محمد نوري قادر
الحوار المتمدن-العدد: 3041 - 2010 / 6 / 22 - 23:34
المحور:
الادب والفن
لـَكِ أنـْت ِ وَحـْدِكِ أنـشـِدُ
بتودد ٍ وبلا تردد ٍ
شـَهـيـدَة ُالحـقِّ
شقيقتي .. يا ابنة محلتي
أقولها لك ِ , للتي
قـَلبتْ رأساً على عقب ٍطفولتي
هل تذكريني ؟
هل تذكرينَ الصبيَّ المشاكسُ الصُلب ِ ؟
مَنْ كانَ يسرقُ التينَ
مَنْ كان لا يعلمْ بجواره ِ
تسكنُ الآهاتُ بصمت ٍ
في كوخ ٍمنَ الطين ِ
أصبحتُ ..
كما أنت ِ
كما شئت ِ أنْ تكوني
عاشقاً لليقين ِ
طرقتُ البابَ حباً بالبساتين
وما تعلمتهُ من بيتِ منشد ٍ
مِنْ واجب ٍ للدين ِ
لكِ أنتِ
وحدكِ اجلالا أقف ُ
شوقاً يهزني , فأنتصب ُ
قلبي لمْ يزلْ
يخفق على الفراق ِ مِنَ اللهب ِ
يا منارة ًللعلم ِوالخلاق ِوالأدب ِ
يا مَنْ صرختْ بأعلى صَوتها
تمسكُ بالسنان ِ تحثُ الخُطى
مرفوعةَ الرأس ِ
مزهوةً بكواكب الوطن ِ
لسماءٍ زيّنتها الشُهب
يملئها وجداً
ما أرضعتُه إيّاها أ ُم داود
من حليبٍ طاهر ٍ عذب ِ
تلكَ أمي أقولها مفتخراً
وإنْ لمْ أكنْ إليها بالدم ِ أنتسبُ
حَملتْ ما تنوءَ الجبالَ بحمله ِ
ما يَدعوا للفخر ِ
ما يسموا به الفكرُ
أصبحتْ ..
عطراً للعاشقينَ .. للثوار ِ
للسائرينَ على الدرب ِ
نغما ًتشدوا البلابلَ بهِ
ترفعهُ بأجنحتها فوقَ السُحب ِ
هبوا أيّها العشاقَ
هي الآلامُ نفسها لمْ تزلْ بلا سبب ِ
قفوا على أقدامكمْ
شدّوا سواعدَ بعضكمْ
إنَّ المروءة َ لنْ تأتي بعدَ تقلب ِ
أخلاقـُنا تأبى إنْ يكون َ
مَنْ تمدَّ لهُ اليدَ يشعرُ بالغضب ِ
مَنْ لا يشعرَ بإيمانها
ينظرُ للسماء ِ, لتلكَ الشهب ِ
هي أسمى لوحة ًرُسـِمتْ على الجبال ِ
طيبة ُ النسب ِ
أُممية أطـْعِمتْ من ثدي العراق ِ
لمْ تشكو من تعب ِ
يُطربني أسمها حينَ أكتبُ
حينَ أرسمُ
حين أرى وطنا ً لا يوجدُ فيه ِ
ظالما ً حاقداً مستلب ِ
لكِ أنت ِوحدكِ أشيرُ بأصبعي
سيدتي ...
يا أيّتها الراحلة نحو السماء ِ
طيبة العطر ِ
#محمد_نوري_قادر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟