أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داود ابراهيم - الله يعبد الحقيقة..!!














المزيد.....

الله يعبد الحقيقة..!!


داود ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 927 - 2004 / 8 / 16 - 08:12
المحور: الادب والفن
    


هل تعلم بان الله يعبد الحقيقة..؟؟!!
كعادتي كل مساء..جلست وأنا استمع لنوع من أنواع (الموسيقى) السماوية ممزوجة بكلمات مطربة أو مطرب ما..هذه المرة كنت استمع لـ((كان يا ما كان))...وغالبا ما تنتابني في مثل هذه الحالات أحاسيس باطنية غريبة تصور لي مشاهدا أتوهم فيها وكان الإله العظيم يتكلم:
(((الكل يدعي انه يبحث عن الحقيقة بكل نزاهة وأمانة وتجرد..!!
لكن الحقيقة لا يعرفها إلا ( الحقيقة نفسها)..!
إنها ابسط..وأعذب..وارق شيء في هذا الوجود...الحقيقة, هي أجمل موسيقى طرأت على سامعيك في حياتك...إنها أجمل زهرة شاهدتها منذ ولادتك..
إنها أجلى شمس ساطعة في هذا الكون ...ومع ذلك لايراها احد..؟؟
الحقيقة هي أن لاتكلف نفسك في البحث عنها أبدا ...إذا ما تركت عمرك وراء ظهرك ونسيت حتى حروف اسمك..عندها ستدرك..إن الحقيقة واضحة للذين يبحثون عن البساطة والجمال في هذا العالم..وإذا أردت أن تعرف ما هي الحقيقة,,
فالحق والحق أقول: هي البساطـــة والجمــال...!!
يتوهم كل من تصور إن الحقيقة لا تدرك إلا من مكابدة ومسير في طول الفكر الإنساني وعرضه...أطلق عنان إحساسك وتلمس بروحك جمال هذا الكون..ستجد نفسك فجأة أمام الحقيقة...
في البدء ستضل مدهوشا أمام سدة علياءها..ولن تفهم لوقع الصدمة ماذا تقول لك الأرض والسماوات عنها..ستصاب بالذهول وتشعر بالدوار لاختلال التوازن بسبب تصوراتك المسبقة عنها..وعندها ستجد نفسك بين أمرين :
إما أن تدير لها ظهرك لتعود إلى حضيض عالمك البائس الأصم الأبكم الأعمى..أو تركع لها ..وتطلب منها السماح لأنك غفلت عنها كل هذا الزمان..ساعتها وبدون أن تشعر ستجد نفسك في أحضان الحقيقة باكيا مبتهجا..متألما فرحا..عندها ستشكو لها قصة ذلك الضياع في كل ذلك الزمان..
ستبقى معها عصورا ودهورا..دون أن تنبس هي ببنت شفة..!!!
ستتعود أن تجد الحقيقة صامتة ولا تتكلم..وستشعر بالإثارة كلما شعرت بانبعاث ذلك الصمت الموحى من عينيها مثل ثورة البركان الهائج..وذلك السكون المنبثق من هدوءها كالبحر المائج..ستجد إن ثورة الصمت هي أروع ثورة في الوجود..!!
ستوقن حينها إن لغة النور والالق الهابط من عينيها هي لغة العالم الأولى..قبل أن يكون كل شيء وبعد أن يزول كل شيء...ولا يبقى إلا أنا ..اله هذا الكون العظيم..وهي التي سابكي طويلا عليها لأنني قرأت دونها ألف ألف كتاب..وسأندم دهرا من اجلها لأنني وضعت في السبيل إليها ألف ألف باب..هذه الساحرة الخالدة العائمة في بحر من الجمال والخيال..
نعم أنا الإله العظيم...اعبد هذه الحقيقة, ومن اجلها خلقت هذا الوجود..والخليقة شالتي أشعلتها يوم ميلادها كالشموع,, من اجلها.., ملئت العالم بالدماء..وصلبت في محرابها يسوع..,
من اجلها.., ظلم الأبرياء...وتفرعن الملوك الأباطرة الأشداء..من اجلها يتغير التاريخ ويجري الزمان...من اجلها خلقتك أيها الإنسان..!
من اجلها كنت أيها الإنسان..وتكون لتحمل لواءها ..فان قدستها وحفظتها حفظتك وقدستك في علياء ملكوتي ...أما إن تركتها فقد جلبت لنفسك الإهانة بان ترمى في مزبلة النسيان الملآى بمن لم يدركوا معنى البساطة والجمال..
إياك أن تنئ عنها ..فانا مدمر كل شيء على خطا حريتها وسبيلها ...اياك ان ترضى في البقاء تحت ظل تاريخ كتبه طيشك وجنونك
..ارجع الى باطنك ..واغرق معها في صمت الوجود..ستدرك حينها الحقيقة...وتجد بأنها هي السعادة الأبدية . ))).



#داود_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين والسعادة في العالم الإسلامي في ميزان علمي سلوكي
- دين في زمن العولمة
- دولة امير المؤمنين الاسلامية ونهاية الولايات المتحدة الامريك ...
- ثورة المستقبل
- محمد بن عبد الله المصلوب في تاريخ الاسلام
- فلسطين في معادلة القدر
- الخطيئة الكبرى والخطيئة الصغرى


المزيد.....




- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داود ابراهيم - الله يعبد الحقيقة..!!