أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - البحث عن السراب














المزيد.....

البحث عن السراب


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3046 - 2010 / 6 / 27 - 20:17
المحور: القضية الفلسطينية
    



رغم توصل الفصائل الفلسطينية إلى ورقة المصالحة المصرية, لإنهاء الانقسام عبر جلسات طويلة من الحوار, إلا انه لم يتم التوقيع عليها حتى ألان من قبل حماس, بسبب تعنتها ورفضها لأسباب ترى حماس من وجهة نظرها انه من الضروري التعاطي معها حتى يتم التوقيع عليها, لهذا مازال الانقسام عنوان هذه المرحلة, ولكن عاد حلم المصالحة وإنهاء الانقسام يتجدد مرة أخرى, وأصبح يراود جميع ابناء الشعب الفلسطيني خاصة بعد معركة أسطول الحرية,والتحركات الداخلية التي بدأت بتشكيل وفد المصالحة برئاسة منيب المصري, وتسلم الخضري لرسالة التطمينات من الرئيس ابو مازن وتحركات عمرو موسى, ومن هنا بدا الأمل يراود الجميع بإنهاء الانقسام, وإعادة اللحمة إلى شطري الوطن المذبوح ليعود موحدا تحت رايةم0 ت0 ف0 التي يجب أن تمثل كافة ابناء الشعب بدون تمييز0 لكن كانت المفاجأة من قبل حماس بعدم الترحيب بالوفد, ورفضها مقابلته بعد إعلان القرار مباشرة على لسان صلاح البرد ويل , وقبل أن تعرف تشكيلته ومهمته, وبهذا الرفض كشفت حماس عن نيِتها في استغلالها للوضع الدولي المترتب عن مهاجمة أسطول الحرية لنفسها فقط, بغض النظر عن الشعب وقضيته, متناسية أن التعاطف الدولي كان بسبب الوضع الإ إنساني في القطاع نتيجة الحصار الجائر, وليس تعاطفا مع حماس أو غيرها0 وساعد أيضا على زيادة الأمل في المصالحة الحراك العربي, وادعاء جميع الأطراف المتناحرة عن رغبتهم في إنهاء الانقسام, نتيجة الظروف الحرجة التي تمر بها القضية الفلسطينية, والتي تفرض علينا إنهاء الانقسام وانجاز المصالحة, لأنها تمثل سدا منيعا وإستراتيجية قوية لحماية الثوابت الوطنية, وإعادة بناء النظام السياسي وفق المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني, وعدم ارتباطه بأجندات إقليمية وحزبية ضيقة, وتعمل كذلك على حماية المشروع الوطني من قبل الكل الفلسطيني, انطلاقا من الالتزام الوطني والاخلاقى والدينى0 لقد كان من المفترض أن تكون مفاهيم وأهمية الأخلاق, والدين والتسامح والتضحية, والمشروع الوطني والوحدة, منتشرة بين جميع ابناء شعبنا , لما سيكون لها من تأثير ايجابي بالغ على الانقسام وقضيتنا الوطنية, وكان يجب أن تكون موجودة وبالتحديد لدى عدد من القيادات التي لايعنيها هذا الأمر لمصالحها الضيقة, وهذه المفاهيم لايمكن أن تكون إلا من خلال برنامج وطني موحد يجمع كل ابناء الشعب الفلسطيني , نرتقي جميعا من خلاله من اجل شعبنا وقضيته العادلة, ولكن وبدلا من أن يتم هذا, يحاول البعض أن يتخذ المصالحة كوسيلة للابتزاز والدعاية والتنصل من مسؤولياته, على حساب المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني, الذي يعانى يوميا من عذابات في كل سبل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية0 ولو عدنا إلى الأسباب التي أدت إلى عدم حدوث المصالحة لوجدناها أسباب واهية لو قورنت بأهمية مشروعنا الوطني, فلماذا كل هذا التسويف في المصالحة كلما تجدد الأمل لدينا؟؟؟؟ ولماذا ترفض حماس التوقيع على وثيقة المصالحة, رغم أن ملاحظاتها سيتم العمل بها عند تنفيذ الاتفاق مع ضمانة مصرية وعربية؟؟؟ وهل قرار المصالحة بيد حماس, أم مرتبطة بأجندات خارجية تمنعها من التوقيع على ورقة المصالحة؟؟ وعلى الجانب الأخر, هل هناك فيتو امريكى صهيوني على ابو مازن برفض المصالحة؟؟ وهل هناك أجندات خارجية يرتبط بها ابو مازن؟؟ وإذا كان هذا الكلام صحيح, فلماذا لاتبادر حماس وتجمع الفصائل الوطنية وتوجه الدعوة لفتح وتتم المصالحة, وتقطع الطريق على الفيتو الامريكى الرافض للمصالحة, أو أن تعرى فتح إمام الجميع0 إن تعثر المصالحة بعد كل المجهود الذي بذل يعتبر جرس إنذار يشير إلى أننا نجرى وراء سراب اسمه المصالحة الوطنية, بعد أن وافق ابو مازن وإسماعيل هنية أمام عمرو موسى على تشكيل حكومة تكنوقراط,, بالإضافة إلى ماذكر سابقا, ورغم كل ذلك فشل الجميع في تقريب وجهات النظر بين فتح وحماس وإقناع حماس بالتوقيع, وعدنا إلى نقطة البداية, ناهيك عن وجود أطراف إقليمية ودولية ليس من صالحها أن تتم عملية المصالحة,لان ذلك سيؤثر بشكل مباشر على مصالحها, وكذلك الاعتقاد السائد لدى البعض بأنه يمكن انجاز بعض المكتسبات في ظل الانقسام, وعدم وجود الضغط الكافي لإجبار الطرف المعطل على التوقيع على الورقة المصرية, التي تعتبر البداية في إيجاد الحلول للمشاكل الأساسية ووضع إلية التنفيذ, ناهيك عن عدم توفر الإرادة السياسية لدى بعض المتخاصمين 0ان كل مايتم الحديث عنه في المصالحة لايتعدى المصالحة الإعلامية وليس المصالحة الفلسطينية 0 لذلك وحتى نجتاز هذه المحنة, يجب أن توقع حماس على الورقة المصرية مع اتخاذ خطوة جريئة تبادر بها الأطراف المتخاصمة, تعتمد على بناء الثقة بين كافة الأطراف المتناحرة, وليس على سياسة فرض الأمر الواقع المعتمد على أن القوة هي أساس كل شئ, بالإضافة إلى الضغط على حركتي حماس وفتح من قبل كافة شرائح الشعب الفلسطيني بجميع قواه ومؤسساته, من أجل التوصل إلى تفاهمات داخلية, وبرنامج موحد دون المس بالورقة المصرية.لقد انتظر الشعب الفلسطيني وتحمل الكثير من اجل أن يرى يوم المصالحة وإنهاء الانقسام الذي جلب لهم كل المصائب والبلاوى, ولايمكن لهذا الشعب المناضل أن يرى قضيته مرهونة نتيجة هذا الصراع ومتجه نحو مصير مجهول0فهل ستلبى حماس متطلبات المرحلة ,ورغبة من انتخبها وما ينتظره كل ابناء الشعب الفلسطيني وتوقع على ورقة المصالحة المصرية, أم ستبقى تماطل وتضع العراقيل أمام المصالحة ويظل الانقسام والجوع والفقر والبطالة عنوان المرحلة0



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتيال الديمقراطية في فلسطين
- هل يصبح لدينا مجتمع معرفى واعلام تربوى؟؟
- عمر القاسم مانديلا فلسطين.....تاريخ وعطاء وتضحية
- امتزج الاحمر بالابيض فاهدانا يوما اسود
- معاناة طلبة الثانوية العامة فى فلسطين
- لاصوت يعلو فوق صوت الشعب
- من 1948 وحتى القرار 1650 والنكبات تتوالى
- المفاوضات الفلسطينية-الاسرائلية000نجاحها وفشلها
- في الأول من ايار00من سيساعد العمال ويعيد حقوقهم وكرامتهم ؟؟؟ ...
- صناع الازمات
- إسرائيل وعمليات التطهير العرقي
- سيادة الرئيس شكرا ولكن
- انتبهوا000لقد دق جرس الانذار
- في ذكرى الارض000العرب تحارب بالكلام وإسرائيل تحقق الأحلام
- المطلوب لحظة مصارحة ومكاشفة جادة ومسئولة!!!
- الحركة الأسيرة الفلسطينية: ديمقراطية...وحدة وطنية... أكاديمي ...
- المتابعة العربية تفرط بالأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامي ...
- ياشباب فلسطين000 أنقذوا مقدساتكم وتاريخكم وحضارتكم
- دور كندا في تصفية وكالة الغوث
- هل مهدت زيارة شعت لغزةالطريق للمصالحة؟؟


المزيد.....




- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
- فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
- لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط ...
- عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم ...
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ ...
- اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا ...
- العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال ...
- سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص ...
- شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك ...
- خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - البحث عن السراب