فرات إسبر
الحوار المتمدن-العدد: 926 - 2004 / 8 / 15 - 12:06
المحور:
الادب والفن
الغمام المتسربل في الكون
دُرُر بيضاء
ينهضُ
لؤلؤ ..
في اللوح المحفوظ "قلبي"
يكتبُ بدمي
عينُ ماء لا تنضب
الطير يأتي ..
متلبساً ..
في الغمام صوته
كالخلق ..
القلم
الشعراء
مثل خرقة
تُنشَرُ على حبل الآثام
بكليّ الواحد
المتعدد
المتجدد
المتبقي ..
أتمسك بها.. وأمشي
متلاصقةُ مع أيام الذبح
في الأعياد
الفتاوى
الاجتهادات..
تتقدم بوثائق الموت
الموتى ..
الموتى وحدهم
الذين وثقوا بأن الحياة خرقة
ومشوا في موتهم بحكمة
بأسباب علوية
بأسباب أرضية
أنتزع قلب الأمل
بسكين حاد
مثل كون كُتمتْ أنفاسه
يلقي عظته
أمام كهنة وعرافين
لا يغفلون عن الذكر
بصوت واحد :
نعلن ُ
أننا ..
وهمُ
فراغُُ لا متناه..
والإنسانية
جوقة العازف
يعلن نهاية ا لقداس
مشاهد الرعب تذكر بالقوة الواحدة
الفراغ كبيرُ ..
كبيرُ …
أجوفُُ هو العمر
هكذا
هكذا
كان اللحن داخل جدران النفس
محجوباً عن المعنى بالمعنى
عن الصوت بالصوت
الذبذبات صدى الملائكة
تحكي قصة الخلق
إلى الآن ..
ما زلتُ الناسك في أرضه
متخذاً أعالي ذاته معبداً
مرتعداً من هول الفراغ
في أبعاد الموت
#فرات_إسبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟