بركات معبد
الحوار المتمدن-العدد: 3047 - 2010 / 6 / 28 - 06:53
المحور:
الادب والفن
لا شئ مقدس
وأنتِ زاهدة فى الخلاص من زوائد لونك
تطالبينهم بالصعود لعزلة الفجر وأبنية التوت
لفافة التبغ لا تجد مكاناً معداً لاحتراقها
حيث تكاثر الوجوه وأدخنة البخور
كأن شيئاً يتموج بعنف زفيرك
يغطى الساحل بدمٍ طازج وإيقاعٍ سريع
تحاول الهياكل
رفع قصاصات الضوء عن جيوبك الليلية
وتشرب نخب آخر إعلان
لفتح باب القبول لأظافر أخرى
عبئي زفيرك قبل أول ضوء
عاقبي الشمس لفرارها ليلة أمس
سوف تأتى الأمكنة بسر الدهشة
تمنحك مدخلاً واحداً للحب
وهوس المزايدين
ربما تتساقط الملامح عن البدايات
فتقتبس الأصابع لون أشهر الصيف
لترسم مكاناً بكراً بأحلام شتاءٍ بارد
أو يتحسن الوضع بالجانب الآخر
حيث النهارات المتساقطة تغير لون معطفها
بلون ما تقررين قراءته من دوافع
أو بلون ما تمارسين من رغبة
كلما حان الوقت لذلك
مهيأ هذا الحصار لظلال أكثر
أو ربما للمرور عبر شواهدٍ ترجف
فالسفينة المعدة لأغراض الغياب
غير قادرة على حمل النبيذ
باقة السواد ممددة على سطح ملحي
تعبر من شجر الزيتون لأنخاب الكواكب
مضطرة للغوص بين مسالك العالم الآخر
تسطر خرس الحنين للهوة المهدرة
أنت ممزقة كثياب الخطيئة
متئدة كالنبذ الفاخر
الخارجون عن النظام
يغمضون عيونهم عمَّا يحدث عفواً
تحت طائلة المطر
لحظة واحدة كافية لتبديد الساحل
والنباتات الفطرية
كافية لاسترداد ما فقدتِ ليلة أمس
ترحمي على مهل
واكتفى برائحة العرق وطعم الملح
ربما تدركين الفرق
بين لاعبي النرد ومحترفي الفرجة
#بركات_معبد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟