أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - رد على مقالة كامل النجار في... المقارنة بين البوذية والإسلام















المزيد.....

رد على مقالة كامل النجار في... المقارنة بين البوذية والإسلام


طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3044 - 2010 / 6 / 25 - 21:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رد على مقالة كامل النجار في... المقارنة بين البوذية والإسلام

الأديان قديمة قدم الإنسان على هذه الأرض. والشيء الذي يجمع بين كل الأديان هو نشوء طبقة من المنتفعين الأنتهازيين الذين يستغلون جهل الناس بحقيقة الأديان، فيجعلون من أنفسهم سدنة تلك التعاليم ليستفيدوا مادياً وسلطوياً منها. هذه الطبقة من الرجال، سواءً أكانت كهنة، أو قساوسة أو شيوخ، أضافوا إلى الديانات أضعاف ما قال به مؤسسوها، وجعلوا من كل دين فُرقاً عديدة، يسود بينها الشقاق وعدم الثقة
وهذا هو حال المرتزقة في جميع الأديان، يشغلون الناس بتوافه الأمور وينسون أهم تعاليم الأديان
أرجو أن يكون هذا المقال قد أجاب ما طلبته مني الدكتورة العظيمة وفاء سلطان، وقد أيدت ذلك الطلب السيدة إقبال حسين، فأرجو أن يكون فيه إجابة لها كذلك

الكاتب ضرب لنا مثلا ونسي نفسه ... وهو يقف مع الجهلة ليكون نصيرا لهم .. لكنه لا يخلوا من الاستغلال لهم.. وهو ينتقد الذين يستغلون الجهلة من الناس(رجال الدين)... ولا يعلم انه أول مستغل للجاهلين... ولا سيما له قول مأثور في مقالة سابقة وهو أول من أيد وفاء سلطان في قولها ..((( لولا الأغبياء ما نجحنا)))... سبق إن قلت في مقاله سابقه إن التحريف والتضليل أصبح من شيم الرجال المثقفة..فبدلا من المثقف إن يرتقي بالمجتمع ويخلصه من الجهل ... وجدنا إن المثقف يحاول إبقاء الشعوب على جهلها ليكون هو المثقف الوحيد فيهم((( يعني يثرم بصل برؤؤس الأغبياء)) فمن استغل جاهل لا يتحلى بالعلم ... وفي الوقت الذي يحاول الكثير منا تصحيح الأفكار وتثقيف المجتمعات بينما نرى كامل النجار وأعوانه يسلكون نفس لسلوك الذي سلكه أهل الدين والمرجعيات الدينية .. من وتحريف تضليل(( بمعنى تحريف سياسي))

بوذا إن كان شخصيه تاريخيه أو رجل دين يحمل عدد من القيم... فهذا لا ينفعنا في الوقت الحاضر بعد ما تحولت هذه القيم إلى دين وأصبح هناك الإله مجسد تلجا أليه البوذية .. البوذية أصبحت دين يحمل أسس تجسيد الإله كما هو في المسيحية... نجد هناك اقبل شديد في الغرب على الفكر البوذي لأن المسيحية خرجت من تجسيد المسيح إلى تجسيد بوذا .. فبداء حملت الدين السياسي المسيحي بتأليف أناجيل جديدة كخطوه استباقيه وينسبونها إلى بوذا ومنها إنجيل بوذا المدون باللغة الفرنسية .. وهو ألان قيد الترجمة .. فهذا تحول خطير يرونه الساسة الدينيون في الغرب فبداء ألان التحضير له ... ولا استبعد إن يكون بوذا احد تلاميذ المسيح.. إذا اقتضت السياسة الدينية
***********************************

تعتمد البوذية في تعاليمها على أن الإنسان مسؤول عن تصرفاته ويجب أن يتصرف بما يُرضي ضميره، بينما يقول الإسلام إن أفعال الإنسان تُقدر له يوم ينفخ الله فيه الروح في بطن أمه (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير) (الحديد 22) وكذلك (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى). ولذا نجد أن المسلمين اتكاليون إلى أبعد الحدود، يعتمدون على الله في كل شيء. من الأدعية المفضلة في الإسلام "اللهم أعنا أن نرى الخير خيراً فنتبعه، ونرى الشر شراً فنتجنبه". فالمسلم لا يستطيع أن يفرق بين الخير والشر إلا إذا أعانه الله.
لم يستطع الكتاب إن يأتي بمثل واقعي يطابق به بين النقيضين البوذية والإسلام .. انظر إلى الازدواجية في التعبير .. يقول الفرد في المجتمع البوذي مسؤول عن تصرفاته.. أي انه لا يضع على نفسه رقيب ديني .. إذا كان البوذي أصلا رافض فكرة البعث والنشور... فهذا أكيد يرفض الرقيب الديني ..فلذلك يكون تصرفه بحريه مطلقه.. فالقضية هنا تختلف بالنسبة للإسلام لان الله سبحنه يجمع البشرية ويكون الحساب على الدين .. إما موقف التنزيل من بخصوص التصرف الدنيوي فالإنسان حر حسب قناعته..
قال الله
{قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ }الأنعام104
{مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ }فصلت46
**********************************

البوذية تقول إن لا شيء ثابت، التغيير ممكن في كل الأشياء، بينما الإسلام يقول إن كل تعاليم الإسلام ثابنه، وكل أقوال وأفعال محمد وأصحابه هي من ثوابت الأمة. لذلك تراهم في كل مؤتمراتهم يخرجون علينا بقرارات تقول باحترام حقوق الإنسان مع مراعاة الثوابت، التي هي دونية المرأة ودونية غير المسلم.

الكاتب نقل كلام عن البوذية لا علاقة له بأسس المقارنة ..البوذية تتكلم عن الأشياء المادية التي تتغير حولنا ياستمرا بفضل البحوث العلمية والتقدم العلمي ... بينما النصوص الدينية ثابتة لأنها تتعامل مع فكر الفرد العقائدي ... فهل عقل الإنسان يعتبر مع تغير الأشياء((كيف نضع تناقض أو تكافئ بين الدين وبين الصعود إلى القمر)) ... فالذي يتغير مع تغير الأشياء ... نسميه أبو عقلين
الفكر الديني يعتمد على الاعتقاد... هو ما يخص فكرة وجود الإله .. والسلوك هو تطبق الإيمان لذلك الاعتقاد
هذا ثابت لدى المعتقدين .. إما تغير الأشياء ليس لها علاقة بالدين.. يعني لا نغير الدين لأنه كل شيء حولنا تغير
{يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ }إبراهيم27
********************************
تأتي المعاناة في أشكال عدة، منها الشيخوخة، المرض، والموت. وتذهب المعاناة أبعد من ذلك لأن الحياة ليست مثالية، ولا ترقى دائماً إلى تطلعاتنا. فالإنسان معرض إلى الرغبات التي يصعب تحقيقها، ولكن حتى لو حققناها فهي لا تدوم، فاللذة لا تدوم، وإن دامت تصبح مملة.
وأسباب المعاناة ثلاثة: 1- الرغبة والجشع، 2- الجهل والوهم، 3- الحقد والنوايا السيئة
وأما في الإسلام فإن أسباب المعاناة هي إرادة الله (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص في الأموال
والأنفس والثمرات وبشر الصابرين) (البقرة 155). فكل المعاناة هي اختبار من الله الذي لا يمل الاختبارات. حتى الأطفال الصغار عندما يصيبهم السرطان أو التشوهات الخلقية، فإن ذلك اختبار من الله لوالديهم.

لو كان هذا قانونا سماويا .. لبقيت الأمة تحت الخوف والجوع ونقص الأنفس .. بينما نجد الكثير من الدول العربية متوسط دخل الفرد فيها أعلى دخل في العالم فهم يعيشون بترف ودعه إلى ابعد الحدود ...(( التغير يحتاج إلى تضحية وشهداء )) فالمصيبة التي وقعة على المسلمين الأوائل .. هي بسبب غطرسة قريش وإخوان بوذا في الشرك عندما طردتهم من ديارهم .وسلبت أموالهم ..وقتلت بعض منهم .. وتركوا مصدر رزقهم .. عندما هددتهم قريش بقتلهم... فكان الابتلاء مؤكد .. الخوف... هو القتل والمصير المهول ..والجوع.. هو فقدان مصدر الرزق .. والأموال .. هي مصدر القوه بشراء الأسلحة والوقف إمام العدو...ولأنفس .. قلة العدد أو العصبة أو الجماعة التي يحمي بعضها بعض .. فلأية تطلب من الذين إصابتهم المصيبة إن يستعينوا بالله ويصبروا على ما حل بهم بسبب المشركين
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ{153} وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ{154} وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ{155} الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ{156}

***********************
أما في الإسلام فمنتهى السعادة هي أن يحب المسلم في الله ويكره في الله، وأن يصبح الرسول أحب إليه من آبائه وزوجه وأطفاله (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموالٌ اقترفتموها وتجارةٌ تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره) (التوبة 24).
هذه الآية لا علاقة لها بالموضع إنما هي من آيات الجهاد.. دلس حقيقتها الكاتب .. وهو معروف في هذا السلوك .. لآيات تتكلم عن فتح مكة وتمنع مولاة من كان له أقارب في مكة من أهل الكفر .. فلا مولاة إلا لأهل الإيمان.. لان اعتداء قريش على المسلمين شمل جميع نواحي الحياة ..وخاصة بعد إن خاضت قريش عدد من المعارك ضد محمد ... وتمنع هذه الايه جميع الأعذار التي تقف إمام الجهاد في سبيل لله........ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ{24}.. جاءت هذه الآية بعد معركة حنين .. .. وحنين معركة.. دارت بين مشركين العرب والمسلمين في هوازن سنة سبعة للهجرة .. ليعد المسلمين العدة لفتح مكة بعد ما نقضت قريش صلح الحديبية سنة 8 للهجرة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ{23} قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ{24} لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ{25}
************************************

تعتمد تعاليم بوذا كلياً على عدم العنف نحو أي مخلوق حي non-violence
ولذلك لا تتبني البوذية مشروع القصاص كالإسلام (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب) (البقرة 179). تشجع البوذية أتباعها أن يمتنعوا عن إيذاء أو جرح أو قتل المخلوقات الأخرى. وعقاب القاتل لا يكون بالقتل بل بالتأهيل rehabilitation وقد قال بوذا: "إذا أساء إليّ أحدٌ من الناس، سوف أرد إساءته بالحب من جانبي. وكل ما كثر الشر من جانبه، كلما كثر حسن النية من جانبي."
والمقابل في الإسلام هو (العين بالعين والسنُ بالسنِ) كما في اليهودية. وإذا فقأ شخص عين شخصٍ آخر، يفقأ القاضي عين المعتدي. ثم هناك قطع اليد وقطع الأيدي والأرجل من خلاف، والرجم. وفي كل كتب الفقه تجد "

جميع الأديان تضع أسس العدالة بين أبناء الشعوب ... وتجعل العفو أساس التسامح الإنساني
من المعرف إن البشرية غير متساوية في الاعتبارات الإنسانية.. فمنهم يريد أن يأخذ حقه ممن ظلمه أو ممن اعتدى عليه فوضع له هذا القانون
مع ذلك يترك الله الخيار لصاحب الشأن ..انتبه إلى ما بين الأقواس
{وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ((((فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ))))) وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }المائدة45
هذا في مجال القتل انتبه إلى مابين الأقواس
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى(((( فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ }البقرة)))))178
في مجال الظلم.. انتبه إلى مابين الأقواس
وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ{39} وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا((( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ))) إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ{40} وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ{41} إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ{42} ((((وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ))){43}
*******************************

حتى الدفاع عن النفس لا يبيح للراهب البوذي أن يقتل. وقد قال بوذا: "حتى لو قطّعك اللصوص عضواً عضواً بمنشار ذي شفرتين، فإن فكرت بعقلك أن ترد العدوان، فأنت لم تتبع تعاليمي". ولكن بالنسبة للدولة فإن السلطات السياسية هي التي تبيح الحرب وقتل الأعداء أو أسرهم. وفي البوذية كالإسلام، ليس هناك سلطة دينية مركزية، كما يحدث في المسيحية، ولذلك تختلف المجموعات البوذية في تطبيق مبدأ الحرب والقتل دفاعاً عن النفس. ففي سيريلانكا عندما حملت الأقلية الهندوسية في شمال الجزيرة السلاح في وجه الغالبية البوذية في الجنوب، استعمل الجيش السنهالي الجنوبي كل أنواع الأسلحة مما أدى إلى قتل ما يزيد عن خمسين ألفاً من الجانبين.
هناك مجالات كثيرة تختلف فيها التعاليم البوذية عن التعاليم الإسلامية، منها:
خلق العالم: الديانة الهندوسية التي كانت سائدة بالهند قبل البوذية تقول إن الإله براهما خلق العالم. بوذا قال لتلاميذه "لا أصدق أن براهما خلق شيئاً, ولا أنه خلق هذا العالم، فالعالم سيبقى إلى الأبد ولن ينتهي. وكل ما ليست له نهاية ليست له بداية
الأديان تقدم أفضل الطرق لكي تجعل شعوبها يعيشون بأمن وحرية وتبعد القهر والذل عنهم .. فالوقوف إمام المعتدي أساس العزة والكرامة... إما الإذعان للمعتدي فهو ذلة ومسكنه فرضها الله على الشعوب التي إرادة العيش بذل... وعلى الشعوب والقادة.. إن تحسب حساب الأشرار .. إما الخيرين فلا شر منهم...
{فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ }البقرة251
****************************

الإسلام يهتم بالأنساب إلى أبعد الحدود، ويجعل الناس، حتى الأنبياء منهم، طبقات، يفضّل الله بعضهم على بعض دون أي أسباب منطقية.
استشهد الكاتب بهذه الآيات والرد في أسفل كل أية
(انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وتفضيلا) (الإسراء
لأية واضحة تبين اختلاف سبل العيش بين الناس بين الرفاهية والفقر لتنقل صوره مشابه ليوم القيمة على انه هناك تفضيل في بالجنة بالنسبة للعاملين لها...

(الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض) (النساء 34)

أكيد الرجال قوامون على النساء ولذلك جعل الله في تقسيم التركات للذكر مثل حض الاثنين .. باعتبار الرجل أكثر معاناة للحياة ...والمسؤولية التي تقع على عاتقه تكن اكبر من المرأة
تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض فمنهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس) (البقرة 253)

فضل الله الرسل بالدعوة.. باختيار الإلية التي تلاؤم كل شعب وليس الأفضلية بين الأنبياء أنفسهم...الدليل
فمنهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس) (البقرة 253
*********************************

في الإسلام يُمنع منعاً باتاً استعمال أي وسيلة من وسائل منع الحمل لأن محمد يريد أن يكاثر الأمم يوم القيامة بعدد المسلمين. وفي أيام حياة محمد فقد أباح لأصحابه " العزل" أي أن يقذف الرجل خارج الفرج، ولكنه عاد وحرّم ذلك. وكل وسائل منع الحمل من حبوب ولولب وواقي ذكري، وربط أنابيب المرأة أو ربط الأنابيب المنوية في الخصية ممنوعة. أما الإجهاض فلا سبيل له، حتى وإن كان الجنين مشوهاً جسدياً ومتخلفاًعقلياً. فالإسلام يعتبر الإنجاب واجباً دينياً حتى إن كان الأب فقيراً لا يملك شروى نقير، فإن الله سوف يرزق المولود (لا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نزرقهم وإياكم) (الإسراء 31
الإسلام لا علاقة له بالحمل أو الإنجاب .. فهذا قرار يتعلق بالفرد ...والقضية خارج الدين ... لماذا يفتخر محمد بأمته يوم القيمة .. إذا كانت إلية الحساب تعتمد على يقدمه الإنسان في حياته ...يوم يفر المرء من أبيه وصاحبته وبنيه...
إما هذه الآية(لا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نزرقهم وإياكم) الإسراء ..لا علاقة لها بالإنجاب أو التكاثر.. إنما حرمت قتل الأولاد... نتيجة اعتقاد وثني شركي يقوم على أساس الشؤم والتطير ... فكان الاعتقاد السائد إن ولادة الأطفال في فتره معينه من ألسنه .. تأتي بالفقر والقحط لأهل المولود .. فكان المشركين يقتلون أولادهم .. خوفا من الفقر أو القحط ... الدليل
{قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُواْ أَوْلاَدَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُواْ مَا رَزَقَهُمُ اللّهُ افْتِرَاء عَلَى اللّهِ قَدْ ضَلُّواْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ }الأنعام140
في النهاية نشكر الكتاب كامل النجار .. تحياتي وتقديري له



#طلعت_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاريخ ظهور الأنبياء ..عهد ما بعد نزول التوراة
- رد على مقالة كامل النجار في ..كيف خلقنا الآلهة والأديان 2-2
- رجال الدين يا ملح البلد!!!!!!
- رد على مقالة سامي لبيب في..نحن نخلق آلهتنا ( 7 ) - الله مُجي ...
- تاريخ ظهور الأنبياء.. عهد ما قبل نزول التوراة
- تاريخ ظهور الأنبياء بين التوراة والتنزيل
- رد على مقالة شامل عبد العزيز في .. أيهما الحل .. الإسلام أم ...
- (لعنة الله على عمي وعلى وابنة عمي)
- اليهودية بين التاريخ والتنزيل
- رد على مقالة سعد علم الدين في أخطاء قرانيه .. إشكالية الشمس
- سفينة نوح بين لأديان السياسية والتنزيل
- رد على مقالة كامل النجار في القران وبنو إسرائيل (4-4)
- رد على مقالة كامل النجار في القران وبنو إسرائيل (3-4)
- رد على مقالة كامل النجار في القران وبنو إسرائيل (2-4)
- رد على مقالة كامل النجار في..القرآن وبنو إسرائيل 1-4
- عندما يكون رجل الدين .. ناقص عقل ودين
- المرأة بين النظام القبلي والدين السياسي والتنزيل
- إسقاط الابن من الثالوث المسيحي
- التثليث وإلوهية روح القدس بين التحريف والتنزيل
- الى رعد بطرس مع... التحيه


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - رد على مقالة كامل النجار في... المقارنة بين البوذية والإسلام