركز الثقافي لمنطقة لييج البلج ...
- قصيدة :ضحايا وبيزنس وحروب
- قصيدة: صبية الوجه النوراني
- امسية غنائية لصوت الشرق سمر وعصام شريفي في المركز الثقافي ال ...
- الباحثة البلجيكية في علم الانسان: ايلينور ارماني:الطقوس الدر ...
- مذكرات عن الرحلة الثقافية للمركز الثقافي العربي لمنطقة لييج ...
- قصيدة:تحرري
- قصيدة : فجري زنزانة اسلام السي اي ايه وتحرري


المزيد.....




- نيللي كريم تعيش هذه التجربة للمرة الأولى في الرياض
- -غير محترم-.. ترامب يهاجم هاريس لغيابها عن عشاء تقليدي للحزب ...
- أول تأكيد من مسؤول كبير في حماس على مقتل يحيى السنوار
- مصر.. النيابة تتدخل لوقف حفل زفاف وتكشف تفاصيل عن -العروس-
- من هي الضابطة آمنة في دبي؟ هذا ما يحمله مستقبل شرطة الإمارات ...
- حزب الله يعلن إطلاق صواريخ على الجليل.. والجيش الإسرائيلي: ا ...
- بعد مقتل السنوار.. وزير الدفاع الأمريكي يلفت لـ-فرصة استثنائ ...
- هرتصوغ ونتنياهو: بعد اغتيال السنوار فتحت نافذة فرص كبيرة
- الحوثي: الاعتداءات الأمريكية لن تثنينا
- -نحتاج لمواجهة الحكومة لإعادة الرهائن-


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - ال بي بي سي والعزف على النغمة الواحدة