سالم حمود العطوي
الحوار المتمدن-العدد: 3042 - 2010 / 6 / 23 - 12:42
المحور:
الادب والفن
أعود لمسألة ملائكية المجتمع , من عدمه !
أجد دائمًا أصواتًا تُطالب بالتضييق على من يكتبون , ويتباكون على حبيبٍ مضى
أو على حبيبٍ لم يأتي بعد .
وأنه هؤلاء ( الكتبة ) يمارسون ما يسمى : خروجًا على الثوابت التي يجب أن يتحلى بها المجتمع والتي تعتبر المقياس الحقيقي للصح و الخطأ .
هؤلاء كمن يقف في هذا العصر وأقدامه هُنا , ورأسه لا يزال في غياهب السديم المعرفي بحال الناس , وما وصلوا إليه الآن .
ينظَّرون , وتعلو أصواتهم بأنهم دعاة حق , وحراس فضيلة , وأن كل صيحةٍ أتيه هي العدو , وأن أي محاولة للتنفس من كاتبٍ ما : تعتبر سيرًا في طرقٍ وعرة وتنزلق بهم إلى الظلال ؛ بالنسبة لما يرونه هم .
أقول لهم : أنتم عجزتم عن ممارسة الإبداع , والتعبير الكتابي المُبدع , أقدم لكم دعوة أن تقرأوا المبدعين من كتابٍ هُنا أو غير هُنا , حتى تشفى أرواحكم من أورام الفكر الرجعي , والذي يستند على الترهيب قولاً , وفعلاً .
لأجل هذا أنتم ناقمون على من يكتب / يبدع !
تريدون محاصرته , عن طريق ذلك اللباس الدعوي , وممارسة الفضيلة على الناس بطريقة باتت مكشوفة , وباتت غير مقبولة !
وطرحهم أنفسهم بأنهم ملائكة العصر .
ودعاة سلامته , من التقيحات الفكرية المحيطة به .
أكرر دعوتي لهم بأن يهدأوا , ويهدوا من روعهم , ونقمهم على من يكتب وأن لا يراقبوا الناس لأنهم حتمًا سيموتون همًا وكمدًا .
#سالم_حمود_العطوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟