متابعة اعلامية

علي كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 3039 - 2010 / 6 / 20 - 03:12
المحور: الصحافة والاعلام
    

متابعة إعلامية

صدرت في الآونة الأخيرة مجموعة من الكتب العراقية القيمة في مختلف المجالات التي تجمع بين أدب والسياسة والدراسات الاجتماعية منها ..
1ـ كتاب الحزب الشيوعي العراقي والكفاح المسلح للكاتب فيصل الفؤادي الذي يحلل من خلال متابعة موثقة سفر الحزب الشيوعي العراقي في موضوعة الكفاح المسلح من بداية تأسيس الحزب لغاية 1993، والكتاب صادر في السويد عن دار فيشون ميديا/ فكشو 2010
2ـ ذاكرة التهجير زمن المستبد صدام كتاب للكاتبة سعدية أمير الحكاك دار الحكمة لندن... ينقلك الكتاب من خلال مادته إلى أجواء القمع والتهجير والمؤامرات والعبث في حياة المواطنين في ردهات وزنزانات السجون العراقية وما تعانيه الآسرة والمرأة ورجل الثقافة من معناه داخل الوطن وفي الغربة بلغة سلسلة وعفوية لا تجيد التزويق تطرح أمامك الحقائق كما هي من دون لف أو دوران لتحكي قصصا من عالم ألف ليلة وليلة وحكايات من زمن القهر والعذاب في نهايات القرن العشرين..
3ـ من أرشيف جمهورية العراق / الحركة الشيوعية في تقارير مديرية المن العامة 1985-1963 دراسة تاريخية سياسية للدكتور عبد الفتاح علي البوتاني/ مطبوعات الأكاديمية الكردية أربيل مطبعة حاجي هاشم كتاب موثق بالعشرات من تقارير مديرية الأمن في عهد ثورة 14 تموز وبخط العقيد عبد المجيد جليل فيها الكثير مما هو جديد والمخفي يروي جانبا من صراع الشيوعيين مع سلطة عبد الكريم قاسم ويكشف الستار لطبيعة العلاقة المعقدة بين الشيوعيين والسلطة التي كانت تقمعهم في حين كانت قيادة الحزب الشيوعي غير مستوعبة لدورها ومنغمسة في صراعات جانبية وهامشية كانت نتيجتها ضياع ثورة الشعب وتسلط البعثيين والقتلة على مقاليد السلطة في الثامن من شباط الذي أريقت فيه دماء الشيوعيين وأصدقاؤهم من جراء أخطاء حكومة قاسم التي هادنت القتلة من خلال شعار عفا الله عما سلف .. بهذه الرؤية النقدية تعاطى الكاتب مع الموقفين.. موقف قاسم وسلطته من الشيوعيين.. وموقف الشيوعيين منها وفي النتيجة كانت القوى القومية اليمينية وبدعم إقليمي ودولي مكشوف من هيمنت وحكمت لأربع عقود كانت نهايتها التاسع من نيسان2003 بفعل تدخل عسكري بقيادة الولايات المتحدة وحلفاؤها.
4ـ ثورة 14 تموز مدارات الأخوة الأعداء للكاتب حامد مصطفى مقصود طبع مؤسسة موكرياني أربيل وهو شهادة موثقة لأحد الضباط الذين عاصروا الأحداث وشهدوا أولى اللقاءات والاجتماعات التي أسست لحركة الضباط الأحرار مرورا بتفاصيلها الدقيقة والاتجاهات الفكرية وخلفياتها الاجتماعية من خلال ذاكرة حية وثقت الحدث بالأسماء وحقائق الدوار التي لعبها من خطط ونفذ في الصفوف الأمامية ومن كان يديرها من وراء الكواليس بحكم سرية اللقاءات وخطورة الخطوات التي سار عليها الأبطال والمغامرين ومن انتسب لصفوفهم من سياسيين ومدنيين كانوا ينسقون الجهد بين الحلقات والتجمعات التي تهيأت للخلاص من الملكية مروراً بتداعيات الأحداث بعد الثورة وانقلاب شباط الذي جاء تتويجا لسياسات خاطئة إزاء من ارتهن ونفذ توجهات الحكومات الإقليمية والدولية التي خططت للقضاء على الثورة ومن ثم انتفاضة معسكر الرشيد والعلاقة مع الكرد وملابسات التوجهات العسكرية الحربية مع العديد من الملاحق المهمة التي لا يستغني عنها المتابع للشأن السياسي العراقي من العهد الملكي لغاية سقوط الدكتاتورية..
5ـ لماذا هجوت الجواهري "ورثيته" ..تجربة عمل يومية مع الشاعر محمد مهدي الجواهري المؤلف الأديب الشاعر خلدون جاويد/ دار الأضواء بيروت لبنان.. يروي فيه الشاعر المبدع خلدون جاويد جزء من معاناته مع الجواهري من خلال تجربة عمل أدبيه في توثيق أدب وشعر وسيرة الجواهري قبل رحيله ويشكل نموذجا فريداً من الأدب كونه يتناول الجوانب الإنسانية في حياة الجواهري وطبيعة مزاجه وتقلباته التي تفرض على المتعاطين معه نوعاً من السلوك الصعب من جراء كثرة سقطاته وتناقضاته التي يصعب التكهن بها وتخضع لحسابات مادية ليست ذات قيمة حقيقية ولكنها جزء من صفة البخل التي أصبحت من طبيعة الجواهري التي تمتد جذورها لما مر به من تجارب قاسية هو وعائلته في فترات سابقة حولته إلى بخيل متهم بسوء التعامل مع الذين يعملون معه أو بالقرب منه لكنها ليست الوجه الوحيد لعملاق الشعر.. وقد أبدع خلدون في نقل معاناته عبر كتابه الذي كان سفراً حقيقياً مكثفاً كنا بحاجة إليه لاستكمال صورة الجواهري من زوايا إنسانية لا تقلل من أهمية موقع الجواهري على قمة الشعر..
علي كنجي

#علي_كنجي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات