أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد احمد جميعان - هل تشكل حماس مرجعية سياسية جديدة؟














المزيد.....

هل تشكل حماس مرجعية سياسية جديدة؟


محمد احمد جميعان

الحوار المتمدن-العدد: 3047 - 2010 / 6 / 28 - 11:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الحسم من شيم الرجال الحكماء أصحاب الشهامة والمروءة الذين لا يساومون على وطنهم ، ولا يتركون الساحة للخونة والعملاء والمتخاذلين والحمقى يلغون فيها ويثرثرون بها ويلوثونها كيفما يحلو لهم خدمة لمصالحهم ومصالح أسيادهم المرتبطين بهم .
حسناً فعلت حماس على ساحة غزة حين حسمت الموقف عسكرياً وأمنياً من قبل ،ووضعت حداً لهؤلاء الذين كانوا يسعون للفتنة التي كادت أن تعصف بهم لصالح (إسرائيل) وأتباعها المتصهينين أكثر منها، ولولا هذا الحسم المبارك لرأينا غزة الآن تغرق بالدماء والفتن ورائحة الصهاينة.
ولكن الحسم السياسي أو حسم الخطاب السياسي تأخر كثيراً ، وقد نتفهم ذلك ، تبعاً للظروف والجغرافيا السياسية وتقدير الموقف والحسابات المختلفة، ولكن الموقف تغير الآن تماماً وأضعف فعلياً وعملياً من واقع الجغرافيا السياسية وتأثيرها بعد تضحيات أتراك الأمة وأسطول الحرية وأصبح هذا الواقع ضاغطاً على المقابل من السلطة والأنظمة بجمعهم وتأثيرهم ومحرجاً لهم ،في الوقت نفسه مفسحاً المجال واسعاً ومناسباً لحسم الخطاب السياسي للحركة والقضية والساحة الفلسطينية عموماً.
لم يعد الأمر بحاجة إلى مزيد من التحليل والتقييم والتقدير ، فما حراك ومحمومة وشعارات المصالحة الفلسطينية والوحدة الوطنية إلا غطاء لجلب حماس إلى مربع التسوية ومباركتها التوقيع على اتفاقية سلام جديدة يتم بموجبها بيع فلسطين من قبل أهلها وتوطين أهلها المشردين في الشتات في أماكن تواجدهم وتأجيل البت بموضوع القدس..
ولعل العودة إلى فلسطين (وليس حق العودة فقط) هو الوحيد الذي يقلق (إسرائيل) وما سواه قابل للقسمة والتنازل ، لأن عودة الفلسطينيين إلى وطنهم نهاية (إسرائيل) ديمغرافياً وسياسياً بل وعملياً، لذلك فإن (إسرائيل) والصهيونية ومن يدور في فلكها مستعدون أن يدفعوا مليارات المليارات من الدولارات لمن يساعدهم في توطين الفلسطينيين في الشتات ، بل ومستعدون أن يحرقوا كل عملائهم من أجل دعم التوطين والوطن البديل، وأكثر من ذلك مستعدون أن يستخدموا كل مقدس ومصطلح مقدس وكل رذيلة وانحطاط وإفساد من أجل هذه الغاية ، فالغاية تبرر الوسيلة ،ولا غرابة أن تجد العالم المغرر أغلبه وتابعيه من الخونة والمتخاذلين وجامعي المال وطلاب المناصب والألقاب أن يلتم شملهم ويقفوا على أهبة الاستعداد مشمرين عن سواعدهم ومكشرين عن أنيابهم من أجل دعم التوطين والمحاصصة والتجنيس وسحق كل من يقف أمام طموحاتهم..
لذلك فإنني اختلف مع البعض الذي يتحدث عن صعوبات في المباحثات الإسرائيلية العباسية وعدم الاتفاق بينهما.. وأقول برأيي إن اتفاقاً جاهزاً ومبرماً ونهائياً بين (إسرائيل) وسلطة رام الله برئاسة عباس وبرعاية من تعرفونهم قد تم إنجازه بصيغته النهائية مضمونه بإيجاز إقامة الدولة الفلسطينية ( القابلة للحياة ) كما وردت في اتفاقيات (أوسلو) فوراً ، على أن يتم ( وهنا بيت القصيد ) استيعاب فلسطينيي الشتات في أماكن تواجدهم في الدول المجاورة من خلال منحهم الحقوق المدنية والسياسية كاملة على قدم المساواة أسوة بمواطني كل دولة يقيمون بها ،على أن يؤجل موضوع القدس للأجيال القادمة، مع منح حرية الوصول إلى ألاماكن المقدسة في القدس الشريف ، وفي حال حدوث ضغوط من قبل اللبنانيين أو السوريين أو غيرهم يتم إجراء مباحثات طويلة ومطولة لاستيعاب جزء بسيط من هؤلاء اللاجئين في مناطق السلطة الفلسطينية(الدولة الفلسطينية الموعودة)..
إن سبب تأخير احتفالية التوقيع المهيب برعاية أمريكية وحضور دولي وعربي كامل على اتفاقية البيع هذه تعود إلى سببين رئيسيين (في حينه):
الأول: تحدث عنه الرئيس الإسرائيلي بيرس قبل نحو سنتين بشكل صريح وواضح حين قال لا يمكن توقيع الاتفاق مع عباس لأنه لا يمثل ثقلاً شعبياً وسياسياً يؤمن لـ(إسرائيل) سلاماً دائماً.
مما يعني أن لا سلام ولا اتفاق ولا توقيع دون حضور ومباركة من يدعم الموقف السياسي ويشكل ثقلاً شعبياً لتوقيع الاتفاق المبرم مسبقاً وهو بالطبع حركة حماس ، وكل الضغوط والحصار اللاإنساني والوسطاء وفنون المصالحة وبكائيات الوحدة وتفريق الصف واستعمال المصطلحات المقدسة ( الوحدة والمصالحة والمصلحة العليا..) هدفها واحد هو إحضار حماس باسمها ورسمها وسمعتها وثقلها ووقعها في النفوس ورجالها وكوادرها وحكومتها لمباركة توقيع اتفاق إقامة الدولة الفلسطينية الموعودة وتوطين الفلسطينيين خارجها.
الثاني: تهيئة الساحات المتواجد فيها الفلسطينيون في الدول المجاورة لتوطينهم وإعطائهم الحقوق المدنية والسياسية كاملة أسوة بمواطني الدولة الأصليين من خلال حوارات وتمييعات شارك فيها مسؤوليون أمريكيون وأوروبيون على مستوى عال جدا في أكثر من عاصمة وفي مقار سفاراتهم في بعض الأحيان ينبئ عن حجم المهمة وحجم الأمل المتوقع في تحقيق الهدف في التوطين، للحد أنهم غامروا في إحراق كثير من سفنهم من خلال إحراق الكثير من عملائهم وسدنتهم ممن كانوا يتوارون عن الأنظار في ممارسة عمالتهم..
ولكن بيان الرجال من المتقاعدين العسكريين الأردنيين أفلجهم وأربكهم وأرجف منهم خيفة ، وأصبحوا بين نارين؛ نار حماس التي عجزوا عن إحضارها للمائدة ، ونار بيان المتقاعدين الذي فاجأهم، وجاء القدر سنداً للرجال الصادقين، وأقوى من كل المتآمرين، حين قدم الأتراك الدم والشهداء تضحية عز مثيلها أبهتت الزمرة وأضعفت تأثيرهم، وأصبح الرهان على الجغرافيا السياسية والبكائيات والمصطلحات المقدسة في مهب الريح أو شبه ذلك، وأصبح معه الحسم السياسي من قبل الرجال أسوة بالحسم العسكري ضرورة وواجبا على من سواها،من خلال تشكيل مرجعية سياسية فاعلة وكبيرة وشاملة ومؤثرة وحازمة ونظيفة، تخاطب الشرفاء من كل الاتجاهات والمشارب، أن هلموا لتحرير أرضكم ودعم مقاومتكم وعودة أهلكم إلى فلسطين، وكفى جمعاً للمغانم والأوطان البديلة..
www.drmjumian.co.cc



#محمد_احمد_جميعان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاطعة الانتخابات .. الرأي والموقف
- المعلمون والمتقاعدون الاردنيون رجال يطالبون بحقوقهم


المزيد.....




- السعودية.. إحباط محاولة تهريب أكثر من 1.2 مليون حبة كبتاغون ...
- القبض على وشق بري يتجول بحرية في ضواحي شيكاغو
- إصابة جنديين إسرائيليين في إطلاق نار قرب البحر الميت .. ماذا ...
- شتاينماير يمنح بايدن أعلى وسام في البلاد خلال زيارته لبرلين ...
- كومباني: بايرن يسير في الطريق الصحيح رغم سلسلة نتائج سلبية
- سرت تستضيف اجتماعا أمنيا
- انطلاق الاجتماع السنوي لمجلس أعمال بريكس
- ميزة جديدة تظهر في -واتس آب-
- يبدو أنهم غير مستعجلين.. وزير الدفاع البولندي ينتظر -أغرار- ...
- قوات اليونيفيل: تم استهدافنا 5 مرات عمدا


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد احمد جميعان - هل تشكل حماس مرجعية سياسية جديدة؟