لمياء باديس
الحوار المتمدن-العدد: 3047 - 2010 / 6 / 28 - 20:25
المحور:
الادب والفن
حبيبي الغالي
ـــــ
الآن عدت
خرجت زمن رسالة الموبايل.
ذهبت إلى مكان لم أتعود الجلوس فيه.
جلست في مقهي على الشارع.
هو قاعة استقبال أحد النزل ولكنها على الرصيف.
عادة لا يأتيه كثير من الزبائن عدا بعض السياح.
جلست في طاولة كان بجانيها حوض نبات اخضر.
طلبت قهوة وقارورة ماء.
خروجي اليوم وكما قلت لك كان من أجل أن أكون وحيدة هي ليست خلوة هو إنفراد بالنفس ليس إلا للابتعاد عن المعتاد وللتخلص من ضجيج طاحونة الشيءالمعتاد.
جل تركيزي كان مشدودا إليك فيك حولك حول عوالمك وتفاصيلك وكل أشيائك .
حاولت أن أجمع كل هذا الشتات لأني أريده كلا متكاملا.
ربما هي ثورة حاجتي إليك على كل الأصعدة حتى الجسدية...
ربما هي محاولة للمّ شتات تفاصيل إنسان هناك بعيدا يعيش في جزء كبير من حياته لأجلي هو أنت .
ربما هو هروب إليك رغم غيابك.
لقد كنت في الحقيقة أجلس مع الطيف طيفك.
ربما هي صيحة وترجيع صدى لما تخلفه حواراتنا التي لا تتم إلا افتراضيا.
ربما هي الرغبة في تمزيق حجاب الـ hypertexte
جلستي اليوم حبيبي الغالي كانت جلسة استحضارك كلا لا تفاصيل.
جلستي كانت في الأصل لبعثك واقفا أمامي تحدثيني وتمس أناملي وأصابعي
وتمرر يديك راحتيك على وجهي وعلى جبيني على كل قسمات وجهي تبعث فيها
الصفاء واللون .
وتقول لي.
اصح أنا معك أنا بجانبك
جلستي كانت لمخاطبتك مباشرة
لا عبر الـ hypertexte
إني أحبك
وأني أعشقك
وأنك كياني
وكل حياتي
ـــــ
نسيت أن أقول لك
أن سيلا جارفا من الدموع كان يحاصر مقلتي ولا يندفع.
كنت ممتلئة شجنا وحبا ودموعا ورغبة.
كنت ندية لينة وئيدة الحركات ساكنة النظرات هادئة كأني لا أحس بمن حولي.
لم أدخن كثيرا
منفضة السجائر أخبرتني عند الصحوة.
قهوة وقارورة ماء لم أشرب منها إلا القليل.
مرالنادل نادينه وسلمته.
دولارين إمبرياليين
وخرجت
عدت قبل توقيت وصول رسالتي هذه بـ 15 دق
ـــــ
بين قوسين
في تصفيات كأس العالم
أمريكا خسرت ضد غانا
وانسحبت
من التصفيات
ـــــ
لمياء باديس
26 ـ 06 ـ 2010
#لمياء_باديس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟