استقالة الجنرال ماك كريستال أم استغبائنا في -الولادة الأليمة-

بوجمع خرج

الحوار المتمدن-العدد: 3044 - 2010 / 6 / 25 - 06:12
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

لن اخفي أن هذه الاستقلال هي من اغرب أحداث العسكرية في أحداث افغانستان منذ أحداث العراق
حيرتي ليست لأن الجنرال دافيد بيتراوس في وطنيته المتميزة الذي عرف كسورا ومشكلات صحية لأجل بلده هو أحد أنصار السيد بوش الذي كان احدث تغييرا كبيرا في القيادات العسكرية حينها عينه في العراق علما أنه يعلم جيدا عن الجهة المحيط الهادي بشكل كبير
ولكن لدي في المذكرة الإستراتيجية استقالة أميرالا احترمه كثيرا في الاختلاف الا وهو السيد "فالون" رئيس القيادة المركزية في العراق والذي كان روج له بنفس الطريقة القائلة بمعاكسته للرئيس السيد بوش آن ذاك في بداية مارس 2008 في الحين أنه قدم استقالته من تلقاء ذاته بحكم أن المبادرة المبرمة و التي تم فيها اتفاق مع طهران موسكو وبكين كانت عرفت تخريبا بمؤامرة من البيت الأبيض
ولعل ما يأخذ بالبال بشكل قوي هو أنه نفس الإشكالية تعيد نفسها تبعا لكلام لا يليق بالرئيس بوش صرح به الأميرال على صفحات صحيفة "إيسكير"
هل إذن نأخذ بما كان سببا في استقالته والذي لخص في أن الولايات المتحدة كانت تفكر في التضحية بالبارجة الخامسة لتبرير ضربة نووية توجهها ضد إيران؟
هذا لعب كبير على إمكانيات المعرفية ولكن بما أن 11شبنبر كان إخراجا متقنا للعد العكسي في بيغ بنغ جديد تحت عقيدة المسيحية الصهيونية التي استلبت بفكرة إنزال المسيح. فكيف لا وما البارجة الخامسة بأكثر قيمة رمزية من البرجين اللذان اسقطا على يد مجموعة من القاعدة تحت مراقبة ذكية وسرية لأباطرة العد المؤلم للشرق الجديد تيمنا بماتيوت الذي استدل به خبراء العقيدة المذكورة.
انه لعب يقضي بمحاكاة الحرب في العراق علاقة بنهاية العالم في سيناريو لعبة إستراتيجية 2002 تحدي الألفية scénario développé dans le cadre du jeu stratégique 2002 Millenium Challenge علما أن الألفية من مصطلحات قريبة من التوراة في" مملكة الله على أرضه" وفي هذا السياق فإن أول بارجة تحمل دافعة للنووي صنعت 1961 كانت قد شاركت في مناورات بحرية في أواخر 2007. وللإشارة فإن إستراتيجية"شالنج ميلينيوم" هي من أهم وأوسع الاستراتيجيات التي قضت بنشر القوات الأمريكية في أكثر من 17 بلد أسيوي.
هل هي عودة إلى إستراتيجية المحافظين الجدد؟
ماذا يعني هذا هل بدء الحسم من الآن في انتخابات 2012 الرئاسية للولايات المتحدة على رقعة الشطرنج الأفغانية لتوجيه شاه ومات لإيران بقيادة اكتملت لها خارطة الطريق في رئس الملك داوود بيتراوس التي تمتد من شرق إفريقيا إلى الحدود الصينية كما لو أن أفغانستان هي كتلك الأرض التي اشتراها سيدنا داود من أراونة l aire d Aravna اليوبيسي لبناء المذبح بجبل مرياح (الحرم القدسي) والتي سيبني فيها سيدنا سليمان الهيكل حسب الزعم الآخر ليأتي بعد ذلك عبد المالك ابن مروان ليبني قبة الصخرة؟
لكن هل هي خطة طارئة ومن فرضها على السيد اوباما الذي لم يخفي تأسفه على ربما شيء آخر غير الجنرال ماك كريستال المخابر الخبير. ولعل التعابير التي أصدرها الرئيس الأفغاني حميد كرزاي لتأكيد أن المسالة ليست طبيعية سواء كان السيد كرزاي جزء في اللعبة بمحض إرادته أم عن سذاجة
فهل صواريخ روسيا التي تمتلكها إيران "ياخزنت" قادرة على القيام بالدفاع عن المنشآت النووية بدل صاروخ S 300الذي لازال يمكن إيصاله إلى إيران فقط هل كيرغيستان هي البديل الاستراتيجي المهداة لروسيا والصين في ما جاء على لسان السيد الأمين العام للأمم المتحدة يوم 24 ينيو 2010 مفاده أنه يدعم إجراء الاستفتاء في كيرغيستان والذي تتزعمه السيدة روزا الرئيسة الانتقالية في كيرغيستان والتابعة لروسيا؟
دعوني أقول بصراحة إيران أذكى من أن تزعجها رياح القائد بيتراوس وقد تحدت الولايات المتحدة في البحر الأبيض المتوسط حينما قالت على أنها مستعدة لحماية أساطيل الحرية ولكن ثمة شيء أكيد هو أن المقاربة التي تنهجها الولايات المتحدة تعني شاه ومات بالكشف الذي لم ينتبه إلى أن إيران نظرت إلى السماء بصواريخ كما فعلت الصين حينها - كان السيد بوش قام بتغيير مماثل شمل أربعة جنرالات من بينهم الأميرال فالون- ضربت قمرها الاصطناعي المتقادم على بعد أميال كانت تعتقد أمريكا أنها وحدها تمتلك تلك الأسلحة الخيال علمية الفادرة على ذلك والتي كانت وراء الدعوة إلى نقص الأسلحة التقليدية وإزالة الأسلحة النووية ... أمام غباوتنا وسذاجتنا أو فلنقل عدم اطلاعنا على ما يقع حولنا وقد دفن زعمائنا رؤوسهم كالنعامة في رمال العراق وفي حفر افغانستان وفي رمال صحرائي الغربية
...يتبع

#بوجمع_خرج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات