|
الغجر في العراق
داود سلمان ألكعبي
الحوار المتمدن-العدد: 3039 - 2010 / 6 / 20 - 16:51
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
عاداتهم وتقاليدهم حدثني احد الأصدقاء من الذين قد تجاوز عمره السبعون عاماً، انه في الستينيات من القرن المنصرم دائماً ما كان يذهب مع احد الأصدقاء الذين غادروا الحياة منذ سنوات، ويدعى صديقه هذا (بنيان) وهو من الطائفة الصابئة المندائيين. وكان هذان الصديقان ـ اعني الصديق الذي حدثني و(بنيان) ـ دائماً ما يذهبون الى إحدى قرى الغجر يوم كانوا في شرخ الصبا،وأيام العنفوان، ليقضوا ليالي حمراء، وكانت هذه القرية التي يذهبون اليها بحسب قول صديقي،تقع في أقصى جنوب العراق، أي في محافظة البصرة، في قرية تابعة لناحية (البحار) وهي المنطقة المحصورة ما بين الفاو والسيبة، وعلى كثرة ذهاب هذين الصديقين الى الغجر في تلك القرية والتعرف علنهم عن كثب قد تعرفوا على كثير من عاداتهم وتقاليدهم. يقول وعند ذهابنا اليهم كنا نشاهد رقصاتهم على قرع الطبول وأصوات المزامير، من دون وجل ولا حياء، لأنهم لا توجد في قاموسهم كلمة (حياء) في عالمهم المغلق. وكانوا يقدمون لنا الفاكهة (الفتيات) بحسب عرفهم ومصطلح فاكهة يستخدمونه مع كل زائر غريب يطأ أرضهم. وكنا نختار أجمل الفتيات قداً ونضوجاً، لقضاء ليلة تتخللها كل انواع المجون واللهو مع الصغيرات، بعد أن نكون قد تعاونا مع ذلك (العبد) صاحب الطبل، وبإشارة من رأسه لإحداهن تتم الصفقة. لتنام مع احدنا، في تلك الليلة وعلى فراش وثير حتى الصباح، ليخرج احدنا مثقل بالهموم خالي الجيوب، بعد أن يصرف كل نقوده. وكنا دائماً ما نعود الى أهلينا سيراً على الإقدام. وكان يأخذني بعض الفضول، بعد كل سهرة لأتبين سر هاتيك الفتيات الصغيرات. فكنت اعجز عن إيجاد تقارب او ادني شبه بينهن والبعض الآخر، وحتى كبيرتهن الجالسة في الصدارة. حيث كنا نحسبها امهن او جدتهن او خالتهن، وانك عندما تسأل لن تجد ولم تسمع غير الصمت جواباً، وتراهم ينظرون أليك بعيون حمراء تدل على الغضب وعدم الرضا، حتى جاءني الجواب من إحداهن بعد مجالستها، هو أنهن جميعاً لقيطات، قد اختطفن من أهلهن يوم كنا صغيرات، حتى كبرن ورحن يمارسن هذا العمل، وان الغجر مستمرين بإذلالهن وتقديمهن الى الزبائن من دون خجل او حياء، ليجبون من وراء ذلك الأموال.
استغفال وحيلة وما أن تظهر علامات الحمل على واحدة منهن، يستغفلون أول شاب من غير الغجر يريد أن يتزوج فيعجبه جمالها،أي جمال تلك الفتاة، فسرعان ما يوافق، ولكن هذا الغبي لا علم له بالحمل (الجنين)، فيهددونه بأنه قد اعتدى عليها، و سوف يقتل أن لم يوافق. وإذا ما وافق تتم حفلة الزواج، فترحل معه الفتاة بصفة زوجة. وما هي إلا فترة وجيزة حتى تضع مولدوها، فإذا كان هذا المولود بنتاً تحزن الأم وينتابها الشعور بالضجر والملل، حتى تقوم ببيعها إلى عائلة غجرية. أما أذا كان المولود (ذكراً) يستمر الشك بين الزوجين، وخوفاً من الموت والعار، تهرب هذه الغجرية مع مولودها بحثاً عن (الأهل) الذين غادرتهم. فيتبعها الزوج فيكون اللقاء في بيت شيخ الغجر وزعيمها، فتبات هذه المرأة عند زوجة الشيخ والتي يطلق عليها تسمية (معلانة)، حيث تبات في الحفظ والصون. وعند قدوم الزوج يدعونه الى الحضور، فيختار الشيخ ثلاثة شبان من خيرة شباب القرية، وشجعانها، لأجراء اختبار مسابقة يقررون من خلالها، باعتباره دخيلاً. ويكون هذا الاختبار على ثلاث مراحل من المسابقة التي تتم بحضور عدد كبير من وجهاء أهالي القرية وكبار رجالها، في احتفاء خاص يقام بهذه المناسبة خصيصاً. السباق او الاختبار يكون على ثلاث جولات لثلاث لعبات يجب ان يجتازها الشخص المعني، عندها يصدر القرار من قبل شيخ القرية وكبيرها. السباق الأول: أن يجعلوا (نبلة) ويسددون عليها جميعاً من الذي يصيبها بقوسه. وهنا يجب على المعني أن يصيبها حتى يجتاز الاختبار. والسباق الثاني: يختارون نهراً جارياً والجميع ركوباً على الخيول فيقفزون ذلك النهر، فالذي يجتاز النهر هو الفائز ويستدلون على شجاعته، والثلاث باعتبارهم اصلاء يقفزون بلا مبالاة، ويحاولون إعاقته حتى يخسر، لكن يراوغهم بحنكة وصبر، في موقف حازم وهي مسألة حياة او موت، فيتحتم عليه أن يكون قوي الجنان ثابت العزيمة، واثقاً من نفسه. الاختبار الثالث: يجعلون علامة (راية) ترفرف في الهواء أمام الحشود، وعلى مسافة شاسعة تقدر من 2-3 كم، فيلتف الاثنان عليه لمحاولة أعاقته، لكن بدهاء وحيلة منه يحاول الإفلات منهم وبكل ما أوتي من قوة، يركض صوب الراية كي يجلبها الى الشيخ. وهذه العملية تكون ثلاث جولات، ويجب أن يجتاز بتفوق، وبعكسه سوف ولم يعترف به ولا يتم قبوله إلى الحظيرة الغجرية. وهذه العملية تتكرر ثلاث مرات، فإذا نجح المتسابق (الزوج) في كل ذلك، فسوف يقام له حفلاً وينضم الى الأسرة الغجرية باعتباره ابناً شرعياً لهم بحسب أعرافهم، فيرحل لرحيلهم ويقيم عند إقامتهم، فيدافع عن القرية اذا ما تعرضت إلى مخاطر خارجية، باعتبارهم لا يخضعون الى قوانين، إلا قانون العشيرة والقبيلة، وهو أشبه بقانون الغاب. كيف يختار الفتى زوجة له عندما يوصفون الى الشاب الذي يرغب في الزواج،من فتاة في نفس القرية او قرية أخرى نائية. يذهب الفتى الى بيت الفتاة تلك. والفتاة تكون قد علمت بذلك الخاطب فيستقبلنه مع شقيقاتها او جيرانها وهن كاشفات عن عوراتهن، لغرض الاختبار، فينظر الفتى متعمداً ليرى صيده ويحقق هدفه الذي جاء من اجله. فيمعن النظر الى واحدة تلو الأخرى فيميزها من خلال انها لم تستعمل النورة لإزالة الشعر، باعتبارها غير متزوجة، وهي بانتظار الزوج الذي لأجله ذلك تزيل الشعر. وحتى يتأكد الفتى من الفتاة المعنية يقول لها (ذنايبو مثل صدرو؟) فتجيبه: (مالاش فلاح اليدورو) أي أن الشعر المتواجد على عانتها باق كحال الشعر الذي في ابطيها. وهو دليل على إنها غير متزوجة لتتزين لزوجها. وإنما الفتاة تعني بالفلاح الزوج وتصف نفسها بالأرض المعطاء التي تثمر الأبناء.عند ذلك تخبر أهلها بان زوجاً تقدم لخطبتها. فيجري الأهل اختبارا للزوج المتقدم بإعطاء الفتاة وتداً مع اثنان من فتيات اخريات كل واحدة بيدها وتدا ومطرقة، ويذهبن الى ارض صلبة لغرض دق الوتد فيعجزن عن اثبات ذلك الوتد، ويكون هناك شخصاً يراقبهن من بعيد. فيعودن فتقول الفتاة المعنية هذه العبارة (جلت ايدي والعصا الكاع ماتاكل خشب). فالتي تقول هذه العبارة تكون هي المعنية بالزواج ويعرفها الزوج فيتقدم لخطبتها، فتتم مراسيم الزواج على طريقتهم المعهودة. وحالة الزواج هذه دائماً ما تكون نادرة، والا فأن الزواج لدى معظمهم يحدث كزواج المسلمين. واللافت للنظر أنهم لا يقدمون المؤخر، والمقدم عادة ما يكون بيسطاً، مصاحب بخنجر يدل على القوة.
رأي مراجع الدين لعل المرجع الديني محمد محمد صادق الصدر أول مرجع ديني أشار إلى الغجر،وذكر تاريخهم وشيء من صفاتهم،وقد دعاهم إلى الإسلام ،وترك نهجهم السائرين عليه.وهنا نقتطف من حديثه في الخطبة 54 والتي خصصها للغجر : أريد أن أتحدث في هذه الخطبة عن الغجر وهم الذين يسمونهم بالعامية العراقية بـ(الكاولية) وهم حسب فهمي اغرب امة في العالم من حيث مجموع الصفات التي لديهم مضافا الى غموض انتسابهم السابق الذي لعله مضى عليه عشرات الآلاف او مئات الآلاف من السنين ويمكن حصر اهم الأوصاف التي يمكن استنتاجها من حالهم العقلي كما يلي : اولا : هذه الصفة يعني الغجري لا تكون الا بالولادة والنسب فابن الغجري غجري وليس غيره ولا يكمن الالتحاق بطريقة او بأخرى بالنسب الغجري بطبيعة الحال حتى لو اتخذ الفرد مسلكهم في الحياة فانه لن يكون غجريا. وهذا معناه أن لهم جدا واحد قديما الله اعلم بحاله وبلغته وبمحل سكنه وان كان المشهور أن اصلهم من الهند ولم يثبت ذلك بوضوح كامل. ثانيا : انهم موجودون في مختلف بقاع العالم وينطقون باللغات المحلية في مواطن وجودهم مع تحريف قليل يخصهم اي ليس تلك اللغة بالضبط يزيدون وينقصون فيها لانهم يعتبرون أنفسهم في كل مناطق وجودهم قوما مستقلين عن المجتمع الذين هم فيه او الذي هم فيه وطائفة قائمة بذاتها تعمل حسب تقاليدها الخاصة وغير مقيدة بالمجتمع الذي تعايشه لا اجتماعيا ولا لغويا ولا دينيا. ونفس هذا التسلسل الفكري ينتج أن ليس في السكان الأصليين لأفريقيا وهم السود ليس منهم غجر كمنا ليس في السكان الأصليين في استراليا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وانما المنبع الأصلي للغجر هو النسل الأبيض الموجود في هذه القارة الثنائية استطيع أن اسميها بالقارة الثنائية المتكونة من آسيا وأوربا الا أن هذا وحده لا يكفي للتحديد بطبيعة الحال ويكون مجالا واسعا جدا ولا يخلو من غموض. ثالثا : إنهم بالرغم من تعدد لغاتهم وتباعد مناطقهم فان جنسيتهم واحدة وعاداتهم مشتركة ويحسون بالتعاطف فيما بينهم اكثر مما يحسون بالتعاطف مع مجتمعهم الذي يعيشون فيه. رابعا : إن لهم عادات مشتركة شاذة عن طريق الإنسانية المتفق عليها او المتفق عليه بين عقلاء البشر كما هي شاذة عن الأديان كلها بل لعل الغجري لا يحسب انه متدين أصلا يعني لا يحسب انه مسلم او مسيحي او يهودي واذا كان يخطر في باله ذلك فهو ليس مهما ويعتبره شيئا ثانويا في حياته وإنما المهم هو كونه غجريا وملتزما بصفات وعادات الغجر لا اكثر ولا اقل. ويغلب على عاداتهم التسيب الأخلاقي والرفض للقيود الإنسانية والدينية فتجد عندهم الموبقات كلها من الزنا واللواط والسرقة والكذب والخيانة والغناء والرقص هو الصفة الغالبة على نسائهم وهذا انتج أمرين مؤسفين: الأمر الأول : إنهم اصبحوا طائفة مذمومة من كل البشر ولا يحسن الظن بهم احد من غيرهم أطلاقا لان خطرهم على المجتمع الذي يعيشون فيه موجود بشكل وآخر. فمن الصعب ان يشعر المجتمع بالارتياح اليهم او التعاطف معهم وخاصة وان الكل يشعر بتعصبهم لنسبهم وعاداتهم ونفورهم النفسي من الأساليب الأخرى. الأمر الذي ينتج النفور من الطرف الآخر كما هم نافرين من المجتمع فالمجتمع ايضا ينفر منهم بطبيعة الحال و كل البشرية فيكونون مذمومين على مستوى البشرية والعياذ بالله فأصبح الغجر طائفة مذمومة ومنبوذة بشريا لو صح التعبير. وحسب فهمي فأنهم لا يشاركون المجتمع في الأعم الأغلب لا في دين ولا في دنيا فمن الناحية الدنيوية اذا نظرنا الى الأعمال الدنيوية نرى نسبة مشاركة الغجر فيها قليلة جدا فلا نجد منهم ممثلين مثلا او رياضيين او تجار مشهورين او حملة شهادات عالية فلا يوجد شيء من هذا القبيل هل سامعين انتم بهكذا شيء.وانما اكتفوا لأنفسهم بواقعهم الضئيل محافظة على عاداتهم لا اكثر ولااقل. كما انهم لا يشاركون المتدينين والمتشرعة في دينهم وخاصة فيما يرتبط بالإسلام مع العلم ان كثيرا منهم يعيشون في مجتمع مسلم فليس منهم الا النادر من يشارك في الحج او في صلاة جماعة او في صلاة جمعة او مجلس تعزية كما لا يدفعوا خمسا ولا زكاة كما لا احسبهم يحضرون مناسبات المجتمع الذي يعيشون فيه من وفاة او ولادة او زواج او غير ذلك الا نادرا او صدفة والا الاعتيادي ليس كذلك كما انهم لا يهمهم الإصلاح الاجتماعي لا لأنفسهم ولا لغيرهم ولا يتدخلون في السياسة ولا يجر منهم اي احتجاج او تمرد على ما يمرون به هم أنفسهم من مصاعب حتى في الدول التي تكفل الحرية الشكلية فضلا عن توقع الاحتجاج للمصاعب التي يمر بها اخوانهم الذين يعايشونهم في المجتمع كأنهم لا يحسون بالام الغير ولا حاله اطلاقا. الأمر الثاني : الناتج من حالهم انهم حيث يشعرون باهمية عاداتهم وصفاتهم ويشعرون بالانعزال عن المجتمع ويشعرون بضعف الوازع الديني وقلة اهمية الدين في انفسهم وعقولهم اذن ينتج من ذلك عدة امور : الأمر الأول : انه من الصعب جدا ان يذهب اليهم من يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر لو ذهب اليهم ما اطاعوه لانهم يعتبرونه غريبا منهم لانه ليس بغجري وغريبا عنهم في رأيه لانه يخالف عاداتهم المهمة جدا في نظرهم. الأمر الثاني : انه من الصعب جدا أن نجد غجريا يمكن أن يكون متفقها ومهتديا ودارسا لشيء من العلوم الدينية فضلا عن أن يكون رجل دين ويشارك في الحوزة الشريفة لكي يذهب ويهدي قومه كما قال تعالى : ((فلولا نفر من كل فرقة طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم)) لان اتجاههم في التعصب موجود لدى كل الغجريين وهم يحفظونه فيما بينه جيلا بعد جيل ويلقنونه للأجيال المتأخرة منهم فلم تجدوا اي رغبة لأي واحد منهم في تلقي الهداية الدينية او العلوم الدينية. الأمر الثالث : انه من الصعب جدا أن يتقبلوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما اتضح لا من داخلهم ولا من خارجهم الأمر الذي ينتج استمرارهم بعاداتهم الشاذة واساليبهم القديمة ومن الواضح ان الاتجاه التقليدي للحوزة الشريفة الآن هل فكرت بالغجر طرفة عين سبحان الله ! هل سمعتم بذلك ايضا. انتم أن شاء الله ترون مني الغرائب دوما وهذا منها. اذكركم ببعض الأمور التي قلما يلتفت اليها الملتفتون وهي معاشة ولكن يراد لها قليلا من الانتباه والذكاء ليس اكثر من ذلك. ومن الواضح أن الاتجاه التقليدي للحوزة الشريفة لا يحتمل ان يخطر في باله التصدي لشيء من هذا القبيل : أولا : انه لا أمر لمن لا يطاع. وهو يعني الغجر لا يتقبلون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، اذن انا لماذا اذهب واتكلم فأستريح احسن لي هكذا فقط. ثانيا : انه لا يجب التبليغ الشرعي الا عند السؤال هكذا قال المشهور واما بدون سؤال فهو غير واجب بل مستحب ولا يجب القيام بما هو ليس بواجب. ولا يجب حسب العبارة المتعارفة دق باب الناس الآخرين لا افرادا ولا جماعات ولا طوائف لهدايتهم. فأنت تعال اوعي ! وانت تعال افتهم ! وانت تعال فكر! فلا توجد هكذا ضرورة ! طبعا هذا المسلك التقليدي وليس انا اقوله. ويضيف: إن من الواضح من الإنسان الغجري انه لا يحمل هم الآخرين في مجتمعهم لا كأفراد ولا كجماعات ولا يفكروا بتفكيرهم ولا يتدخلوا في شؤونهم لا الدنيوية ولا الدينية وهذا الانعزال مؤسف جدا لأنهم مهما كان حالهم يشكلون قوة صالحة للتأثير في المجتمع ويمكنهم أنتاج كثير من النتائج الصالحة ولأجل هذا التقوقع والانعزال أصبحوا لا يهتمون بأفكار الاختصاصيين مهما كان ولا تهمهم الدراسات العليا الدنيوية والدينية معا كما لا تهمهم المناصب والأهداف الدنيوية والدينية معا. وإنما قنعوا بان يكونوا أناس مجهولين ومبغضين ومتشردين، لماذا ؟ وفي سبيل اي شيء ؟ لا احد يعلم الا الله سبحانه وتعالى، وحسب ما نعرف الا للمحافظة التقليدية على مجموعة خرافية من الأفكار الموروثة وهذا مما يبكي قبل أن يضحك ويؤلم ولا يفرح ونحن لا نريد ولا يريد احد يشعر بمسؤوليته الإنسانية والاجتماعية أن يكون اي فرد او اي مجتمع على هذه الصفة. ومن هنا نوجه اصواتنا الى هذا المجتمع الغجري لأجل مصلحته ومصلحة افراده ونجاتهم في الدنيا والآخرة في أن يتثقوا ويتكاملوا ويتفاعلوا مع المجتمع كالآخرين. وأما شعورهم بكونهم غجرا فلا بأس فليكونوا كعشيرة من العشائر ونسب من الأنساب، لا ان يكون هذا النسب سببا وعلة ومؤثر لتنازل افراده وضحالتهم وانقطاعهم عن المجتمع وارتطامهم بالرذائل. ونحن بطبيعة الحال ينبغي أن نبدأ بإخواننا الغجر الموجودين بين اظهرنا في العراق او في بلاد الإسلام وهم على لغتنا وعلى ديننا ولا ينبغي لهم ان يكونوا شذاذا او متخلفين. وأما إيصال هذا الخطاب الى الغجر خارج العالم الإسلامي فهو صعب وإنما يكون بمشيئة الله تعالى.
#داود_سلمان_ألكعبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ماذا بعد أنفلونزا الخنازير
المزيد.....
-
رئيس الوزراء الفرنسي يدعو النواب لـ-التحلي بالمسؤولية- وحكوم
...
-
سوريا.. مدى تهديد فصائل المعارضة وتحركاتها السريعة على بقاء
...
-
أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم يعاقب إسرائيل
-
هل فعلا يجب شرب 8 أكواب من الماء يوميا؟
-
نصائح لتعزيز منظومة المناعة في الشتاء
-
مصر ترفع اسم ابنة رجل أعمال شهير من قائمة الإرهاب
-
عيد البربارة: من هي القديسة التي -هربت مع بنات الحارة-؟
-
من تاباتشولا في المكسيك إلى الولايات المتحدة.. مهاجرون يبحثو
...
-
منطقة عازلة وتنازل عن الأراضي.. كيف يخطط ترامب لإنهاء الحرب
...
-
رغم العقوبات على موسكو.. الغاز الروسي مازال يتدفق على أوروبا
...
المزيد.....
-
الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية
/ نجم الدين فارس
-
ايزيدية شنكال-سنجار
/ ممتاز حسين سليمان خلو
-
في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية
/ عبد الحسين شعبان
-
موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية
/ سعيد العليمى
-
كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق
/ كاظم حبيب
-
التطبيع يسري في دمك
/ د. عادل سمارة
-
كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟
/ تاج السر عثمان
-
كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان
/ تاج السر عثمان
-
تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و
...
/ المنصور جعفر
-
محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي
...
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|