لماذا لايتظاهرأهل الجنوب لرفض العلم العراقي بدل الكهرباء؟

عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 3048 - 2010 / 6 / 29 - 08:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

للأسف الشديد لازال أهلنا في المحافظات الجنوبيه المنكوبه من قبل صدام حسين والبعث تستمع وتحن وتشتاق الى الخطاب البعثي التضليلي
الذي يقوم بتضليل الحقائق للتستر على أسالة دماء أبناء محافظاتنا العزيزه وللأسف الشديد هذه المحافظات الجنوبيه تحمل موهبه وهذه الموهبه تحولت الى وباء وهذه الموهبه هي موهبة النسيان وعدم تذكر ويلات ليالي صدام حسين والبعثيين العفالقه
وللأسف الشديد لا زال المواطن الجنوبي يحمل فكر قومي وهذا الفكر الذي أثبت فشله الذريع على جميع المستويات فالفكر القومي فكر دموي أممي ينادي بالأمه العربيه ككل ويلغي الدور الوطني وأنتماء الفرد لوطنه فبدلا من أن يطالب الفكر القومي بأنتماء العراقي مثلا الى بلده العراق يطالب الفكر القومي بانتماء العراقي الى مصر وسوريا وكل بلاد العرب وأغنيته التي أصبحت شعارا مزيفا وهي كانت تغني بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان الى آخر القصيده السخريه والحمد لله أن الفكر القومي أثبت فشله فلن تحقق الوحده العربيه أهدافها المزعومه ففشلت في أعادة فلسطين من أسرائيل وفشلت في تحقيق الوحده بين العراق وسوريا ومصر الى أن وصلت في مراحلها الأخيره الى العداء السوري العراقي المصري
وللأسف الشديد كل هذه الأفكار وهذه الخزعبلات دفع ضريبتها المواطن العراقي المسكين فبأسم القدس يفترش المواطن العراقي التراب ويأكل ويلوك الصخر
وبأسم العروبه والأمه العربيه أمتلأت ألأراضي العراقيه بالمقابر الجماعيه والسجون السريه وبأسم العروبه يتحمل الشعب العراقي حصار أقتصادي مدمر وبأسم العروبه تعيش عائلة الأرهابي المجرم صدام حسين في قصور 1000 نجمه
وأنا أتساءل هل هذه الأحداث التي ذكرت جزء ومقتطفات منها صحيحه أم كاذبه ؟
وأنا أعتقد هذه الأحداث يتحدث عنها حتى البعثيون أنفسهم ويقرون بمصداقيتها وبفشلها ؟
وأتساءل أيضا تحت أي رايه وتحت أي علم وشعار أنقتل الشعب العراقي من الوريد الى الوريد خصوصا أهلنا في الجنوب العراقي بصراحه ؟
وأنا أرد على سؤالي وأتمنى أن يوافقني السياسي العراقي الجنوبي فأقول
بأسم راية الله أكبر وبأسم هذا العلم الحالي قتلت خيرت أبناؤنا وهجرت عوائلنا وبأسم هذا العلم أتهم الشيعه بأنهم غجر وأنهم حفاة وبأسم هذا العلم قطعوا آذاننا وبأسم هذا العلم شردونا من سكننا وبأسم هذا العلم أصبحنا نستجدي بالشوارع وسلبت خيراتنا منا
ألا حان الوقت ياسياسيينا أن تتبرأوا من هذا العلم الذي قتلنا ؟
ألا حان الوقت ياسياسيينا وياموطنينا أن ترفضوا هذا العلم الذي قتلنا جميعا ؟
وأتساءل أيضا لماذا يتفاخر أهل الجنوب بهذا العلم الدموي ؟
متى ياسياسيينا أن تتعلموا الجرأه من مسعود البرزاني وتطالبوا معه برفض هذا العلم الدموي ؟
وأذا كنتم ياسياسيينا أسلاميين وتخشون من كلمة الله أكبر فانا أقول لكم أن هذه العباره هي كلمة حق يراد بها باطل فالاسلام والله لايرضى أن يقتل الشعب العراقي بأسم الله أكبر
فاليوم يجب على المواطن والمسؤول أن ينظر الى الحقائق ويعمل وفق الوقائع والأحداث ويرفض الشعارات الفارغه فالشعب العراقي مل ويأس من الشعارات الرنانه الفارغه
فالعراق لايمكن أن يستقر وهو يعمل وفق النظريات البعثيه والشعارات القومجيه
وأتساءل أيضا وأساعد وأقدم مقترحا للذين يتحججون بعدم وجود مناظر معبره عن كافة أطياف الشعب العراقي وأقول لهم أن المقابر الجماعيه هي التعبير الحقيقي عن كافة أبناء الشعب العراقي فعندما نختار صوره من المقابر الجماعيه ونضعها على العلم العراقي فتكون هذه الصوره وهذا العلم الجديد صاحب صورة المقابر الجماعيه معبرعن كافة أطياف الشعب العراقي وحتى نذكر الأجيال اللا حقه بأن العراق تعرض الى مقابر جماعيه في ظل حاكم قومي عروبي
فالعائق الأساسي الذي أعاق تقدم العراق الجديد هو غياب الأولويات فلو كان أستبدال العلم العراقي البعثي في أول أولويات العمليه السياسيه الحاليه لما كنا وصلنا الى هذا التقصير الأمني والخدماتي
فاليوم على السياسيين العراقيين أن يعوا خطورة هذا العلم العراقي البعثي القومجي وعليهم أن يقوموا بأستبداله بعلم يحمل صورة المقابر الجماعيه فيكون لهذه الخطوه بوادر صحيه ترسل رساله للقوميين والبعثيين بأن مرحلة البعث ومرحلة صدام حسين قد سقطت نهائيا
لأن صدام في زنزانته قال سقط نظامي ولكن صورتي وعلمي بقى في جيب كل موطن عراقي
فاليوم عندما تكون هنالك مظاهره من أجل الكهرباء فلن أشارك فيها لأن جرحنا من البعث وصدام أعمق من الكهرباء
ولكن عندما تكون هنالك مظاهره من أجل أسقاط العلم العراقي فعند ذلك اليوم فأكون أنا وكل المضلومين من البعث في أول الصفوف المتظاهره

#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات