أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - قمة الثماني الكبار من عزلة باذخة في تورنتوالى متحف التاريخ














المزيد.....

قمة الثماني الكبار من عزلة باذخة في تورنتوالى متحف التاريخ


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3046 - 2010 / 6 / 27 - 12:32
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    



طوت قمة الثماني الكبار في تورنتو صفحة من تاريخ قمم الراسمالية المتداعية وشكلت معلما صريحا على محتوى عصرنا, عصر تحرر البشرية من استغلال الانسان لاخيه الانسان . فقد جسدت القمة ما يعانيه اقطاب الراسمالية العالمية اخر الانظمة الاستغلالية,من ازمة مصيرية وعجز فاضح ويأس قاتل . وفضحت افتقارالاقطاب الثماني حتى الى المظاهر والهيبة المصطنعة التي حرص اقطابها في المراحل السابقة من الراسمالية على فرضها على البشرية. وبدوا كموميآت تسير على غير هدى رغم كل مظاهر البذخ المفرط في ادارة اللقاء الذي كلف الحكومة الكندية الغارقة في الازمة مليار ومئتي مليون دولار وفقا لتقارير اكدت بانها فاقت باضعاف تكاليف جميع القمم السابقة. ولم يتسرب عن اجتماعاتهم حتى ضجيج صراعاتهم التي كانت تحتدم في مؤتمراتهم السابقة ولا صليل تنافسهم على اقتسام العالم او اعادة اقتسامه بل الكل كان يبحث وينقب في كوامن اقرانه عن مخرج من الازمة التي تشمل الجميع وان بدرجات متفاوتة ومجالات ومآزق مختلفة ولم يلتقوا الا في نقطة واحدة هي تحميل الشعوب اوزار ازمتهم بفرض اشكال من التقشف على شعوبهم والايغال في افقار الشعوب التابعة والمفقرة . واختلفوا على معاقبة الرأسمال المالي الذي شكل ذروة تطور النظام الراسمالي وبدء نهايته, بفرض الضرائب على البنوك , بين من استنفذ ارباحها الوهمية بل واخذ يعاني من تبعاتها وبين من مازال يجنيها . كل ذلك بعيدا عن الاسباب الحقيقية للازمة وسبل التخفيف من اثارها بل ولجأوا للتهديد باستخدام الاساليب القديمة في معالجة الازمات السابقة ولاسيما الحروب . في حين تشكل الحرب في العراق وافغانستان من اهم اسباب تعمق الازمة. واصبحت الحرب في عصرنا التهدد الاخطر لوجود البشرية. ففي مقدمة اسباب الازمة الحالية اسوة بالازمات الدورية السابقة التناقضات الرئيسية للراسمالية وتطورها عبر المراحل السابقة يضاف اليها تناقضات ومتطلبات عصرنا وفي مقدمتها تطوروتعمق التناقضات الطبقية بين العمل والراسمال الى تناقضات عالمية بين البشرية والراسمال. فضلا عما تتيحه الثورة العلمية التكنواوجيا من امكانيات لادامة تطور البشرية ورخائها بدون الحاجة لعلاقات الانتاج الراسمالية القائمة على استغلال الانسان لاخيه الانسان لاسيما وقد اصبحت هذه العلاقات عائقا امام تطور البشرية وخطرا يهدد وجودها.
واسطع مثل يشهده العالم اليوم على نهاية دور الراسمالية في خدمة البشرية وتحولها الى عائق لتطورها بل وخطر يهدد وجودها ,ما تقترفه الادارة الامريكية في العراق من جرائم بحق الشعب العراقي لادامة هيمنتها على ثرواته النفطية واتخاذه منطلقا لادامة هيمنتها على العالم. فلم تتورع حتى عن استخدام مختلف الاسلحة الابادة الجماعية المحرمة دوليا وتحطيم انجازات قرون والعودة به الى الوراء تحت شعارات التحرير والديموقراطية وحقوق الانسان. والعمل على افساد للمجتمع وحرمانه من كل وسائل انسانيته وفي مقدمتها العمل والتعليم فقد استهلت احتلالها بتدمير معظم مرافق العمل والانتاج وعطلت معظم المؤسسات العلمية والتربوية وجميع مقومات الحياة الحضارية ولاسيما الطاقة الكهربائية وفسحت مجال وحيد امام الشعب للبقاء, النهب والاثراء السريع بكل الوسائل والاساليب بما فيها القتل والسطو المسلح. وبعد تدريب ادواتها من بائعي الوطن والضمير لقاء المناصب الحكومية التي تبيح لهم كل مجالات الاثراء السريع, ومطلقة كل مجالات الصراع والتنافس الدموي بين كتلها على كراسي الحكم, دون اغفال الايغال في افقار الشعب وتركيعه.
كما يثبت الشعب العراقي اليوم حتمية انتصار البشرية, بسليقته الثورية ومكامن طاقاته الجبارة التي تتضاعف عبر سنوات الصبر على المظالم والحرمان. وكما تتصاعد وتتنوع نضالات البشرية على الصعيد العالمي ضد اقطاب الراسمالية واجراءاتهم لتحميل الشعوب اعباء ازمتها, وتجد بالعلم والتكنلوجيا اسلحة تحررها من عبودية الراسمال والعمل المأجوربما توفره من ادوات وامكانات لبناء عالم خال من جميع اشكال الاستغلال والاستعباد, تتفجر طاقات الشعب العراقي اليوم في كفاح جماهيري متطور يحتاج الى تطوير الوعي والتنظيم والتسلح بالعلم والتكنولوجيا, باعتباره السبيل الوحيد لتحرره من الاحتلال وادواته وبناء العراق الحر السعيد



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة الشعب العراقي ومتطلبات العصر
- كارثة نفط خليج المكسيك تعجل تشكيل الحكومة العرافية
- مونديال افريقيا الجنوبية وبداية نهاية الانظمة العنصرية
- تأخير تشكيل الحكومة العراقية قرار امريكي بهدف ارغام الشعب ال ...
- نجاح اول نزال معاصر بين البشرية والد اعدائها تسجله طلائع 40 ...
- اسطول الحرية وقرارات مؤتمر حضر انتشار السلاح النووي نقلة نوع ...
- يوغل اعداء البشرية في تغريب انجازاتها الجبارة لقتل الامل وال ...
- سجل يوم العمال العالمي انطلاق وحدة كفاح البشرية من اجل تحرره ...
- تطور انتاجية العمل وضعت الاساس المادي لتحرر البشرية من الانت ...
- التغيير للافضل رهن بارادة الجماهير وليس بارادة اقطاب الكتل ا ...
- مواقف زكي خيري المجيدة في اخطر منعطفات تاريخ الشعب العراقي
- الى متى تبقى الد اعداء البشرية بدون محاكمة وعقاب بل وتترأس ا ...
- زكي خيري في ذكرى ميلاده التاسعة والتسعين يواصل استنهاض البشر ...
- تاريخ الحركة الشيوعية الوطنية والعالمية تجسيد لتطور متطلبات ...
- اطالة الصراع على كراسي السلطة في العراق يستنزف الطاقات والام ...
- العنجهية الاسرائيلية الاخيرة في فلسطين من مظاهر احتضار العول ...
- حركت الانتخابات الشعب العراقي واطلقت طموحاته للتغيير بغض الن ...
- عاد الشعب العراقي يدهش العالم بتحديه لاعتى اعداء البشرية واخ ...
- شوهت الملكية الخاصة لوسائل الانتاج سايكولوجيا البشر والثورة ...
- الاحتفاء بيوم المرأة العالمي تعزيز للكفاح الوطني والعالمي لت ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - قمة الثماني الكبار من عزلة باذخة في تورنتوالى متحف التاريخ