أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الخزاعي - تأملات في تأملات الكاتب رضا الظاهر ( في - حرية النقد - وتدقيق الخطاب السياسي )















المزيد.....

تأملات في تأملات الكاتب رضا الظاهر ( في - حرية النقد - وتدقيق الخطاب السياسي )


هادي الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 3039 - 2010 / 6 / 20 - 16:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    




ما له علاقة بالوعي وتطوره لدى الأنسان ، يرتبط أولا بالتأمل والأستقراء للظواهر ـ سواء كانت أجتماعية أو سياسية أو طبيعية أو أي ظاهرة أخرى ـ ومن ثم يأتي دور الأستنتاج ثانيا .
وعلى ضوء ذلك الأستنتاج يرسم الأنسان ـ او الحزب السياسي أو الحلقة المتأملة لهذه الظاهرة او تلك ـ خارطة ما يجب عمله ليتوائم مع صيرورة الجديد الذي يتشكل في رحم الظاهرة لتلده كينونة تتمتع ، إما بالقبول او عدمه ، وفي كلتا الحالتين فأن التأمل وما يترتب عليه ، فأنما هي من الظواهر الصحية في مسيرة الوعي الأنساني ، سيما إذا كان مطبوعا بالأختلاف وليس الخلاف في حضرة الرأي والرأي الآخر .

وقد تأملت في التأملات الأخيرة للعزيز رضا الظاهر (في حرية النقد وتدقيق الخطاب السياسي ) التي يكتبها اسبوعيا في جريدة طريق الشعب الغراء كي أخرج بخلاصة او استنتاج يعينني على ما يتوجب عليَ ان أقبله أو أرفضه من ظاهرة الكتابات أو الملاحظات النقدية للحزب الشيوعي العراقي ، تلك التي يتوجه بها البعض ـ كثروا ام قلوا ، وبحسن نية أو بِغِل ـ ولكنها تبقى في إطار الرأي والرأي الآخر الذي يجب ان يحترم .

ومن نافلة القول أني لا أخفي انحيازي لما يكتبه العزيز الظاهر سواءاً تأملاته السياسية (طبعتها دار الرواد المزدهرة في أربعة أجزاء) او كتاباته الأخرى غير السياسية ، وذلك لتمتعه برجاحة فكرية معمدة بتأريخ مهني طويل في مجال الثقافة والكتابة الصحفية ، وأيضا لما يوجد من مقتربات عديده تربطني به ، فكرية كانت ام ذات صلة بالتأريخ والمعرفة الشخصية . لذا فأني لا احس بالحرج عندما أعلن أنحيازي له ولكتاباته المتنوعة التي لم يفتني من قراءتها شيء تقريبا .

لقد استوقفتني في تأمل الظاهر العزيز (في حرية النقد وتدقيق الخطاب السياسي) تلك المقدمة أو المدخل الذي خص به موقفه من حرية النقد . أو بالأحرى موقفه الرافض والشاتم لأصحاب حرية النقد ـ وهي ممارسه مكفولة الحق أفتراضا ـ حين تتوجه ملاحظاتهم او كتاباتهم النقدية الى الحزب الشيوعي العراقي .
فبلا أي مقدمه مجزية كما هو عهدنا في كتابات الظاهر ، نطالع بخلطة اوصاف تستهتر بكل أصحاب من كتبوا ملاحظاتهم عن أداء الحزب الشيوعي العراقي ، خصوصا بعد فشل قائمة إتحاد الشعب في الأنتخابات الأخيره وما قبلها ، دون ان يضع سقفا او فاصلا بين من كتب بغل على الحزب وقيادته كأفراد ، وبين من كتب بحسن نية عن الحزب وقيادته كجماعة . فحين يفتقد السياسي او المفكر للأداة التي تفلتر ما يقوله كي يبدو ما يقوله ، او يكتبه خاليا من تعميم يجرح الآخر ، يكون هذا السياسي او المفكر مصابا بعطب في بوصلته . وأنتهز الفرصة لأتمنى لبوصلة الظاهر ان تبقى سليمة دوما كما عهدتها وعهدته .

أقلب الأوراق لأعود الى تأملات سابقة للعزيز الظاهر ( في مديح الذات ) التي كتبها قبل ثلاثة اشهر . فقد قال في جزء من مقدمة تلك التأملات :
".... نحن نساجل أنفسنا ، ونساجل الحريصين المختلفين معنا ، والمتسمين ، مثلنا ، بالأنفتاح وروح الحوار وتقبل النقد .. نساجل اولئك الذين تصب نواياهم ومنطلقاتهم في مجرى مسيرة الحزب ، ولكننا او بعضنا ، نضيق ب " ليبراليتهم "، فنلجأ الى إطلاق توصيفات تبسيطية عليهم ، معتبرينهم مرة من ذوي " الأكتاف الرخوة "، وأخرى من ذوي " الأفكار الغريبة "، وهم ، في الغالب ، ساخطون على ظواهرنا السلبية وقصورنا الذاتي ، وحريصون على حزبنا.. علينا التخلص من " الحساسية " من الرأي الآخر المنتقد لسلوكنا ومواقفنا السياسية والفكرية ، وعدم الخوف من الأنفتاح على الآراء الأخرى ،والترحيب بها وفسح المجال لنشرها في صحافتنا في إطار تبادل الرأي المتحضر وقواعد النشر السليمة .. نساجل كماركسيين ، من أجل أن يتحول الفكر الى قوة مادية تسهم في التغيير الأجتماعي ."
في مقدمة ( في مديح الذات ) تلك ، حرص الظاهر على ان يضع الحد الفاصل ، بين من يكتب على ، وبين من يكتب عن ، وأشرَ بوجوب المساجلة مع من يكتب عن . مسجلا في ذلك عنوان أفتراضي لسمات تلك المساجلة المفترضه حيث كتب :
" ومن بين سمات هذا السجال أن يكون سجالا نبتعد فيه عن المواقف العصبوية المسبقة، والتزمت والأنغلاق والتفكير الرغائبي و" الأوهام " وننأى فيه عن ردود الأفعال المنفعلة في الموقف من الآراء المعارضة او المختلفة ."

وهنا أسأل العزيز الظاهر هل استجاب لخطابك السليم هذا احد في الحزب أو إعلامه كقناة توصل بين الحزب ومتابعي سياسته ، فنشر أي من الكتابات أو الآراء العامة المتعلقة بنقد الحزب على قصور أدائه أو تجاهل خطابه السياسي للأزمات الداخلية التي مر بها العراق كوطن ، ومعاناة المواطن العراقي المترتبة عن تلك الأزمات كشعب ، حتى بات الشعار السرمدي " وطن حر وشعب سعيد " ، لايعدو غير شعار تعتقله الخطابات الخجولة وصفحات إعلام الحزب الأكثر خجلا .
وأذا كانت لديك أية أجابة عن نشر ولو موضوع واحد على كثرتها فسأنزل عن بغلتي وأعترف بغفلتي ، إلا اللهم تأملاتك التي زخرت بالشتيمة على من يكتب أو يلاحظ في سياسة الحزب هفواتها الى جانب ما تنصح به ليكون الحزب مسيجا ضد النقد ، فهي الكتابة النقدية اليتيمة التي تنشر في الجريده .
ولا يفوتني هنا أن أٌذكِر بصرامة سياسة الجريدة ـ طريق الشعب وموقع الحزب الشيوعي العراقي الأكتروني ـ ومسطرتهما التي لآ تحتمل أي نقد أو تقييم ، إلا تأملاتك يا عزيزي رضا ! " وأرتباطا بسيادة ثقافة التخلف وتدني الوعي لابد من إعادة النظر بمحتوى وأسلوب عملنا الفكري والأعلامي والثقافي ..." تلك كانت واحدة من أفكارك الطموحه والتي جاءت ضمن كتابتك المتأملة (في "حرية النقد"وتدقيق الخطاب السياسي) . والله لو كتبها غيرك يا رضا لما وجدت لها طريقا للنشر حتى ـ لو بالواسطه ـ فالأبواب موصده بوجه اي كتابة نقدية عن الحزب او إعلامه في أعلام الحزب الشيوعي العراقي .
رب قائل يقول ـ وأنا كنت واحد منهم ـ : فليسلك الكاتب او الذي لديه ملاحظات نقدية ، الطرق التنظيمية في إيصال أفكاره . ولكن ماذا عن الذين ليس لديهم صلة بالتنظيم وكانت ملاحظاتهم أو كتاباتهم من النوع الذي اسميه اصطلاحا ( يكتب عن ) . أين يتجه حين لا يجد أي استجابة أو أذن تصغي لما يكتب عن الحزب ؟! ومساحات النشر الليبرالية ـ مع الأعتذار من العزيز رضا على المصطلح ـ مغرية وقد اصبحت في متناول الجميع !

وبالعودة الى مقدمة ( في حرية النقد ) يضع الظاهر كل من كتب عن الحزب في سلة واحدة مع من كتب عليه دون مراعاة لما أصرعليه ( في نقد الذات ) :
" نحن نساجل انفسنا ، ونساجل الحريصين المختلفين معنا ........إلخ إلخ"
فالظاهر حين فقست افكار الظاهر بشأن المساجلة قد شطب منها ، وجوب مع من يساجل الآنفة الذكر ، فرمى بطلقة الرحمة على الذين تأملوا أن يساجلوا من قبل الحزب أو إعلامه فقال ( في حرية النقد ) :
" بينما نمضي في المسيرنجد ، أحيانا ،ومن بين مجموعات متنوعة ، بعضا من " اصحاب الدكاكين " أو الصخابين ، من ضحايا الجزع واليأس
، المصابين بعمى الألوان ، والمولعين بالتشويش على حزب الشيوعيين، والأيحاء المغرض ، احادي النظرة ،بأنه عاجز عن تحريك الجماهير ، وقد اعتاد هؤلاء الحافضون ما نظم سلفا في ذاكرة معطوبة ، على أن يخرجوا ، كالساحر، من جعبتهم النصائح والأرشادات حول ما يجب على الحركة الجماهيرية فعله ، متوهمين وهم يتجاهلون الواقع وأمكانياته ، إن بوسعهم التأثيرفي الحركة الجماهيرية ، وإنما ما يتعين على الحركة نفسها أن تتبعه ."
أليس في ذلك كثير من الغرابة حين وضعت الجميع في سلة واحدة من جهة ومن جهة ثانية التناقض البين عن حديثك حول حركة الجماهير ( في مديح الذات ) الذي طلبت فيه من الحزب ونفسك اعادة النظر بأساليب العمل مع الجماهير ، وهذا يعني ان هناك خلل ما قد مارسه الحزب في فهم وأستيعاب وضع الجماهير إذ قلت :
" ... وأرتباطا بسيادة التخلف وتدني الوعي لابد من اعادة النظر بمحتوى وأسلوب عملنا الفكري والأعلامي والثقافي ، وهو عمل أساس في معركتنا الأجتماعية ....ألخ "
كيف نحتكم يا عزيزي رضا ، وانت تقر هنا بجهلك والحزب للواقع الذي تعيشه الجماهير فتطالب بأعادة النظر بمحتوى وأسلوب العمل الفكري والأعلامي والثقافي !
ومثلما تشتم الآخرين وتتهمهم بالمتوهمين ، يجدر بك أن تقول للحزب ذلك ، لأنه حسب توصيفك أعلاه ، إنه كان متوهما أيضا .

يوجد في الجعبة الكثير مما يمكن أقرع به الناقوس للعزيز الظاهر بعد تأملي لتأملاته الطموحه الشاتمه تلك ، ولكني أكتفي ، فقد نفضت عني ريش المثقف ، لأتخلص مما حفظت من كليشيات طيلة اربع عقود مديدة . ويطيب لي هنا أن أأوكد على اني لست من الشامتين ولامن الوعاض الذين يقدمون " الدروس " تحت أي عنوان ، ومن بينها ( حرية النقد ) .































#هادي_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دوام الصحة للنصير الشيوعي المناضل الدكتور حكمت حكيم
- على الحزب الشيوعي العراقي أن يكف عن التصفيق لنفسه
- عمه زكيه شلون تموتين وإنتي من أهل العماره
- عمه زكيه شلون تموتين وأني من اهل العماره
- شهادة السيد محمود المشهداني بحق الحزب الشيوعي العراقي
- كّول والعباس راح أنتخب فلان
- جميل أن نسميها منافسة أنتخابية ولا نسميها معركة أنتخابية
- ظلامة ام على ابنها الشهيد الشيوعي
- حتى انت يا علاوي
- قائمة أتحاد الشعب فقيرة . مرشحوها كادحين ، ولكنهم أغنياء بال ...
- وجع على العراق
- مليوصه يا نوري المالكي
- وعي الأختيار عند الناخب ، وحده ينقذ العراق
- لماذا ضمت القائمة العراقية أسماء 73 مجتثا ؟!
- ماذا لو تكرر مجلس النواب العراقي ؟!
- مهمة هيئة المسائلة والعدالة ، ليست مهمة آنيه
- رثاء مسرحي عراقي ابتلعته وحشة المنفى
- قاسم محمد باقٍ فاعمار الكبار طوال
- فضائية اليسار العراقي حلم ينتظر التحقق!
- من الذاكره بمناسبة يوم المسرح العالمي


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الخزاعي - تأملات في تأملات الكاتب رضا الظاهر ( في - حرية النقد - وتدقيق الخطاب السياسي )